-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وراء كل رجل أنيق:

زوجة مهتمة به أو عشيقة متيّم بها؟

الشروق العربي
  • 407
  • 0
زوجة مهتمة به أو عشيقة متيّم بها؟

لطالما كان التزين للشريك الزوجي واجبا أنثويا بامتياز. فالمرأة، دائما هي المطالبة بالتجمل والتأنق والتعطر لبعلها. لكن ماذا عن الرجل؟ أي لماذا يتم التغافل والتغاضي غالبا عن ضرورة التزامه بالتزين لزوجته مع أنه واجب مفروض عليه شرعا وعرفا لتحصينها وإعفافها؟ ولماذا غالبا ما تُعد أناقة الرجل مهمة موكلة لزوجته، ولكن متى اضطلع بها وظهرت عليه أمارات التأنق والتجمل حامت حوله الشكوك والشبهات وتم اتهامه بالخيانة؟

إني لأتزين لامرأتي

من الحقوق الشرعية للزوجة على زوجها أن يتزين ويتأنق لها. وأن يحرص على أن تراه في أحسن صورة ومنظر، مثلما يبتغي أن يراها دائما في أبهى حُلّة. لأن ذلك من المعاشرة بالمعروف التي أمرت بها شريعتنا السمحة الأزواج كونها تزيد المحبة بين الزوجين. وقد كان الرسول- صلى الله عليه وسلم- سبّاقا للتزين لزوجاته، بدليل أن أول ما كان يقوم به عند الدخول لبيته هو استخدام السواك. كما روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها، قالت: “كنت أطيب النبي- صلى الله عليه وسلم- بأطيب ما يجد. حتى أجد وبيص الطيب في رأسه ولحيته.” وفي رواية أخرى عنها قالت: “كنت أرجلّ رأس رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأنا حائض”. كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: “إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي. لأن الله تعالى قال: “ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف.”

هل المرأة مسؤولة عن أناقة زوجها؟

لطالما اتُهمت الزوجة بالتقصير والإهمال إذا لُمح زوجها في الشارع بهيئة غير لائقة. وغالبا ما تُعتبر أناقة الرجل ونظافته من واجباتها ومهامها التي عليها أن تضطلع بها. فتتعهده بالتزيين والتجميل، وكأنه طفل رضيع لا يقوى على الاهتمام بنفسه. وهذا ما تؤكده فريال، 25 سنة، إذ تشكو عن تجربة شخصية من كون زوجها: “قليل الاهتمام بمظهره، فهو لا يتأنق لا في المنزل ولا خارجه. فأضطر لمطاردته لدفعه إلى تغيير ملابسه غير اللائقة وتنسيقها مع بعض من حيث اللون والنوع. أو تشذيب لحيته، وحلق شعره. والمؤلم، أنني ألقى منه أحيانا مقاومة ومعارضة لتوجيهاتي، فيصرّ على الخروج بثياب غير لائقة، الأمر الذي يُحرجني أمام الناس الذين- لا شك- سيتهمونني بقلة النظافة والإهمال لمجرد أن هيئة زوجي لم تكن في المستوى.”

ونفس الفكرة، يحملها عدلان، 35 سنة الذي يرى أن: “أناقة الزوج هي بالتأكيد من واجبات الزوجة، فإذا رأيت رجلا نظيف الجسد والثياب، طيب الرائحة، أنيق المظهر، جميل المنظر، فاعلم أن هنالك زوجة محبة نظيفة تهتم بأناقته. والعكس صحيح، إذا لمحت زوجا أشعثا أغبرا فكن على يقين بأن وراءه زوجة غير مهتمة لأمره أو ربما هي تتقصد إهمال مظهره خوفا عليه من مغريات الشارع.”

 الأنيق زوج خائن ولو ثبتت براءته

وفي إطار الحديث عن الإغراء والمغريات، تحرص الكثير من الزوجات على عدم الاهتمام بأناقة الزوج خوفا عليهمن أن يُشفط منها في الشارع، على اعتبار أننا تعدّينا مرحلة خطف الرجال بمراحل ضوئية ووصلنا لمرحلة شفطهم سريعا. لهذا، بات من الذكاء والدهاء كم تقول سعاد:” ألا تحرص الزوجة كثيرا على مظهر زوجها، كي لا يُلفت أنظار الشفّاطات والخطافات في الأزقة وأماكن العمل.”

ولأنه مع المرأة الجزائرية “كيما تدير تحير”.. فحتى وإن اضطلع الرجل بمهمة الاهتمام بنظافته وأناقته وحرص على مظهره فإن الشكوك والاتهامات ستحوم حوله وتوجه إليه، يقول السيد أمين مضيفا: “في بداية زواجي، كنت أعتقد أن زوجتي فقط المريضة بوسواس الخيانة، الذي تتجلى أعراضه عليها كلما صادفتني أمام المرآة أتأنق وأتعطر، مع أن ذلك كان طبعي حتى قبل أن أتزوجها. الأمر الذي اضطرني للتخفيف من حجم اهتمامي بأناقتي كي لا تحوم حولي الشكوك. ومع الوقت اكتشفت أن الكثير من زوجات أصدقائي يشتركن في هذا الظن.”

والواقع، أن الربط بين مدى اهتمام الرجل بأناقته وبين احتمالية أن يكون خائنا، هي ليست مجرد ظنون وإنما هي حقيقة مثبتة أكدتها الدراسات العلمية والشواهد الحياتية. فلقد نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية دراسة تؤكد أن أول الدلائل على خيانة الرجل هو اهتمامه بمظهره الخارجي. فإذا ظهرت بحياته عشيقة، بدأ في التأنق باستخدام كريمات الترطيب، وتصفيف شعره، وتغيير عطره. والعناية بلياقته وممارسة الرياضة.”

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!