جواهر
فضفضة

رمضان يقترب وأنا خجل من نفسي لهذا السبب؟!

نادية شريف
  • 5155
  • 18
ح.م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:

أنا شاب من الجزائر، أبلغ من العمر 36 سنة، أكملت دراستي الجامعية والحمد لله لكني لم أجد عملا لغاية اللحظة وقادني الفراغ إلى عالم الانترنت والرذيلة، فصرت مدمنا على المواقع الإباحية التي ما عدت أقوى على تركها فماذا أفعل ورمضان يقترب؟

أرجوا منكم أن تساعدوني لأني أحتقر نفسي كثيرا، خاصة وأني آخذ النقود من أختي كي أملأ رصيد هاتفي وحين ترفض إعطائي بحجة أنها تجهز نفسها للزفاف أقوم بضربها وسلبها ما أحتاج إليه..

أعرف بأنكم ستقولون بأني لست رجلا وبأني أستقوي على فتاة ولكن لم أجد من بد.. أشعر باللاجدوى والفراغ يقتلني وكوني عالة على أهلي، وحدها هذه الوضعية تدمرني وتجعلني أفكر في “الحرقة” أو الانتحار..

أحتاج إلى الدعم وإلى التوجيه والإرشاد، وإلى القليل من الاهتمام الذي أفتقده في عائلتي ومحيطي.

أخوكم: علي

ــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أخي الكريم والله أسأل أن يوفقك إلى ما فيه خير لك ويساعدك على الإقلاع عن ذنبك وبعد:

من المؤسف يا أخي أن تكون متعلما ومثقفا وتسمح للشيطان بأن يقودك لعالم الرذيلة والتوهان دون أن تبذل جهدا كي تغير وضعك للأحسن بالسعي الحثيث من أجل إيجاد عمل وملء أوقات الفراغ بما يصلح نفسك ويرقيها للأفضل..

أنت إنسان مؤمن بكل تأكيد ولولا ذلك لما كنت لتشعر بالخزي والعار من تصرفاتك، لذلك نرجو منك فقط أن تقف وقفة صدق مع ذاتك وأن تراجع حساباتك وأن تفكر مليا في أوضاعك ومستقبلك كي تتمكن من البدء في رحلة التغيير..

أول ما عليك فعله أخي هو التوبة النصوح بنية عدم الرجوع للذنب، والإكثار من الاستغفار وكلك ثقة بأن الله سوف يساعدك ويأخذ بيدك وييسر ما تعسر من أمرك، ثم تسعى بجد من أجل إيجاد منصب عمل ولو في غير تخصصك..

لا تتكبر على العمل أخي وحاول أن تجد مصدر دخل كي لا تكون عبئا على عالتك وكي تعينهم وترد لهم القليل من أفضالهم عليك، فوالدك قد يكون حرم نفسه من أشياء وأشياء كي تكمل أنت دراستك ويراك ناجحا، ومن المجحف في حقه أن تتنكر له بهذه الطريقة وتشعره بأن تعبه ذهب سدى..

دع عنك المقاطع الإباحية فهي مضيعة للوقت ومفسدة للأخلاق وابذل جهدا كي تغير أوضاعك وتعف نفسك بالزواج، ولن تجد أجمل من رمضان فرصة للبدء في مشروع عمرك بالتغير نحو الأحسن.. أتمنى لك كل التوفيق أخي والله المستعان.

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة