الجزائر
مشكـّلة من 25 دولة إفريقية

رسميا.. منظمة “أفريبول” في الجزائر الأحد المقبل

الشروق أونلاين
  • 8625
  • 0
الشروق
اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني

تعلن الجزائر رسميا، الأحد المقبل، عن إنشاء وتفعيل منظمة التعاون الشرطي الإفريقي “أفريبول” بمشاركة أزيد من 25 دولة، حيث سيتم المصادقة على النصوص القانونية لهذه الآلية، قبيل اعتمادها في قمة قادة الدول والحكومات الإفريقية المرتقبة في جانفي المقبل، إذ ستكون آلية “الأفريبول” الحلقة القوية في سياق التحالف الاستراتيجي ضد الجريمة المنظمةفي دول المجموعة.

وأكد اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، أن خصوصية “الأفريبول” ستجعله مختلفا عن بقية الأجهزة الأمنية، التي تتوفر عليها بقية القارات في العالم مثل آسيابول وأمريكابول وأوروبول، إذ بالإضافة إلى المهمة الرئيسية لهذه الهيئة الإفريقية الجديدة، وهي تسيير الشرطة الجنائية، يقول هامل، فإن هناك عددا من المهمات العاجلة، في مقدمتها تحديد السياسة العامة للشرطة الجنائية وتوفير التكوين وإعادة تأهيل مختلف أجهزة الشرطة الإفريقية التي تشهد تأخرا أو ضعفا على مستوى الأداء ستكون من ضمن مهامها، مبرزا دور هذه الآلية في تعزيز قيم السلم والأمن والاستقرار في القارة الإفريقية.

ونوّه المدير العام للأمن الوطني بأهمية هذه الآلية في رفع التحديات وإيجاد الحلول الجادة والفعالة للجرائم العديدة التي تواجهها بعض الدول الإفريقية، مثل تنامي الجرائم الإرهابية، تهريب المخدرات، القرصنة البحرية، تبييض الأموال، الجرائم المعلوماتية، الغش في المواد الصيدلانية.. مؤكدا على أنها ستشكل قيمة مضافة إلى رصيد التعاون الشرطي الإقليمي والدولي، كما أنها ستكون المحرك والحلقة القوية في سياق التحالف الاستراتيجي ضد الإرهاب والجريمة بكل أشكالها، اللذين ما فتئا يشكلان اليوم تهديدا حقيقيا على السلم والأمن بالنسبة إلى كل الدول دون استثناء.

وشدد اللواء هامل على أن إنشاء هذه الآلية الإفريقية  “أفريبول”، ومقرها الجزائر، ستسمح بالتحدث بصوت واحد على الصعيد الدولي وتطور الموقف الإفريقي المشترك في سبيل تفضيل الحلول الإفريقية وتفادي الوصفات المفروضة عليها، موضحا أن عمل “أفريبول” سيرتكز على التكوين وإعادة تأهيل أجهزة الشرطة ببعض البلدان الإفريقية التي تعاني نقصا في هذا المجال، وستلعب دورا أساسيا في بعثات السلم في القارة الإفريقية. وأوضح هامل أن هذه الآلية تشكل الإطار المناسب، الذي سيسمح بتعميق تبادل وجهات النظر حول ترقية العلاقات الثنائية بين المؤسسات الشرطية للبلدان الإفريقية.

مقالات ذات صلة