زلزال وهران يثير الهلع داخل القرية المتوسطية

تسبب الزلزال الذي ضرب وهران، الأحد، في حدود الساعة الثامنة مساء بقوة 5.1 على سلم ريشتر في حالة من الذعر والخوف لدى الرياضيين المقيمين على مستوى القرية المتوسطية المحاذية للمركب الجديد ميلود هدفي، حيث شعر الجميع بقوة الهزة التي حدد مكانها بـ12 كيلومترا عن مدينة قديل..

وظهر علامات الخوف على البعثات المتواجدة هناك والمشاركة في الطبعة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، خاصة وأن توقيت حدوث الزلزال تزامن مع تواجد عدد كبير من الرياضيين الذين عادوا لتوهم من الملاعب والقاعات التي أجروا فيها منافساتهم أو تدريباتهم التحضيرية.

وبعد لحظات فقط، فإن المشرفين على تسيير القرية المتوسطية بوهران قاموا بدورة تفقدية بقيادة المسؤول الأول عنها وهو عيسى جبير سعيد قرني، وزاروا معظم الوفود الموجودة بداخلها، للاطمئنان عل سلامتهم، والتأكد من عدم تعرض أي منهم للأذى سواءا جسديا أو نفسيا، وباستثناء بعض الخوف والهلع فإن بقية الأمور كانت عادية للغاية، ولم يتم تسجيل أي أضرار على جميع المستويات.

بعض الرياضيين غادروا الغرف

وتشير بعض المعلومات أن بعض الرياضيين ومن شدة قوة الهزة الأرضية فضلوا مغادرة غرفهم، والبقاء لبعض الوقت خارجا، خاصة وأن الزلزال الأول أتبعته هزات ارتدادية أخرى أقل قوة، ولهذا فإن منهم من فضل الجلوس في أماكن الراحة التي خصصت لهم على مستوى القرية المتوسطية، قبل أن يتوجهوا بعدها مباشرة إلى المطاعم بغية تناول وجبة العشاء.

وبعد مرور بعض الوقت على زلزال وهران، فإن الأمور عادت إلى وضعها الطبيعي، وانتهت حالة الخوف والهلع، كما أن النشاطات الثقافية المبرمجة في القرية المتوسطية أقيمت بشكل عادي، وحضرها الرياضيون المقيمون هناك، وكأن شيئا لم يحدث، وأكد الكثيرون بأن هذه الظاهرة طبيعية جدا، وهم متعوّدون عليها حتى في بلدانهم، والأهم بحسب قولهم هو عدم وجود أي أضرار مادية أو بشرية.