الجزائر
دعا تقنيي الجوية الجزائرية إلى العدول عن الإضراب..

زعلان: أموالكم ستعود إليكم.. وإضرابكم سيضر بسمعة الجزائر

نوارة باشوش
  • 2969
  • 11
ح.م

أكد عبد الغاني زعلان ، وزير النقل والأشغال العمومية، الإثنين، أن إضراب التقنيين في الجوية الجزائرية المزمع في 31 جويلية الجاري، سيضر بسمعة البلاد دوليا.
وأوضح زعلان، على هامش الزيارة التفقدية للمؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر وضواحيها “إيتوزا”، أن إدارة الجوية الجزائرية تعقد حاليا اجتماعا مع كل النقابات للخروج بقرارات ترضي الجميع.
ودعا وزير النقل، التقنيين إلى التراجع عن الإضراب، واعدا مستخدمي المصلحة بالحصول على جميع مستحقاتهم وأموالهم عندما تنفرج الأزمة وتتحسن أحوال الشركة في أجال غير بعيد، وهو الرد المباشر للوزير زعلان على النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات SNTMA التي أشعرت بإضراب عام في 31 جويلية الجاري.
ومن جهتها، طعنت مفتشية العمل لولاية الجزائر، في إشعار إضراب النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات بالجوية الجزائرية، معتبرة إياه غير شرعي ولم يتم الالتزام فيه بالبنود القانونية وما تنصه الاتفاقية الجماعية، لترد النقابة بعكس ذلك بما أنها تملك الأدلة.
وطالبت مفتشية العمل من خلال مراسلات، التقنيين بالتراجع عن الإضراب، على خلفية أن قرار الإضراب تم وفق إجراءات غير قانونية ،وبدورها ردت النقابة المستقلة لتقنيي صيانة الطائرات، باستعراض كل المرحل والإجراءات التي سبقت قرار الاضراب، منها وصول الحوار مع الإدارة إلى طريق مسدود منذ أشهر، ومراسلاتها المتكررة لمفتشية العمل للتدخل وعقد جلسة صلح، وصولا إلى استدعاء الجمعية العامة غير العادية في 2 جويلية الماضي بحضور ممثلي الإدارة والتصويت بأزيد من 92 بالمائة على خيار العودة إلى الإضرابات.
ويبدو أن الأوضاع في الجوية الجزائرية حسب بعض الجهات يتجه نحو التعفن، ودعا مندوب الاتحاد العام للجزائريين بالمهجر المكلف بالشباب لطفي غرناوط خلال حديثه لـ “الشروق”، الجهات المسؤولة بالتدخل واتخاذ قرار استعجالي يقضي بخوصصة الشركة لحمايتها من الإفلاس وحماية القدرة الشرائية للمغتربين وتحسين الخدمات، خصوصا، بعدما تفنن مسؤولي الجوية في إلهاب أسعار الرحلات.
وطالب المتحدث بفتح تحقيق في عملية تسيير الشركة التي يدفع ثمنها المسافر الجزائري، حيث يقدر مثلا عدد الموظفين في الشركة حوالي ضعف عدد الموظفين المفروض توظيفهم بالنسبة لحجم أسطول الشركة وخدماتها التي لا يمكن وصفها بالمتوسطة.

مقالات ذات صلة