جواهر
فضفضة

زوجي بخيل في ماله ومشاعره.. كيف أتعايش معه؟

نادية شريف
  • 9567
  • 10
ح.م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

شكرا وألف شكر على ركن فضفضة الذي وجدنا فيه راحة وأنسا وبعد:

أنا سيدة في الثلاثين من عمري، متزوجة من 5 سنوات من رجل بارد المشاعر والأحاسيس وفوق هذا بخيلا ولا يوفيني مستحقاتي، سواء للبيت أو للأولاد أو لي.. حاولت التأقلم مع الوضع وتحمله كما هو لكني لم أستطع الصبر عليه، وكيف أصبر وهو يبالغ في الهجر ولا يهتم للمشاعر!

فعلت المستحيل لتغيير طباعه ولكن لا حياة لمن تنادي.. أراه مختلفا عن الرجال أو بصراحة لا أراه رجلا أصلا، لأن الرجل من المفروض حين يرى امرأته في كامل زينتها وأناقتها يثني على جمالها ويقترب منها ويسمعها كلاما جميلا وهو لا يفعل شيئا مما ذكرت، ولا ينبس ببنت شفة..

عيب الرجل البخل وهو جمع بين نوعين منه، بخل في المشاعر وبخل في النفقة، فماذا أفعل معه وأنا الرقيقة الحساسة التي تحتاج للحب والحنان؟ كيف أجعله يلين ويتغير دون أن ينتهي حوارنا في كل مرة بالخصام؟ هل لمثل هكذا برود من حل يكون بلسما للجراح وشفاء للآلام؟ شكرا لكم وأنا في انتظار ردكم.

ملكة الغرام

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أختي الفاضلة والله أسأل أن يوفقك ويلين قلب زوجك ويسعدك وبعد:

ما تحدثت عنه أمر مؤلم للغاية، لأن أزواجا كثرا يهملون مشاعر زوجاتهم ويستسلمون لروتين الحياة فيصيبهم الملل من كل شيء وهم لا يعلمون أن هذا التجاهل يأكل قلب الزوجة من الداخل فتترجمه إلى تمرد أو عزلة أو صراخ..

إنهم بابتعادهم ولا مبالاتهم يسمحون للشيطان أن يرمي بحباله كي يوقع بالعش الزوجي ويعطون أسبابا للخيانة، ولو أن هذه الأخيرة لا مبرر لها، غير أنه من الضعيفات من سارت نحو الفجور بعد سأمها من تسول مشاعر زوجها، فكانت النهاية مأساوية للغاية!

وحتى لا نعدم الوسيلة، جمعنا لك أختنا الكريمة نصائح بعض المختصين لإذابة الجليد عن العلاقة الزوجية:

ـ دائما وأبدا حافظي على برودة أعصابك عند الحوار، واعتمدي الأسلوب الهادئ الرزين كي تتمكني من الإقناع ومن بعدها التغيير.

ـ ضعي قاعدة نصب عينيك وهي التجمل لنفسك أولا وقبل كل شيء، وتأكدي بأن زوجك يلاحظ اهتمامك بمظهرك من عدمه ولكن طبع الرجال هكذا لا يجيدون الثناء ويظنون ما تفعلينه واجبا لا يستحق الشكر.

ـ مهما حصل إياك أن تفقدي أعصابك أو أن تقللي من احترامك لزوجك، وإياك ثم إياك أن تقارنيه بغيره من الرجال، بل كوني ذكية وأثن على دماثة أخلاقه وحنانه وكرمه ولو لم تكن تلك الصفات موجودة فيه.. افعل ذلك بجدية وليس من باب التهكم وسترين كيف سيحاول التغير كي يكون عند حسن ظنك به.

ـ الشيء المهم أيضا هو عدم ذمه أمام الآخرين وانتقاده بشكل جارح، لأنه سوف ينتقم منك بالثبات على طباعه.. عامليه بحب وقولي أنك سعيدة به وبأن شيئا لا ينقصك معه وغير هذا من الكلام الجميل الذي يفتح مغاليق قلبه.

ـ لا تنسي الدعاء له في كل صلاة بالهداية لعلك تصادفين ساعة إجابة فينقلب حاله ويصبح كما تتمنين وأكثر.

ـ أخيرا قومي بواجباتك كاملة واهتمي بأولادك وعيشي لحظات سعيدة رفقتهم ورفقة صديقاتك وأهلك، وحين تتوقفين عن النبش وراءه سوف يفتقدك ويبحث عنك والله المستعان.

للتواصل معنا:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة