جواهر

زوجتي الروسية رحلت هل أتزوج بأخرى؟

جواهر الشروق
  • 10088
  • 24
ح.م

أنا شاب أبلغ من العمر 31 عاماً، كنت أدرس في روسيا لمدة طويلة، وهناك تعرفت على فتاة من أهل الكتاب وتزوجتها، وأنجبت منها طفلاً عمره حالياً خمس سنوات، وبعد عام ونصف من زواجنا عدت بها إلى بلادي واستقرت معي لمدة سنتين ثم عادت إلى روسيا مع ابني في انتظار عودتي إليها، لكن مع ظروف العمل وعدم حصولي على تأشيرة السفر لم أستطيع أن أسافر لها، ومضى على هذا الحال ثلاث سنوات.

في الفترة الأخيرة تعرفت على فتاة من بلدي، وقررت الزواج منها، لكن ضميري يؤنبني على مصير ابني، فالوقت يمضي وأنا مشغول بعمل، فهل أصبر أم أتزوج؟

فادي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

السلام عليكم أخي الكريم

أهلاً وسهلاً بك على صفحات جواهر الشروق، والله أسأل أن ييسر لك أمرك، وأن يلم شمل أسرتك قريباً.

في الحقيقة أخي يقع الكثير من الشباب في عمرك في مثل هذه المشكلة، وهي الزواج من أجنبية وعدم الأخذ في الاعتبار العواقب الوخيمة لذلك.

فالزواج من الأجنبيات غير المسلمات فيه مخاطر كثيرة في عصرنا هذا، فمضاره أكثر من منافعه، فالزوجة غير المسلمة تحمل ديناً غير دين زوجها، وكذلك عادات وتقاليد وتصورات وتصرفات لا تنسجم مع ديننا وأخلاقنا.

الدراسة في الخارج أخي الكريم ليست بالشيء المهم الذي تضحي بسببه عن زواجك المبكر من فتاة مسلمة، تصونك وتحسن تربية أبنائك، فإن كنت تريد السفر للدراسة ولا تستطيع أن تصون نفسك، فمن باب أولى أن تعود لوطنك تتزوج وتأخذها معك، لكن طالما لم تستطيع الدراسة بدون زواج، لم يكن من الضروري السفر للخارج، الدراسة في بلادنا مع تدهور التعليم أهون من طفل لن تعلم مصيره وسوف تحاسب عليه!!  

لم أفهم لماذا انتظرت ثلاث سنوات على هذا الوضع؟

لماذا لم تحضرها إلى بلادك فور أن علمت بعدم قدرتك على الحصول على تأشيرة السفر؟؟

تخيل هذا الطفل عندما يكبر في أحضان أمه سواء كانت يهودية أو نصرانية، فيشب كافراً وهو من صلبك.. ألن تحاسب عليه؟؟

واعذرني أخي الكريم، هل تدري إن كانت زوجتك ما زالت على ذمتك، أم طلقت نفسها وارتبطت بغيرك، وأصبح لهذا الطفل أب روسي بديل يربيه على كره الإسلام وحمل السلاح ضدهم في المستقبل!!

اعذرني على قسوتي، لكن تهاون الشباب في هذه الأمور، يؤدي لكوارث!

إن كان عدم حصولك على تأشيرة السفر بسبب عملك الحالي، فأتركه، وأحصل على تأشيرة سياحة، واذهب واحضر زوجتك، فإن هي رفضت رتب أمرك، إن كنت تستطيع البحث عن عمل في روسيا، فليس أمامك مفر، إلا إذا كنت تستطيع أن تطلقها وتأخذ ابنك وتعود لبلادك لتتزوج من جديد وابنك بين أحضانك تربية على قيم وتعاليم الإسلام.

خلال هذا كله أخي يجب أنن تتفاهم معها برفق، وأن تتسم بالأخلاق الحميدة في تعاملك معها، يجب أن يظهر المسلم بسلوكه الحسن، فهو قدوة للعالم في هذه الظروف.

مبدأ الزواج من أخرى من بلادك لا مشكلة فيه، لكن تبقى المشكلة الرئيسية ابنك!

لا تكن أنانياً مرتين، الأولى عندما تزوجت وأنجبت دون تفكير في مصير الطفل الذي سيأتي! والآن عندما تتزوج وتنسى ابنك.

تضرع إلى الله بالدعاء.. وتابعنا بأخبارك

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة