-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محاكمة المتورطين في قتل "بن سماعين" وحرقه تكشف المستور:

رسالة “الماك” قبل يوم الفاجعة… لغز الجريمة!

وهيبة.س/ إلهام بوثلجي
  • 5520
  • 0
رسالة “الماك” قبل يوم الفاجعة… لغز الجريمة!

كشفت جلسة محاكمة المتهمين في قضية مقتل جمال بن سماعيل أمام محكمة الجنايات الابتدائية الدار البيضاء عن خبايا توغل التنظيم الإرهابي “الماك” بالمنطقة واستغلال الأشخاص من ذوي المستوى المحدود من أجل تجنيدهم لنشر أفكاره المتطرفة، كما تبين من خلال الأدلة التي واجه بها قاضي الجلسة عددا من المتهمين المنضمين لتنظيم “الماك” أن هناك مراسلة من قيادي الحركة الإرهابية بفرنسا وصلت لأحد مسؤولي التنظيم بمنطقة “الأربعاء ناثيراثن” قبل الجريمة المروعة يطلب منهم التوجه لوسط المدينة لأن شيئا ما سيحدث؟

الرسالة اللغز… شيء ما سيحدث؟

وخلال استجواب المتهمين الذين تواجدوا بالقرب من مسرح الجريمة تبين أن الأحداث انطلقت بحضورهم وبسبب تبليغهم وهجومهم على سيارة “كليو كومبيس” مروجين لمن كانوا فيها على أساس أنهم هم من قاموا بالحرق لتأجيج غضب المواطنين المنهارين والغاضبين بسبب فاجعة الحرائق التي أتت على الأخضر واليابس في المنطقة، كما اعترف البعض منهم بنشاطهم في “الماك” عكس باقي المتهمين.

وأظهر قاضي الجنايات خلال استجوابه للمتهم “م، العيد” مراسلات جرت بين “دريسي ياسين” قيادي في “الماك” متواجد في فرنسا والمتهم “ع، محمد” يطلب فيها منه التواجد في “الأربعاء ناثيراثن” يوم 11 أوت لأنه سيحدث شيء مهم، إلا أن المتهم الذي حاول التنصل اكتفى فقط بالاعتراف بانضمامه للماك ليسأله القاضي مستغربا: “كيف تنضم لتنظيم لا تعرف منخرطيه؟”

لا علاقة لي با لتنظيم الإرهابي.. أتابع فقط ثقافة عامة حول “الماك”

وحاول المتهم “ب، رمضان” التهرب من المسؤولية متناقضا في تصريحاته التي قال فيها إنه غير منضم لـ”الماك” لكنه يتابع الأخبار والمواضيع الثقافية الخاصة بنشاط الحركة، ليسأله القاضي: “ماذا فعلت في ذلك اليوم؟” يرد المتهم: “كنت أدفن الماشية التي هلكت في الحرائق فسمعت أنه تم إلقاء القبض على شخص حرق الغابة فتوجهت بمحلي، وهناك وجدت سيارة “كليو” مقلوبة وقيل لي إنها تخص من أشعل الغابة.. ثم خرجت وطلبت من الغاضبين التعقل وقلت لهم “اتركوا الشرطة تعمل عملها”.

ليواجهه القاضي: يعني أنت لم تكسر السيارة؟ وصورت فيديو؟ يجيب المتهم: “صورت فيديو وخرجت “كنت رايح نسلك وما قدرتش” يعقب عليه القاضي بغضب: “لي ما يقدرش يسلك يصور ويروح للشرطة يبلغ.. ماذا عملت بالفيديو؟ أنت عندك علاقة مع الماك”؟ يقول المتهم: “لا علاقة لي بالمنظمة الإرهابية أنا نتبع ثقافة عامة في الفيسبوك” يستفسره رئيس الجلسة من جديد: “لمن أرسلت الفيديو؟” يجيب:”للتنديد فقط”

رسائل فايسبوكية تكشف عن زيارة فرحات مهني للمغرب

كشف القاضي خلال استجوابه للمتهم “س، حسان” من ميلية الذي تواجد يوم الجريمة والتقط صور مع جثة المرحوم جمال بن سماعيل عن محادثات بينه وبين حساب مستعار عبر “فيسبوك” باسم “محمد أمازيغ” تحدث فيه عن زيارة فرحات مهني “مول البرنوس” كما سماه للمغرب والتطبيع مع الكيان الصهيوني والحديث عن الجيش ومختلف القضايا في المنطقة.

القاضي ينادي المتهم “س، حسان”: ماذا فعلت؟

المتهم: يوم 10 أوت اطلعت في الفيسبوك على ما حدث بسبب الحرائق وفي الصباح اتصلت مع شخص من تيزي راشد وسألته عن كيفية المساعدة… قلت له ممكن نجي وقال لي راهم يساعدو بالماء… اشتريت الحليب والماء ولما وصلت تيزي وزو سألت هناك عن الطريق.. وعند الصعود إلى الأربعاء ناثيراثن وجدت فوضى قيل لي إنه ألقي القبض على الشخص الذي حرق وشفت كامل الناس تصور… وجبدت نصور أنا درت مباشر. كان شخص عمل لثام مديتلو واحد صورني بلي راني هناك وليس مع الجثة.. مشينا حسيت الناس هناك مقلقة..

القاضي: أنت صرحت عند قاضي التحقيق بأنه عندك أصدقاء تابعين لحركة “الماك” وأنك تنشط في فيسبوك وتنشر التعليقات والمنشورات الخاصة بالماك وأنك لست منخرطا في التنظيم الإرهابي لكن متعاطف معهم من حيث دفاعهم عن منطقتهم؟

المتهم: نعم هم أصدقاء معي في العالم الافتراضي ليسوا أصدقائي.

النائب العام: أنت لماذا تذهب إلى الأربعاء ناثيراثن؟

المتهم: ذهبت أساعد، أنا منخرط في الكشافة من بكري أساهم في أعمال المساعدة.

النائب العام: تعاون وتتصور مع الجثة لماذا؟

المتهم: “تصورت لأن الناس قالوا هو لي حرق”.

القاضي: يعني أنت “شفت ديار محروقين وناس ماتت وتتصور مع جثة تتحرق لأنك تعتبر أنه حرق يتحرق؟

المتهم: لا كنت بلا وعي أنا “براني” جئت أساعد والتقيت ناس يهتفون أنه حرق الغابة أنت في نفسك تقول هذا إرهابي.

القاضي: في التحقيق تبين وجود رسائل لك مع حساب “محمد أمازيع” وتؤكد دعمك للماك وتحدثتم عن زيارة لفرحات مهني للمغرب والتطبيع مع الكيان الصهيوني وتحدثتم عن الجيش وأشياء أخرى؟

المتهم: لقد ناقشنا ما يجري في الجزائر.

القاضي: أنت تعرف أنه ليس دفاعا عن البلاد؟

المتهم: لا ليس دفاعا .

النائب العام: محادثة مع هذا الشخص من أجل دخولك الماك وصناعة اسمك السياسي وتمشي المحادثات بينك وبينه وكنت ترد؟

المتهم: قال لي سأساعدك في الانتخابات التشريعية من أجل الترشح والدفاع عن الهوية الأمازيغية لكن لم أترشح.

الدفاع: لما تصورت مع الجثة ماذا كنت تحمل؟

المتهم: نعم أنا كنت أحمل قارورة.

القاضي يظهر صور للمتهم وهو يأخذ صورا مع الجثة وهي تحترق .

وقد اعترف المتهم “ع، محمد” بأنه انضم للحركة الإرهابية “الماك” منذ 2016 وكان يؤمن بتقرير مصير منطقة القبائل قبل أن ينسحب سنة 2020 على حد قوله خلال استجوابه من قبل قاضي محكمة الجنايات.

القاضي للمتهم “ع، محمد”: ما علاقتك بالوقائع؟

المتهم: كنت مع الماك من 2016 حتى 2020.

القاضي: أنت تؤمن بالفكرة؟

المتهم: نعم كنت أؤمن بالانفصال كنت معهم ثم “جبدت روحي” …

القاضي: ماذا جرى يوم الجريمة؟

المتهم: سمعت في “الدشرة” الناس تتحدث وأخبروني أنهم “حكمو واحد هو حرق وقتلوه وحرقوه”.

القاضي: هل تعرف مقراني؟

المتهم: وليد الدشرة ديالنا وعندي عامين لم أره.

القاضي: من هو رئيسكم؟

المتهم: لم نتفاهم بعدها تركتهم .

القاضي: ألم تجمع أموال التبرعات؟

المتهم: “جامي” لم أجمع.

القاضي: هل تعرف دريسي ياسين المقيم بفرنسا؟

المتهم: لا أعرفه.

القاضي: لكن أنت صرحت أمام قاضي التحقيق وقلت تلقيت تعليمات من “بلعباسي إبراهيم” الذي وصلته توجيهات من القيادة في الخارج وقال لك “رايحة تتخلط” في الأربعاء ناثيراثن.

المتهم: لا لم أقل..

القاضي: هذا الكلام قلته أم لا؟

المتهم: لا علم لي.

القاضي: يوم ارتكاب جريمة القتل ألم يخبروك في مراسلة بما سيحدث؟

المتهم: لم يخبروني .

النائب العام: أنت قلت كنت عضوا في الماك؟

المتهم: أنا كنت مناضلا في القاعدة.

النائب العام: لكن أنت قلت بأنك مكلف بالأمن والرئيس هو المتهم المتواجد في حالة فرار “عباسي براهيم” فهل تعرف دريسي ياسين المتواجد في فرنسا؟

المتهم : التقيته مرة فقط في بيت معطوب منذ ثلاث سنوات .

النائب العام: عند التفتيش الإلكتروني لحسابك باسم مستعار تبين أن هناك اتصالات مع اسم مستعار ياسين دريسي عضو الحركة الانفصالية المتواجد في فرنسا؟

المتهم : لا لا علاقة لي به .

أكثر من 60 متهما أرادوا التهدئة والنتيجة جريمة وتنكيل

استغرب النائب العام خلال استجواب المتهم “ف، م” من المبررات التي يسوقها المتهمون بخصوص تواجدهم في مسرح الجريمة والتقاطهم لفيديوهات بقولهم إنهم حاولوا التهدئة، إذ قال المتهم ” ف،م” خلال استجوابه بأنه توجه لمركز الشرطة بعدما رأى الفوضى هناك وتجمع حشد كبير من الناس وحاول التهدئة، ليواجهه القاضي بصوره في مركبة الشرطة ليرد: “أنا رحت نساعد لم أقتل ولم أضرب” يتدخل النائب العام: “يعني حبيت تفهمنا أنك أنت طلعت فوق السيارة”.

المتهم يجيب: “كنت أقوم بالتهدئة” يرد النائب العام بنرفزة: “أكثر من 60 متهما كلهم جاو للتهدئة لو قمتم بها صح لما كانت هذه الجريمة أصلا ولما كانت هذه المحاكمة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!