-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الرئيس الأسبق لشباب باتنة رشيد بوعبد الله لـ"الشروق"

روراوة حطم الكرة الجزائرية واهتم بالمناصب على حساب الخضر

صالح سعودي
  • 3032
  • 0
روراوة حطم الكرة الجزائرية واهتم بالمناصب على حساب الخضر
الأرشيف
رشيد بوعبد الله

حمّل الرئيس الأسبق لشباب باتنة والمجمع الاحترافي رشيد بوعبد الله مسؤولية تدهور وضعية المنتخب الوطني والكرة الجزائرية بشكل عام إلى المسؤول الحالي على “الفاف” محمد روراوة الذي اعتبره بأنه لا علاقة له بكرة القدم ولا بمتطلبات التسيير، محملا إياه مسؤولية توظيف موقعه لتولي مناصب سامية على مستوى “الفيفا” و”الكاف”.

أكد رشيد بوعبد الله في حديث خص به “الشروق” بأن موقفه من محمد روراوة كان واضحا منذ 2001، انطلاقا حسب قوله من معرفته بمحدودية إمكاناته التسييرية والكروية، معتبرا بأن هذا الأخير لا علاقة له بمحيط كرة القدم، كما أنه غير قادر حسب بوعبد الله على منح الإضافة اللازمة بخصوص متطلبات تسيير كرة القدم الجزائرية، بدليل أخطائه الكثيرة والمتكررة بسيناريوهات مشابهة، وهو ما يؤكد بأن روراوة حسب محدثنا لا يحفظ الدروس، بل هو عاجز أصلا عن القيام بمهامه في منصب هو أكبر منه بكثير. وحمل بوعبد الله المسؤولية للذين جلبوه مطلع الألفية إلى رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، كما حمل المسؤولية لجميع الأطراف التي تغطي على أخطائه وكوارثه التسييرية، ناهيك عن تركيبة الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية التي أصبحت مشكلة حسب بوعبد الله من وجوه بعيدة كل البعد عن كرة القدم.

روراوة والذين غطوا عليه يتحملون مسؤولية تدهور الكرة الجزائرية

ولم يتوان الرئيس الأسبق لشباب باتنة رشيد بوعبد الله، في فتح النار على المسؤول الأول على الاتحادية محمد روراوة، معتبرا إياه بأنه المسؤول الأول على كارثة وتدهور كرة القدم الجزائرية خلال السنوات الأخيرة، كما حمل المسؤولية أيضا لجميع الأطراف التي دافعت عن روراوة أو غطت عليه من اجل مصالح مشتركة، مضيفا بأن هذه الممارسات التي ترمي إلى الدفاع عن الأشخاص فقط نجم عنها تحطيم الكرة الجزائرية التي عادت سنوات أخرى إلى الوراء، كما حمل المسؤولية لأعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية الذين همهم الوحيد حسب بوعبد الله هو التصويت على التقارير المالية والأدبية دون مناقشتها، وهم حسب قوله يتحملون مسؤولية كل الكوارث الحاصلة.

الأطراف التي تنتقد روراوة كانت بالأمس تؤيده 100 بالمائة

وفي السياق ذاته، انتقد بوعبد الله العديد من الأطراف التي تنتقد روراوة في المدة الأخيرة، مؤكدا بأن هذه الوجوه معروفة بمساندتها وتأييدها المطلق لروراوة وتصويتها على جميع القرارات التي يتخذها، فكيف لها أن تغير موقفها في الوقت بدل الضائع، وقال بوعبد الله في هذا الجانب “جميع أعضاء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مسؤولون على الوضع الذي وصلت إليه البطولة وكذا المنتخب الوطني، بما في ذلك بعض المسيرين ورؤساء النوادي من أعضاء الجمعية العامة الذين أصبحوا ينتقدون روراوة”، مؤكدا بأن “العديد من الأطراف التي تنتقد روراوة اليوم كانت بالأمس تسانده وتؤيده بشكل مطلق في جميع قراراته، فلماذا غيروا موقفهم بهذه الطريقة وفي هذا الوقت بالذات”، متسائلا عن الجدوى من تغيير وجهات نظرهم بهذا الشكل وفي هذا الوقت بالذات، في الوقت الذي كان عليهم التحلي بالشجاعة منذ مدة من أجل تغيير واقع الكرة الجزائرية الذي أصبح مضحكة حتى عند أفقر البلدان الإفريقية.

الاحتراف لم نجن منه سوى البيع والشراء وإهمال الفئات الشبانية

وانتقد رشيد بوعبد الله السياسة التي يتم بها تسيير واقع كرة القدم الجزائرية، مؤكدا بأن الذين يصفونه بالاحتراف لم نجن منه سوى بيع وشراء المباريات وتبديد الأموال وإهمال التكوين في الفئات الشبانية، معتبرا بأن المستفيد الوحيد من الناحية المادية هو فرق الأكابر، أما الفئات الشبانية فإنها عرضة للتسيب والإهمال من جميع النواحي، وهو ما يتطلب حسب قوله تقييما جادا للوضع الحالي، من اجل الحد من ظاهرة “التخلاط” التي أفسدت كل شيء، ولم يبق حل آخر حسب بوعبد الله سوى إعادة النظر في القوانين التي تسير واقع الكرة الجزائرية من اجل فتح صفحة جديدة في المستقبل.

المشكل ليس في المدرب واللاعبين.. أين هو الاستقرار وأين الاستمرارية؟

وأعاب رشيد بوعبد الله على الرئيس الحالي للاتحادية محمد روراوة نوعية القرارات غير الموفقة التي اتخذها في الكثير من المناسبات، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على الوضع العام للمنتخب الوطني والبطولة الوطنية على الخصوص، مؤكدا في هذا الجانب “ليس هناك أي عمل ايجابي في عهد روراوة، مجرد أموال تصرف بطريقة غريبة وغير مبررة، أين هو الاستقرار وأين هي الاستمرارية في العمل، والدليل أن واقع كرة القدم الجزائرية لم يتغير منذ توليه رئاسة الاتحادية”، واعترف بوعبد الله بأن الكرة الجزائرية في تدهور مستمر، لكن البعض لايزال يحصرون نقاشاتهم في المدرب واللاعبين، مؤكدا في هذا الجانب “المشكل ليس في المدرب ولا في اللاعبين، بل المشكلة سيتحملها رئيس الاتحادية الذي عليه ان يتحمل جميع خياراته، بحكم انه المسؤول الأول على جميع القرارات المتخذة”.

الأندية والجمعيات العامة أصبحت مرتعا لبائعي الخضر والبقر والدجاج

على صعيد آخر، انتقد رشيد بوعبد الله واقع الأندية الجزائرية وتركيبة جمعياتها العامة، وكذا الجمعيات العامة لبقية الهيئات الكروية، خاصة وأنها حسب قوله أصبحت مرتعا لبائعي الخضر والبقر والدجاج الذين أصبحوا على رأس الأندية الرياضية، في الوقت الذي أبعد كل من له علاقة بتسيير كرة القدم، وهو الأمر الذي ساهم في تأزم الوضع أكثر من أي وقت مضى، وأوضح بوعبد الله بأن النهوض بكرة القدم الجزائرية يجب أن يبدأ من القاعدة، على ضوء نجاح القاعدة سينعكس ذلك إيجابا على واقع المنتخب الوطني، متسائلا عن واقع “الخضر” في الوقت الحالي الذي لا يتوفر سوى على عنصرين أو ثلاثة من البطولة المحلية، في الوقت الذي تم استيراد بقية العناصر المشكلة للتعداد، فكيف لهؤلاء حسب بوعبد الله أن يتأقلموا مع متطلبات المنتخب في أجواء يسودها سوء التسيير والقرارات الارتجالية التي زادت وضع “الخضر” تأزما.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!