رسميا.. تأسيس مجمّع الفقه الإسلامي للفتوى بالجزائر

كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، عن توقيعه الأحد، قرارا يقضي بإنشاء مجمع الفقه الإسلامي للفتوى في الجزائر، الذي قال أنّه سيتم الإعلان عن تأسيسه انطلاقا من ولاية عنابة التي تحتضن بدءا من الإثنين، الأسبوع الوطني التاسع عشر للقرآن الكريم.

وقال محمد عيسى خلال ندوة صحفية عقدها ظهر الإثنين، بالقاعة الشرفية للمسرح الجهوي عز الدين مجوبي، أنّه وقّع قرار إنشاء ما اصطلح عليه أكاديمية للفتوى هي المجمع الإسلامي للفتوى الذي سيتشكّل من أعضاء دائمون وأمناء المجالس وباحثين جامعيين وخبراء وعلماء الزوايا،  مضيفا بأنّ عنابة ستكون عاصمة التّأسيس لهذا المجمع الذي طال انتظاره.

وأكد الوزير أنّ هذه المؤسّسة ستضع خزانا فقهيا تحت تصرف مجلسها وكل من يطلب الفتوى أو يحتاجها في الجزائر وفقا للمرجعية الدينية الوطنية التي تنبذ التطرف أو المذاهب الغريبة، وهو ما يتماشى مع ما سطّرته أيضا الوازة الوصية بشأن سياسة الدولة تجاه مركزية الخطاب الديني التي تهدف إلى حماية المرجعية الفكرية والدينية وليس إلى تقييد حرية الأئمة في المساجد، مؤكدا بأن الجزائر قطعت شوطا كبيرا في محاربة الفكر الديني المتطرف وأنّ تجربتها في تأطير الأئمة باتت مطلوبة من دول غربية كبرى على غرار فرنسا.

وحذر عيسى من مخاطر الاختراق الالكتروني عن طريق البرامج المشبوهة أو الألعاب وغيرها مثمنا الجهود الأمنية والتربوية الرامية إلى محاصرة آثار الغزو الإلكتروني عن طريق التوعية والتحسيس للتلاميذ في المدارس، مقللا في ذات الشأن من خطر عائدين محتملين من تنظيم داعش الإرهابي بالقول أنّ عددهم قليل وهم في الغالب يحملون جنسيات دول أخرى وتم تجنيدهم من خارج الجزائر، مضيفا بأنه في حال دخولهم ستطبق عليهم القوانين الجزائرية المعمول بها، سواء المصالحة الوطنية أو قانون العقوبات.

وعن جديد الحج هذه السنة، قال الوزير أنه سيتم الاعتماد على القرعة الإلكترونية خلال موسمي الحج 2018و 2019، بعد رقمنة العملية، تخفيفا للضغط على رؤساء البلديات، حيث وافق المجلس الوزاري المشترك على منع الحجاج الذين أدوا الحج قبل سبع سنوات من المشاركة في القرعة، لفتح المجال أمام حجاج آخرين لم تنصفهم القرعة مع مراعاة من فشلوا في اجتياز القرعة للمرة العاشرة. كما قال الوزير إنه تواصل مع نظيره السعودي وأرسل طلبا بشأن رفع حصة الجزائر من الحجيج هذه السنة إلى 41 ألف حاج.