رياضة
جدل حول المستفيدين من التكوين

زطشي وسعدان يتحدّثان بِالعربية الفصحى!

علي بهلولي
  • 2804
  • 6
ح.م

قد تكون سابقة في تاريخ الإتحاد الجزائري لكرة القدم، في أمر له صلة بِالهُوّية الوطنية واللغة العربية تحديدا.

وأعلنت المديرية الفنية الوطنية عن تنظيم تربّص تكويني لِفائدة المدربين، يُقام بِجامعة العلوم الرياضية التابعة لِمدينة لايبزيغ الألمانية، ما بين الـ 4 من مارس والـ 31 من جويلية 2019.

وطلبت المديرية الفنية الوطنية من التقنيين الذين يرغبون في إجراء هذا التربص التكويني، تقديم طلب خطّي بِاللغة العربية، والأمر ذاته للشهادات التي نالها المترشّح في مجال التدريب. فضلا عن شروط أخرى ضرورية لِتكوين الملف. وذلك في آجال لا تتعدّى تاريخ الـ 20 من أوت الحالي.

وبدا ذِكْرُ اللغة العربية أمرا لافتا، خاصة وأن أغلب إطارات المديرية الفنية الوطنية – وعلى رأسهم رابح سعدان – فرانكفونيو اللسان. مثلما هو الشأن لِمسؤولي الإتحاد الجزائري لكرة القدم. عِلما أن المديرية تابعة لِهيئة دالي إبراهيم الكروية.

وبعيدا عن أمر اللغات، قالت المديرية الفنية الوطنية إن اتحاد الرئيس خير الدين زطشي هو من سيتكفّل بِنفقات التقنيين المُتربّصين في ألمانيا، من نقل جوّيّ وإطعام وإقامة وأمور أخرى.

وإذا كانت المديرية الفنية الوطنية تقول إن انتقاء المتربصين، مسؤولية ستتحمّلها إدارة الجامعة الألمانية. فإن التساؤل يبقى قائما حول أسماء التقنيين الذين سيُحظون بِهذا الإمتياز. وربّما يعلم البعض أن التكوين (لا يهمّ إسم الهيئة أو الشركة أو المؤسسة) عادة ما تستفيد منه فئة معيّنة، تُعرف بـ “الولاء” و”التملّق” و”لعق الحذاء”، نظير إقصاء من يُشتمّ فيهم رائحة “الكبرياء” و”الشموخ”، وهو سلوك مُقرف لصيق بِالإدارة في البلدان المتخلّفة.

مقالات ذات صلة