رضيع جزائري يستصرخ وزير الصحة والسلطات العليا لانقاذه بعد خطإ طبي في الأردن
جدد الجزائري سليم خلوة إطلاق صرخة استغاثة عاجلة للمرة الثانية عبر صفحات “الشروق”، موجهة لرئيس الجمهورية ووزير الصحة إلى الملك الأردني لإنقاذ ابنه “عبد الله” البالغ من العمر 10 أشهر فقط الذي أصيب بشلل وتعطل جزء من دماغه أدى إلى فقدان البصر والسمع على حد سواء بسبب خطأ طبي فظيع ارتكبه الفريق الطبي الذي أجرى للرضيع عملية قلب مفتوح بالمركز العربي الطبي للعلاج بالعاصمة الأردنية عمان.
-
ويروي “سليم خلوة” بمرارة في اتصال مع “الشروق” مأساته قائلا “لم يحدث أي تطور ملحوظ في قضية ابني “عبد الله” بعد نشر حالته وإطلاق نداء استغاثة للسلطات الجزائرية عبر صفحات “الشروق” العام الماضي، فابني لايزال طريح الفراش، فاقدا للوعي بالمستشفى لغاية الآن، فأنذاك بعد نشر الموضوع أرسلت وزارة الصحة من الجزائر لجنة طبيةو لكنها لم تفعل أي شيء يذكر”.
-
وبالعودة إلى تفاصيل الفضيحة الطبية التي حولت حياة والدي الرضيع المقيمين إلى غاية الآن في الأردن، إلى جحيم بعد ما تنصل الجميع من مسؤولياته من إدارة المستشفى مرورا بوزارة الصحة الأردنية ووصولا إلى السفارة الجزائرية بعمان التي أوصدت أبوابها في وجه سليم خلوة، الذي يضيف بحسرة “اخترت الأردن لعلاج ولدي “عبد الله”، نظرا لسمعة البلد الطيبة في مجال جراحة القلب، لذلك أدخلت ابني للمستشفى العربي الطبي للعلاج في 17 جويلية 2010 لإجراء عملية قلب مفتوح دقيقة، لكن حالة “عبد الله” بدأت تسوء فور خروجه من غرفة الإنعاش، وهذا بسبب نزع جهاز التنفس عنه قبل الوقت المحدد بساعات طويلة، الأمر الذي تسبب في إصابته بشلل في أطرافه، وتضرر جزء من دماغه أدى إلى فقدانه البصر والسمع مرة واحدة”.
-
معاناة والد الرضيع “عبد الله” لم تتوقف عند هذا الحد، فرغم إقرار لجنة التحقيق المشكلة من قبل وزارة الصحة الأردنية بحدوث خطإ طبي جسيم أثناء العملية الجراحية، إلا أن إدارة المستشفى قامت بحجب الخدمة الطبية عن الرضيع ومعاملة والديه بطريقة لا تمت للإنسانية بصلة، بعد ما أصر سليم الذهاب بالقضية إلى أروقة العدالة.
-
يقول أبو عبد الله في هذا السياق “بعد ما رفعت دعوى قضائية ضد إدارة المستشفى، ونشرت معاناة ابني في الصحف الأردنية، تم تشكيل لجنة أخرى من وزارة الصحة بناء على طلب من القضاء الأردني، مكونة من أطباء شرعيين، وأقرت اللجنة مرة أخرى بعد التحقيق حدوث خطإ طبي جسيم، وطالبت بتعويضي عن الضرر الذي لحق بابني والعودة إلى الجزائر، لكن إدارة المستشفى رفضت ذلك، وعاملتنا بطريقة غير إنسانية”.
-
والد “عبد الله” اليوم، وبعد ما ضاقت به السبل وطرق كل الأبواب حتى باب سفارتنا بعمان صدت في وجهه رغم عشرات الزيارات التي قام بها إليها، ففي كل مرة يرفض استقباله من قبل من يفترض أنهم القائمون على شؤون جاليتنا بالخارج”.
-
“سليم خلوة” قصد أيضا الديوان الملكي الأردني مرات عديدة، وأرسل مستصرخا لجلالة الملك الأردني عبد الله الثاني لإنقاذ ابنه عبر عشرات الشكاوى والرسائل، لكنه لم يتلق أي رد يذكر، في وقت يبقى رضيع عمره لا يتجاوز العشرة أشهر يصارع الموت، ولا يملك من أمره ومقدرته سوى البكاء وذرف دموع ألم من عيون فقدت قدرتها على الإبصار.