الجزائر
إثر قرار صدر عن الحكومة مؤخرا

رسميا.. رفع التجميد عن مشروع مستشفى 240 سرير بالمسيلة

أحمد قرطي
  • 1583
  • 2
أرشيف

شمل قرار الحكومة المتخذ مؤخرا، بخصوص رفع التجميد عن مشاريع قطاع الصحة في ولايات الجنوب والهضاب العليا، بشكل رسمي مستشفى 240 سرير بالمسيلة، الذي استفادت منه الولاية، قبل نحو 7 سنوات كاملة، إلا أنه وبفعل تماطل القائمين على تسيير القطاع والوالي آنذاك تم تجميده في السنة الموالية التي سجل بها.
وبحسب ما أفاد به بيان صحفي، الثلاثاء، تحصلت “الشروق” على نسخة منه، صادر عن خلية الإعلام بديوان الوالي، فقد أبلغ المسؤول الأول عن رأس الولاية، كافة سكان الولاية وبالأخص عاصمة الحضنة، أن مشروع دراسة وإنجاز وتجهيز مستشفى 240 سرير، المسجل لفائدة المنطقة سنة 2013، رفع عنه التجميد بصفة نهائية، على أن تباشر المصالح المختصة خلال الأسابيع القليلة القادمة، اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتجسيد هذا المشروع الهام، الذي يضاف إلى مشاريع أخرى قيد الإنجاز على غرار مستشفى 60 سريرا في حمام الضلعة، مستشفى 120 سرير للطفولة والأمومة ببوسعادة، وكذا مستشفى 240 سرير بمدينة سيدي عيسى، التي خصصت لها الوصاية أغلفة مالية تفوق 1500 مليار سنتيم.

وفي السياق ذاته، يتواجد مستشفى الزهراوي في وضعية سيئة، بفعل القدم، وهو ما دفع السلطات العليا إلى تسجيل هذا المشروع، إلا أنه ونتيجة التراخي وعدم التعجيل في الإجراءات الإدارية، تم تجميده رفقة عدد معتبر من المشاريع الهامة في عدة قطاعات، على غرار الصحة، الكهرباء والغاز وغيرها، وهو الأمر الذي أثار استياء واسعا لدى المواطنين.

كما أثار تدني وتدهور الخدمات عبر المستشفيات والعيادات متعددة الخدمات، عبر الولاية، امتعاضا واسعا لدى المواطنين الذين عبروا عن سخطهم وتذمرهم في شكل احتجاجات متتالية خاصة في الجهة الجنوبية للولاية، خاصة عقب وفاة حاملين ورضيع قبل أسابيع، وذلك للمطالبة بتحسين نوعية الخدمات ودعم القطاع بأطباء وتجهيزات حديثة، إضافة إلى أخصائيين في عديد التخصصات، مثل طب النساء والتوليد، الأشعة والتخدير وغيرها من الاختصاصات المطلوبة.

وعلى الرغم من موافقة الوزارة على تخصيص أزيد من 100 منصب بالمسيلة، مؤخرا، إلا أنه التحق نحو 34 طبيبا فقط من المجموع الكلي، وهو ما يرهن طموحات وآمال السكان في إنهاء سلسلة المعاناة التي تتواصل إلى غاية كتابة هذه الأسطر، التي تترجمها التحويلات نحو القطاع الخاص سواء لإجراء الفحوص والتحاليل والعمليات الجراحية بمبالغ مالية متفاوتة، ليست في متناول السواد الأعظم من المواطنين الذين اعتبروا شعار مجانية العلاج مجرد ذر للرماد في العيون، وأن هذا القطاع المريض في حاجة إلى عملية جراحية مستعجلة لاجتثاث ورم الرداءة والتسيب وتدهور الخدمات التي يدفع ضريبتها المواطن البسيط.

مقالات ذات صلة