رياضة

زطشي ضدّ “الشفافية”!

قادة بن عمار
  • 2412
  • 3
ح.م

اتحادية خير الدين زطشي لكرة القدم تلوم المدرب السابق للفريق الوطني والمرشح للعودة إلى منصبه “وحيد حاليلوزيتش”، لأنه تحدث إلى وسائل الإعلام في خضم مفاوضاته مع الفاف!
مشكلة زطشي ليست مع حاليلوزيتش الذي تحدّث إلى الصحفيين، ربما للضغط من أجل رفع راتبه أو لاستعمال الشارع الجزائري بغية التسريع في الموافقة على شروطه (مثلما تم استعمال الشارع لإزاحة رابح ماجر)، ولكن مشكلة زطشي في كونه لا يريد للمعلومة أن تُنشر عبر الصحافة، لأنه لم يتعود على الشفافية وبات كغيره من المسؤولين الجزائريين يحبذ المفاوضات سرا في الغرف المغلقة، وببنود مجهولة وغير معلنة، مثل ما كان الأمر عليه في فضيحة المدرب الاسباني ألكاراز!
هذه هي المشكلة الحقيقية، لا علاقة لها بالسرية أو بالرغبة في (قضاء حوائجكم في السر والكتمان) ولا حبا في الابتعاد عن الضجيج الإعلامي والصخب الجماهيري، ولكن لها علاقة مباشرة بمبدأ غائب أو مغيّب، اسمه “الشفافية” في التسيير.. مبدأ لا يؤمن به السيد زطشي ولا المتعاونين معه في المكتب الفيدرالي ولا أي مسؤول جزائري آخر!
لقد تعايش جلّ هؤلاء المسؤولين، وفي كل المجالات وليس في كرة القدم وفقط، مع جوّ الغموض، متخذين إياه عقيدة أساسية داخل النظام الجزائري، فأنت لا تعرف لماذا يتم اتخاذ القرارات ولا حتى توقيتها، لكنك ستصطدم بكثير منها في أوقات مختلفة وظروف غير متوقعة، وهذه الحالة المزمنة من الغموض، لها اتصال مباشر بالوصاية التي يريد زطشي (مثل سلفه محمد روراوة) أن يمارسها على كرة القدم، وهو أضعف من ذلك بكثير، مثلما يريد كل مسؤول ممارستها في مجاله وكأن الجزائريين قُصّر، لا يعرفون مصلحتهم أو ربما لا يفهمون!

مقالات ذات صلة