جواهر
لأن كل ممنوع مرغوب:

زيادةٌ جنونية على طلب “البوركيني” ومنتجوه يتعهدون بتسديد الغرامات!

نادية شريف/ وكالات
  • 4195
  • 9
ح.م

لأن كل ممنوع مرغوب، أدى حظر فرنسا للباس البحر المحتشم على الشواطئ إلى ارتفاع مبيعاته بشكل جنوني، إذ زاد الإقبال عليه خاصة من قبل غير المسلمات اللواتي أردن تجربته بعد منعه في عديد الشواطئ.

وتؤكد مصممة الملابس الأسترالية عاهدة زانيتّي، والتي يعود إليها السبق في تصميم البوركيني أن المنع الفرنسي لم يؤثر على مبيعات البوركيني، بل بالعكس ضاعفها في ظرف قياسي وعمل بمثابة دعاية له..

وأضافت: “يمكنني أن أخبركم أننا استقبلنا أكثر من 60 طلباً عبر الإنترنت يوم الأحد، وجميعها من نساء غير مسلمات، مع أننا اعتدنا أن نستقبل ما بين 10 إلى 12 طلباً في أيام الآحاد.” 

ورغم أن زانيتّي لم تعتَد أن تحتفظ ببيانات الشراء السابقة خلال الأسابيع الماضية، إلا أنّها تؤكّد استقبالها للعديد من رسائل الدعم منذ الحظر الفرنسي، وإن تخلّلتها رسالة واحدة انتقاديّة. ومن بين تلك الرسائل، كانت واحدة من إحدى الناجيات من السرطان وغيرها من السبّاحات، واللواتي كنّ يرتدين هذا الثوب المكوّن من قطعتين للوقاية من الشمس، بما يميّزه من الخفة وسرعة التجفيف. 

وهناك الكثير من ملابس البحر المحتشمة الأخرى، إلا أن زانيتّي تقول أن ما قامت بتصميمه هو الأول من نوعه حيث تم تبسيطه إلى قطعتين متكاملتين مع غطاء للرأس، وتضيف: “الكثير من الرسائل تخبرني أن صاحباتها نجون من سرطان الجلد، وأنهنّ كن دوماً يبحثن عن هكذا أغطية لارتدائها أثناء قضاء أوقاتهنّ على الشاطئ؛ قائلاتٍ: نحمد الله أن البعض فكّر بتصميم وإنتاج هذا النوع من الملابس.”

وتواصل: “إن الدعم الذي أتلقّاه يصبّ بشكل ما في سياق دعم وتمكين المرأة؛ إذ أشعر أنني مُؤتمَنة على هذا الدور، وكأنني ألبّي صرخة الكثيرات ممن أرَدْن الحصول على هذا النوع من الملابس.. لقد اصطفت الكثيرات دعماً لهذه المبادرة، بغضّ النظر عن العرق أو الدين.”

وكانت الرسالة الانتقادية الوحيدة التي تلقّتها زانيتّي تتساءل عن نيّتها وهدفها من محاولة “تغطية النساء في فرنسا” وتضيف الرسالة: “إننا نفضّلهن عاريات.”

وفي أستراليا تنمو الكثير من المشاعر المعادية للمسلمين، إثر سلسلة من الهجمات التي قام بها بعض الشباب المتطرفين؛ إلّا أن البوركيني لم يلقَ الكثير من الانتقادات هناك.

أمّا في كندا فقد صرّح رئيس الوزراء جستين ترودو الاثنين الماضي أن حكومته لا تفكر بحظر البوركيني، مؤكّداً أن مواطنيه يجب أن يكونوا أرقى من هذا الجدل ويحترموا حقوق الآخرين واختياراتهم الخاصة.

من جهة أخرى أعلنت شركة متخصصة في بيع “البوركيني” عن استعدادها الكامل لدفع أي غرامة تفرضها الحكومة الفرنسية على زبائنها من النساء جراء ارتداء الزي المحتشم.

شركة “فيلكيني بررت عبر صفحتها على فيسبوك، اتخاذها تلك الخطوة، بحرصها على زبائنها في فرنسا ولمواجهة ما يتعرضن له من تضييق بمنعنهن من ممارسه السباحة بملابس الشركة.

وكانت عدة مدن فرنسية قد حظرت ارتداء البوركيني على شواطئها، مبررةً بأن هذا الزي لا يحترم العادات الجيدة والعلمانية، الذي هو مبدأ تأسيس الجمهورية الفرنسية، ومتذرعة بأن “البوركيني” يعلن عن الانتماء الديني ويخلق مخاطر قد تؤدي إلى الإخلال بالنظام العام.

شركة فيلكيني أشارت إلى أنها قد بدأت عرضها من الأحد 21 أوت 2016، وأنها مستعدة بداية من هذا التاريخ لدفع أي غرامة تفرضها الحكومة الفرنسية على زبونات فيلكيني في فرنسا.

الشركة أشارت إلى أنه يمكن التواصل معها بإرسال وصل الغرامة مرفقاً بصورة من الفاتورة، متعهدة بقيام الشركة بتحويل المبلغ فوراً.

وتعرف الشركة نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها أنشئت في عام 2006 بهدف إنتاج لباس بحر مريح يناسب السباحات المحتشمات.

مقالات ذات صلة