جواهر
اعترفت بخطئها وعبرت عن ندمها

زواج “بالإكراه” وراء هروب “منى” نحو المجهول

الشروق
  • 26935
  • 34
ح.م

عادت الفتاة المختفية بولاية بجاية، مساء الأحد، إلى دفء بيتها العائلي الكائن بحي إدراقن ببلدية تيمزريت في بجاية، وسط فرحة لا توصف لدى أفراد عائلتها وسكان المنطقة، وذلك بعد خمسة أيام كاملة من اختفائها بمدينة بجاية حيث كانت هذه الأخيرة- للتذكير- رفقة خطيبها من أجل شراء طاقم ذهبي تحضيرا لزفافهما المقرر بعد شهرين، وهي القضية التي شغلت بال سكان الولاية والوطن.
وبعد أن ظن الجميع أن منى، صاحبة الـ19 ربيعا، قد اختطفت بعد خروجها من محل المجوهرات، فقد تبين في نهاية المطاف أن هذه الأخيرة قد قررت الهروب نحو المجهول، كونها بكل بساطة لم تكن ترغب في الزواج.
وتفيد معلومات “الشروق” بأن منى كانت جد كتومة إلى درجة أنها قد أخفت عدم رضاها بالزواج عن والديها، قبل أن تنفجر فجأة وتقرر الهروب كطريقة للتعبير عما بداخلها.
وقد تنقلت منى من بجاية إلى سطيف على متن حافلة، أين قضت بعض الأيام بعاصمة الهضاب، كونها قد أخذت معها المال اللازم، قبل أن تقرر مواصلة الطريق إلى وجهة غير معلومة، ولحسن حظها فقد تعرف عليها أحد المواطنين بالمحطة البرية لسطيف، بعدما شاهد صورتها على صفحات “الشروق” التي تناولت قضيتها، حينما كانت هذه الأخيرة بصدد ركوب حافلة كانت متوجهة نحو ولاية المسيلة، أين تم العثور عليها.

أنا نادمة!

وقد عبرت منى، عن فرحتها بعودتها إلى دفء مسكنها العائلي، حيث صرحت في هذا الصدد بأنها ندمت كثيرا على فعلتها التي جاءت في لحظة غضب من دون أن تفكر في عواقب القرار الذي اتخذته خاصة على نفسية الوالدين، كما أشارت منى إلى أنها لم تشك يوما في أن والدها لا يسعى من أجل إسعادها، حيث لم تخالف منى قرار زواجها كونها لم ترغب في مواجهة والدها احتراما لقراراته، إذ لم تجد منى من وسيلة للتعبير عما بداخلها وإسماع صوتها سوى من خلال الهروب.
وقد وجهت منى رسالة إلى كل الفتيات وكل المراهقين الذين يعانون مشاكل بضرورة التفكير جيدا قبل ارتكابهم غلطة العمر، حيث أشارت منى في هذا الصدد إلى أنها بكت كثيرا حينما علمت أن الجميع كان يبحث عنها مختتمة كلامها بالقول: “أنا ندمانة”.
ويرى الأخصائيون، أنه من الضروري على الأولياء، فتح قنوات الحوار مع أبنائهم، حتى يتمكنوا من التعبير عما يدور بداخلهم بكل حرية خاصة عندما يتعلق الأمر بمستقبلهم وحياتهم، وذلك تفاديا لانزلاقات قد لا تحمد عقباها خاصة بعدما أضحى الشارع اليوم أشبه بغابة.

مقالات ذات صلة