-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

رصاصة القضاء على “الرشوة” تعود من باتنة

ياسين معلومي
  • 4789
  • 0
رصاصة القضاء على “الرشوة” تعود من باتنة
ح. م

عندما يطل علينا رؤساء أندية رابطة باتنة الجهوية بتصريحات خطيرة، مفادها أن بعض المسؤولين الكرويين والحكام يبيعون ويشترون المباريات في وضح النهار، ويحددون الأندية الصاعدة والنازلة، ويستعملون مناصبهم و”سلطتهم” للسيطرة على مختلف البطولات التي تديرها هذه الهيئة الكروية، نتأكد أن الكرة الجزائرية ـ وليست “رابطة باتنة الجهوية” فقط ـ مريضة منذ مدة، ودخلت الإنعاش، ولا أحد من أصحاب القرار دق ناقوس الخطر، وطلب محاسبة آنية لأولئك الذين شوهوا صورتنا في كامل أنحاء العالم، حتى أصبحت بعض البلاطوهات في بعض الدول المجاورة تستشهد بالمرض الذي أصاب كرتنا، في وقت نكتفي فيه فقط بفتح تحقيقات نعرف نتائجها مسبقا، والخاسر الأكبر هو كرتنا والمناصر المسكين، الذي يدفع فاتورة أخطاء ارتكبها مرتشون يعيشون حياة “سعيدة” بأموال الحرام.

أنا متـأكد، مثلي مثل كل الجزائريين، أن ما يحدث في رابطة باتنة الجهوية هوقطرة في محيط، لأننا نسمع دائما بترتيب لقاءات كروية في مختلف ملاعبنا، متورط فيها أصحاب النفوذ، وبمباركة أصحاب الزي الأسود، وبتواطؤ ممن يقبلون إدخال الحرام إلى بيوتهم، فلا ينفع إن كان لديك تشكيلة غنية باللاعبين، ويشرف عليها مدرب كبير، بل عليك أن تدفع الملايين من أجل حمايتك، وملايين أخرى إن أردت الفوز أو العودة بنتيجة ايجابية.. لا أظن أن رئيس الاتحاد الجزائري وطاقمه، ومختلف رؤساء ما بين الرابطات وحتى الجهوية والولائية، لا يعرفون أسماء الحكام المرتشين، الذين يملكون من العقارات والسيارات.. وأموال في حساباتهم البنكية تحصلوا عليها من بيعهم وشرائهم المباريات، ولم يستطع أي شخص إيقاف هذاالوباء، والبعض منهم يتحدىالعالممن أجل تحقيق المبتغى، ولا يهمه أي قرار يتخذ ضده لأنه محمي من جهات لا أحد يستطيع أن يحاسبها.

عضو المكتب الفدرالي، عبد القادر شعبان، كشف في الجمعية العامة الاستثنائية لرابطة باتنة، أنه كان شاهدا على أحد الحكام مدد فترة اللقاء بنصف ساعة، وحين خابت آماله طرد 4 لاعبين من الفريق الزائر وصفر بعدها نهاية اللقاء، لكن بعد العودة إلى غرف تغيير الملابس نبهه محافظ اللقاء بعدم شرعية توقيف اللقاء بعد طرد 4 لاعبين، ما جعل الحكم المذكور يطرد لاعبا خامسا في النفق.. هي مهزلة من سلسلة المهازل التي تحدث أسبوعيا في ملاعبنا من الدوري المحترف إلى غاية أدنى قسم في بطولتنا، بيع وشراء ورشوة، وأمثلة عديدة وعديدة تحدث أسبوعيا، ولكن لا حياة لمن تنادي.

أصبحت متأكدا أن البعض لا يحب الخير لكرتنا، ولا تهمه الروح الرياضية والنزاهة والمتعة والفرجة واللعب الجميل، لأن ذلك يعيقه على أداء واجبهالقذر، فكيف بمسؤولين يستنجدون بحكام مرتشين، ثبت حصولهم على رشوة، وتمت معاقبتهم وتوقيفهم عن التحكيم يعودون من الباب الواسع من أجل أداءمهامهم الشريفة، ويعاقبون من تنبأ بمهازل الرابطات. اسألوا الحكم الدولي السابق سليم أوساسي، لمَ أبعدوه عن المحيط الكروي ولمَ يريدون اليوم عودته؟

إذا كانت رصاصة الثورة الجزائرية انطلقت من باتنة، أتمنى أن تكون رصاصة القضاء على الرشوة قد انطلقت فعلا من الأوراس الأشم، وعلى رئيس الفاف أن يسلط عقوبة مدى الحياة وبمراسيم رئاسية حتى لا يعود هؤلاء إلى ممارسة رياضتهم المفضلة “الرشوة”، وكم هم كثيرون لكنهم لا يعلمون أن الراشي والمرتشي مصيرهم معروف مسبقا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • س

    تعالوا الى رابطة قسنطينة الجهوية لتروا باعينكم......ثم ادهبوا الى رابطة سطيف كدلك......الدي يدفع اكثر يصعد.....و اسالوا من اخد احد رؤساء هاتين الرابطتين الى العمرة من رؤساء الاندية لكي يصعد...و الله المباريات تباع و تشترى جهارا نهارا...و الطامة الكبرى ان الاميار حاضرين في مهمة البيع و الشراء....

  • عبد الله مشرية

    يجب منع كل رؤساء الرابطات الولائية و الجهوية و حتى الوطنية اللذين عمروا في مناصبهم لاكثر من 10 سنوات من الترشح واعطاء الفرصة لاشخاص اخرين.

  • محمد لخضر

    رجال الأوراس تمت تصقيتهم في السنوات الثلاثة الأولى من الثورة الجزائرية موابقي منهم الا أشباه رجال............