-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

رقابة تقنية للبشر قبل السيارات!

رقابة تقنية للبشر قبل السيارات!

حوادث المرور تجاوزت الخطوط الحمراء ببلادنا…عندما يصل عدد القتلى في الثلاثي الأول من هذه السنة إلى 961 قتيل، وعدد الجرحى 13815، وعندما نعرف أن 92.95 بالمائة من هذه الحوادث تسبّب فيها السائقون، من خلال السرعة الفائقة أو التجاوز الخطير أو عدم احترام إشارات المرور… الخ، ندرك أن الأمر يحتاج بالفعل إلى أكثر من وقفة، بل يحتاج إلى التوقف التام لمساءلة أنفسنا: إلى أين نحن سائرون؟ بل أقول يحتاج إلى القيام بإعادة نظر شاملة وكلية في سياسة النقل ببلادنا بطرح الأسئلة الصحيحة وبصراحة تامة:

ـ من له الحق في سياقة المرْكبات بشكل عام والحافلات والشاحنات بشكل خاص؟

ـ من له الحق في اقتنائها واختيار السائق لها؟

ـ من يُعطي لمن رخصة السياقة في أي صنف كان؟

ـ لماذا لا يتم تحديد السرعة أوتوماتيكياً في كافة العربات؟

ـ لماذا لا تتم مراجعة سياسة تكوين السائقين من أوّلها؟

أتصوّر بأن الكارثة ببلادنا أصبحت من الخطورة بمكان مما يستلزم من أعلى السلطات في البلاد، اتخاذ قرارات صارمة بهذا الشأن ولتكن مثلا:

ـ إجراء اختبار نفسي ـ عصبي لجميع سائقي النقل العمومي ومنع غير المؤهلين من ممارسة هذه المهنة (رقابة تقنية للبشر قبل السيارة).

ـ جعل مالكي الحافلات وعربات النقل العمومي يتحملون المسؤولية مع السائق عند وقوع الحوادث المميتة باعتبارهم مسؤولين على اختياره وعلى ساعات العمل التي يشتغلها والأجر الذي يتقاضاه.

ـ اشتراط تركيب أجهزة تحديد السرعة على كافة العربات، وفرض تركيبها في المصنع بالنسبة للعربات الجديدة.

ـ إعادة النظر في التكوين الحالي لسائقي العربات وخاصة حافلات النقل العمومي وسيارات الأجرة والشاحنات، والقيام برسكلة إجبارية لكل سائق تسبّب في حوادث غير مميتة، ومنع كل من تسبب في القتل ظالماً بواسطة العربة من السياقة مدى الحياة.

ـ إدخال مواد تتعلق بالتكوين في مجال آداب الطريق والأخلاق العامة ومسؤولية السائق على الركاب وفهم حدود العقاب والحساب بشكل واضح ودقيق.

ـ منع المواكب الرسمية من أن تتجاوز السرعة المرخص بها تحت أي ظرف كان، وتسليط العقاب الصارم على المسؤول مهما كانت مرتبته أو منزلته والتشهير به في وسائل الإعلام إن كان شخصية عامة ليكون عبرة لمن يعتبر.

ـ تخصيص جوائز قيّمة للسائقين المحترفين الذين أثبتوا جدارتهم ولم يتسبّبوا في حوادث مرور طيلة حياتهم المهنية وتحلوا بالأخلاق والمسؤولية، وتسليمهم شهادات بذلك وشارات تُعرف بها عرباتهم.

لعلنا بهذا نضع حدا لهذه المأساة الوطنية الكبرى ونستعيد بعض الأمل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • منير

    المرتبة الاولى في العالم بالنسبة لحوادث المرور وفي المراتب الدنيا من حيث تصنيف الجامعات. وضع مر ويحدث وجعا في القلب. حافظ الفصحى كما يلقب يقول:
    انما الامم الاخلاق ما بقيت ان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا

  • Mounir

    حلول في الصميم.

  • mimouni.khoudi

    فرض مواد لتعليم آداب المرور والسياقة تدرج في البرامج الدراسية لابنائنا.
    - تكثيف البرامج الإعلامية التحسيسية.

  • Nabil

    تابع...به في أوروبا وقد أثبت فعاليته، والعمل بمقولة "لا تسامح" مع متجاوزي القانون.
    - إعادة فرض أقراص مراقبة السرعة وأوقات الراحة على الشاحنات والحافلات. ففي غالب الأحيان تكون هذه المركبات مجهزة بهذه الآداة لكنها لا تستعمل في الجزائر، لست أدري لماذا.
    - فرض معايير سلامة على السيارات المستوردة متفق عليها عالميا. فهناك سيارات لا تتوفر فيها هذه المعايير وتكون سببا في الحوادث.
    - فرض مواد لتعليم آداب المرور والسياقة تدرج في البرامج الدراسية لابنائنا.
    - تكثيف البرامج الإعلامية التحسيسية.

  • Nabil

    تابع...على الطرقات القديمة وإعادة تهيئة هذه الأخيرة مع إزالة التعرجات الخطرة والأجزاء التي تكون فيها الرؤية محدودة وتكثر فيها حوادث المرور.
    - نشر كاميرات مراقبة وتنصيب رادارات ثابتة والإعلان عنها في كل الطرقات وخاصة المناطق الحساسة إضافة إلى الرادارات المتحركة ولتكن موصولة مباشرة بمصلحة تنظيم المرور لتسهيل التدخل والردع. فهذه الأجهزة ورغم غلائها ستكون أقل كلفة من الأضرار التي تترتب عن حوادث المرور (تكاليف العلاج، والمنح والخسائر المادية، إلخ).
    - وضع نظام التنقيط للسائقين، كما هو معمول ...يتبع

  • Nabil

    هناك إجراءات أكثر فاعلية منها:
    - إعادة النظر في طريقة منح رخصة السياقة. لقد أصبحت هذه الرخصة تهدى في المناسبات، والفساد ضارب أطنابه في هذا القطاع. بإمكان السلطات المعنية أن تفرض الرقمنة في الجزء النظري من إمتحان الحصول على الرخصة وتشديد الراقبة على الممتحِنين لمنع الرشوة، كما يجب فرض الرقمنة على مدارس تعليم السياقة، ووضع دفتر شروط قوية يتعهد بإحترامه أصحاب هذه المدارس. كما يجب تحيين علامات المرور وتدريس الجديدة منها وتبليغها لكل السائقين.
    - فتح طرقات جديدة بمعايير دولية لتخفيف الضغط ...يتبع

  • خالد25

    نشكر الأستاذ على الأفكار القيمة ،وأعتقد أن هناك أسباب ثقافية تتعلق بقيمة الحياة الإنسانية كقيمة مطلقة مقدسة ومقصد من مقاصد الشريعة ،لأن إرهاب الطرقات هووجه من أوجه الإرهاب الأخرى كالأإنتحار والهجرة غير الشرعية والعنف باسم الجهاد وانتشار الجريمة وسببه كذلك أننا كمجتمعات لازلنا بعيدين عن الحياة السياسية حيث فضاءات صراع الأفكار والبرامج والبدائل والحجج فتكبح الغرائز وينطلق العقل في التفكير والإبداع ،بالإضافة إلى سيادة القدرية العمياء وغياب السببية فالمركبة عند البعض مستقلة عن القوانين الفزيائية.

  • قادة

    ما تفلت به صحيح و ما تقترحه جميل اذا كان في محيط نظيف لايلعب فيه الفساد بارجله و ايديه ويفعل فيه الافاعيل.احسن ماقلته من كلام هو منع المواكب الرسمية من السرعةالجنونية مهما كانت الاسبا و منع القوات النظاميةمن انتهاك قانون السير وهم من يطبقون القانون على المواطنين سواء غن كانو في مهما رسمية او بتقديم بطاقاتهم الوظيفيةان هم كانوا خارج الخدمة. اساس كل شيء العدل.ان العدل لن يكون الا بتطبيق القانون على الحاكم والحكوم بنفس الشدة وان لايسمح باستعمال القانون للتعدي على القانون في المرور او غيره من الامور

  • بدون اسم

    انها أفكار قيمة ومفيدة لو أخذها المسؤولون بعين الاعتبار شكرا جزيلا