-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في تصريحات للوزير السّابق برناوي أدلى بها لِقناة "الشروق نيوز"

“روراوة طلب منّي إقالة زطشي وبلماضي ورفضت لوغو بِـ 5 ملايير”

علي بهلولي
  • 13638
  • 0
“روراوة طلب منّي إقالة زطشي وبلماضي ورفضت لوغو بِـ 5 ملايير”
ح.م
وزير الشباب والرياضة الأسبق رؤوف سليم برناوي

كشف وزير الشباب والرياضة الأسبق رؤوف سليم برناوي، عن كثير من الحقائق لها صلة بِالمنتخب الوطني الجزائري لِكرة القدم والقطاع الذي أشرف على تسييره.

جاء ذلك خلال أحدث ظهور إعلامي للوزير السّابق برناوي، عبر القناة التلفزيونية “الشروق نيوز”، وتحديدا حصّة “60 دقيقة حقيقة”.

وكان رؤوف سليم برناوي قد استلم مهام وزارة الشباب والرياضة في أفريل 2019، واستمرّ في منصبه إلى غاية جانفي 2020.

وقال برناوي إن الرئيس الأسبق لـ “الفاف” محمد روراوة اتصّل به في الأيّام الأولى لِبداية عمله في الوزارة، وطلب منه إقالة خير الدين زطشي الرّجل الأوّل في اتحاد الكرة الجزائري (آنذاك)، وأيضا النّاخب الوطني جمال بلماضي.

وأضاف أنّه رفض الطلب، لِأن منصبه لا يسمح له بِإنهاء مهام أيّ رئيس للاتحادية، كما أن “الفيفا” تتدخّل لاحقا وتُعاقب الكرة الجزائرية. ناهيك عن اقتراب موعد كبير مُمثّل في كأس أمم إفريقيا، نسخة مصر في جوان 2019.

وأكّد برناوي أنه يحترم ما قدّمه روراوة للكرة الجزائرية، وأنّه لم يسبق له أن التقى وجها لِوجه مع زطشي قبل الاستوزار. مُبديا ارتياحه لِكون القرار الذي اتّخذه أتى ثماره، في إشارة إلى نيل “الخضر” الكأس القارّية.

وعن خلافاته مع مصطفى برّاف الرئيس الأسبق للجنة الأولمبية الجزائرية، يُؤمن برناوي بِأن الشرارة انطلقت من رفضه نفخ القيمة المالية لِتصميم وشاح (لوغو) ألعاب البحر المتوسّط، التي احتضنتها مدينة وهران في صيف 2022.

وأوضح برناوي أنه رفض تسليم مبلغ 5 ملايير سنتيم نظير تصميم الوشاح، وقدّم البديل بـ : وشاح ومنصّة إلكترونية بِمبلغ 200 مليون سنتيم فقط. وهو ما أغضب برّاف، يقول الوزير الأسبق للشباب والرياضة. الذي شدّد على أنه أصرّ على ترشيد النفقات، وأيضا الشفافية، بِدليل أن مهمّة تصميم “اللّوغو” وانتقاء أفضل العروض، منحها للوكالة الوطنية للنّشر والإشهار، ولم يحتكرها لِنفسه.

ونورد لكم فيما يلي نقاطا أخرى تطرّق إليه رؤوف سليم برناوي:

لم أتدخّل أبدا في شؤون الاتحاديات الرياضية وعمل رؤسائها، والمسؤول الوحيد الذي اختلفت معه (رفض ذكر اسمه أو اتحاديته) ضبطتْه المفتشية العامّة يغترف من المال العام، ويمنح زوجته مبلغ 50 مليون سنتيم. لذلك أوقفته وجمّدت مهامه، حتّى ينتهي التحقيق القضائي.

تدخّلت بعد أن تلقّيت طلبا، لِتثمين كفاءة المدافع جمال بلعمري ومتوسّط الميدان الهجومي يوسف بلايلي، قبيل انطلاق “كان” 2019. عقب ضغوط مارستها أطراف ما لِإقصائهما، بِحجّة أنّهما مُبعدان من الحركة الرّياضية. وأشعر بِفخر جدوى المسعى الذي قمته به، بِدليل أنهما ساهما بِقوّة في التتويج الإفريقي لـ “مُحاربي الصّحراء” بِمصر. مُشيرا إلى أن التدخّل اقتصر على إثبات عدم إقصاء بلعمري وبلايلي من طرف الوزارة.

أثناء تنظيم “كان” 2019، كانت الأجواء موبوءة، حيث استغلّت بعض الأطراف منابر إعلامية مُعيّنة من أجل “التخلاط” لِتخريب صفوف المنتخب الوطني. كما تلاسن زطشي مع أحد أعضاء المكتب الفيدرالي، بعد أن قزّم المسؤول الأخير بلوغ رجال بلماضي محطّة ربع النهائي (الحادثة وقعت قبيل مواجهة كوت ديفوار).

عشية تظاهرة الألعاب الإفريقية في شهر أوت من سنة 2019، ضخّموا عدد أفراد الوفد بِرقم 700 شخص (رياضيو المشاركة من أجل المشاركة + جلبوا الأقارب والأصدقاء والزّملاء و…)،  فقلّصتُ اللائحة إلى 270 فرد. وبعد إسدال السّتار، نالت الجزائر المركز الثالث في الترتيب العام، وحصدت 126 ميدالية بينها 36 ذهبية. مُتغلّبة على المغرب في عقر دارها (بلاد مراكش نالت المركز الخامس).

النظام المغربي وبيادقه الإعلامية شعروا بِالذلّ بعد صدور التصنيف النهائي، وتموقع بلادهم مُستضيفة الألعاب خلف الجزائر في جدول الترتيب العام.

حتّى نفسي كنت أقسو عليها، سواء في الاتحادية (رئيس/ المبارزة) أو اللجنة الأولمبية (منصب العضوية)، فكنت أتجنّب بعض الامتيازات على غرار تكاليف المهمّة، وهو ما أزعج مَن تعوّدوا على هذا النوع من “الحلوى”، وخاصموني.

سليم إيلاس (سبّاح دولي سابق) أحد الكفاءات الرياضية التي يجب الاستثمار فيها، في تلميح إلى ضخّ دماء جديدة في عضل الإدارة الرياضية.

وُلدت وتربّيت على مقربة من ساحة “أوّل ماي” بِالعاصمة، وأعتبر نفسي ابن نادي مولودية الجزائر (سبق له وأن ارتدى زيّ الفريق في رياضة المبارزة، كما مثّل ألوان المنتخب الوطني للمسايفة)، والفريق يستحق مركزا في مقدّمة المشهد الكروي الإفريقي. ليست لديّ طموحات لِرئاسة النادي، وأحترم الإدارة الحالية.

أشكر مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، لِتذليل عقبات سفرية أنصار “الخضر” إلى مصر عام 2019 (الكان). بعد أن جهّزت طائرات عسكرية، وفي مطارات عدّة من الوطن وليس العاصمة فقط.

أترحّم على روح الفقيد ورئيس الدولة السّابق عبد القادر بن صالح، الذي امتلك شخصية قوية وهدوءا مثاليا، وأصرّ على الحضور إلى مصر لِدعم المنتخب الوطني، رغم أن الرجل كان مُتعبا وله موعد طبّي بُرمج في تاريخ سابق وتزامن مع البطولة الإفريقية. وأضاف أن الرّاحل واجه أيضا ضغط المرحلة العصيبة التي مرّت بِها البلاد، وتحدّي الأجواء التي تُحيط بِالمقابلات. قبل أن يُغادر ملعب القاهرة تحت تصفيقات حارّة لِأنصار “مُحاربي الصّحراء”، قدّر عددهم بـ 30 ألف مُتفرّج يُقيمون بِأرض الوطن والمهجر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!