رياضة

زطشي.. معزة ولو طارت!

قادة بن عمار
  • 4663
  • 6
ح.م
خير الدين زطشي

لم أعثر على سبب واحد حتى الآن، دفع بخير الدين زطشي ليستعمل وصف “أعداء الجزائر” ضد من رفضوا استمراره على رأس المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم!!
بهذا المنطق “الشوفيني”، قرر زطشي أن يضع نفسه، ومن دون استشارة أحد، في مرتبة أكبر من حجمه “الطبيعي”، ناسيا أو متناسيا، أنه ليس الجزائر والجزائر ليست زطشي بأي حال من الأحوال!
إنه أسلوب “أقبح” حتى من ذلك الذي كان يمارسه سلفه محمد روراوة المتهم بالديكتاتورية واحتكار الرأي!
وإن كانت “دكتاتورية” روراوة جلبت لنا مشاركة مزدوجة في المونديال مع الإبقاء على أكثر من 700 مليار في الخزينة، فإن “احتكار زطشي للوطنية” لم يرافقه أي انجاز، ولم تسنده أي أرباح، ما عدا الـ150 مليار (والتي تمثل أصلا ما تبقى من أموال المكتب الفيدرالي السابق)!!
كان على زطشي أن لا يستعمل خطاب التخوين في دفاعه عن حصيلة مكتبه، تماما مثلما لا يجب على خصومه أن يُخوّنوه أو يحاسبوه أكثر مما يحتمل (في ظرف سنة أو أقل) ولكن يبقى السؤال: ما الذي دفع رئيس الفاف إلى التحلي بكل تلك الجرأة في اطلاق اتهاماته!!
ربما أحس بنوع من الغرور المفاجئ عقب المصادقة على التقريرين المادي والأدبي؟ أو ربما حصل على موافقة فوقية بالاستمرار في منصبه وهو “المعيّن بإرادة فوقية أيضا” والذي كان مهددا بالسقوط منه في أول جمعية عامة “عادية”؟
أو ربما “انتفخ زطشي” لشعوره بالجلوس على كرسي الرئاسة في وقت يستقبل فيه روراوة كضيف، “مجرد ضيف وإن كان من الوزن الثقيل”، وأين في مركز سيدي موسى الذي ما يزال “الحاج” يفاخر به وكأنه انجازه الشخصي العظيم؟!
كل الاحتمالات واردة ولكنها “احتمالات” لا تنفي الخطأ الكبير الذي وقع فيه رئيس الفاف، وأسلوبه الضعيف في الدفاع عن حصيلته وفي اختياره رجالا غير مناسبين تماما لمشاركته “لذة السلطة” ممن يظهر أنه لا يريد التخلي عنهم ولا استبدالهم، فشعار الفاف في السنة الأولى ونخشى أن يستمر للثانية هو معزة ولو طارت!!

مقالات ذات صلة