-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

رسالة إلى وزير الشباب والرياضة

ياسين معلومي
  • 6686
  • 0
رسالة إلى وزير الشباب والرياضة

تعقد بعد أيام بمركز المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، الجمعية العامة العادية للاتحاد الجزائري لكرة القدم، لمناقشة التقريرين الأدبي والمالي للعهدة الأولمبية الأخيرة التي سيّر فيها محمد روراوة وأعضاء مكتبه الكرة الجزائرية.

وحسب تقديري، فإن هذه الفترة عرفت نجاحات وإخفاقات، لا يحق إلا لأعضاء الجمعية العامة المصادقة عليها، أو رفضها، لأنهم وحدهم المخول لهم قانونا الحكم عليها، وتقييمها، خاصة أن الاتحاد الجزائري أرسل إلى أعضاء الجمعية التقريرين المالي والأدبي لفحصه ودراسته، قبل عملية الجمعية العامة، التي منطقيا لها السيادة والحرية في اتخاذ أي قرار تراه مناسبا على الذين أشرفوا على الكرة الجزائرية، بعيدا عن أي ضغط خارجي قد يكلفنا غاليا، ويدخلنا في أزمات نحن في غنى عنها. كمتتبع لما يجري في الساحة الرياضية، أصبحت عاجزا عن تفسير الخرجات المتتالية لوزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، الذي يلح في كل تصريحاته على أن مصالحه ستحاسب كل الاتحاديات الرياضية المعنية بمسار تجديد هيئاتها الرياضية، من خلال تقييم حصيلة هذه الأخيرة، باعتبار أن كل المساعدات تخضع لتقييم السلطات العمومية على أساس عقود الأهداف الموقعة بين الوزارة والاتحادات، غير أن الوزير ينفي في كل تصريحاته خلافاته مع مسؤولي اتحادية كرة القدم “المستهدفة”، ويصف تارة مسؤولي اتحاد الكرة بالمسيرين الناجحين، وتارة أخرى بأنهم يحاسبون حسابا عسيرا مثل كل الاتحادات الرياضية الأخرى. ازدواجية خطاب معالي الوزير تجعلني أشك في أن هناك نية في استهداف الأشخاص وليس الاتحادات الرياضية، وعليه في هذه الحالة أن يرفع سماعة هاتفه ويطلب ممن يراهم لا يصلحون للبقاء في مناصبهم، المغادرة بشرف، وترك مكانهم لمن تراه هيئتنا جديرا بذلك، غير أن ذلك بعيد عن الديمقراطية التي ناضل من أجلها كل المسؤولين في الجزائر ولسنوات، حتى أصبحت الجزائر مثالا يقتدى به عالميا.

كنت أتمنى لو التقى الوزير وروراوة إلى طاولة “نقاش أو محاسبة” أياما قبل موعد الجمعية العامة للحديث عن مستقبل الكرة الجزائرية التي دخلت في نفق مظلم لن نخرج منه ما لم تتكاتف أيدي الجميع، فالإقصاء من أي منافسة كروية ليس نهاية العالم، فالأهم هو تشريح الأزمة وتفحصها، ودراستها للعودة والمشاركة فيها، لأن الربح والخسارة في أي منافسة رياضية، لن يدوم ولن يطول، اسألوا أهل الرياضة، ستجدون جوابا شافيا ووافيا.

أنا متأكد من أن الهيئة الكروية الدولية لن تسمح أبدا بتدخل السلطات في شؤون الكرة، وتكون على الأقل قد فتحت “ملف الجزائر” على طاولتها، ولو للمتابعة والاطلاع فقط، لأنها حسب علمي تعتمد بالدرجة الأولى على قصاصات الجرائد، وتصريحات المسؤولين التي أصبحت في عصر السرعة متوفرة ، فعلينا أن نتوخى الحذر، قبل وقوع الفأس في الرأس واتحاد الكرة بروراوة أو من دونه، فالجزائر لن تتوقف، والكلمة الأولى والأخيرة لأعضاء الجمعية العامة، الذين ننتظر منهم أن يكونوا عند حسن ظن الجميع، وبعيدا عن الذاتية، والحسابات الضيقة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!