جواهر
ينشطون سرا ويزعمون أنهم من خريجي الجامعة الإسلامية بقسنطينة

رقاة مزيفون يختلون بالنساء ويسلبونهن المجوهرات

الشروق أونلاين
  • 4105
  • 10
ح.م

تقدمت عائلتان من ولاية قسنطينة تقطنان بكل من حي فيلالي بعاصمة الولاية، والمدينة الجديدة علي منجلي، بشكوى لدى المصالح المختصة على خلفية ما تعرضتا له من سرقة واحتيال من شخصين يزعمان ممارسة الرقية الشرعية، وهما في حقيقتهما محتالان هدفهما السرقة وأيضا الفاحشة والدجل وزعم تمكنهما من إخراج السحر الدفين مقابل أموال طائلة وحلي ومصوغات.

العائلة الأولى تنقلت إلى حي القصبة العتيق بحثا عن راق قيل لها بأنه متمكن من الجن، وعندما وصلت العائلة إلى الحي الذي يقطن فيه المعني، أشارت لهم زوجته بأنه غادر أرض الوطن، بينما بقي الراقي المزيف يتبع أفراد العائلة، ثم عرض عليهم خدماته زاعما بأن الناس يأتونه من كل مكان، فصار يتهرب من الرقية ولا يمارسها إلا مع من يراهم في حاجة إليها، وتمكن من الفوز بثقة أفراد هذه العائلة فضرب لهن الراقي موعدا قرب الجامعة الإسلامية الأمير عبد القادر حتى يخيّل إليهن أنه أستاذ هناك، ثم توجهوا إلى الحي الذي تقطن فيه العائلة طالبا منهم كتم الأمر حتى يتم مخادعة الجن، ثم اختلى بالشابة المريضة نفسيا التي ظنت والدتها أنها مسكونة بالجن، في غرفة مغلقة، وطلب من العائلة إغداق الأموال والحلي والمصوغات، وقام بتخريب بعض الجدران بداعي البحث عن السحر، ثم أخذ ما شاء من أموال ومصوغات واختفى عن الأنظار بعد أن وعد العائلة بأيام أحسن.

أما العائلة الثانية، فقد تم استدراجها من طرف سيدة تقطن بالمدينة الجديدة علي منجلي، زعمت أنها تعرف راقيا متمكنا لم يسبق أن مارس الرقية إلا ونجح، لتكتشف أن الرجل الذي يزعم تخرجه من الأزهر الشريف، ودراسة الرقية في العراق والحجاز، مجرد باحث عن المال والشهوات نظير خزعبلات يزعم بها أنه أنقذ أفراد العائلة من السحر، الذي كان سيقتلهم لو لم يتدخل في أقرب وقت.

هذان نموذجان من غرق المجتمع في الشعوذة المحرّمة شرعا، التي صار انتشارها يهدّد المجتمع أخلاقيا ودينيا، في الوقت الذي عجز الأئمة وخاصة أساتذة الشريعة عن كبح جماحها بالرغم من أن غالبية من يمارسون هذه الطقوس يزعمون أنهم من خريجي الجامعة الإسلامية.
ب. ع

مقالات ذات صلة