سانشيز ملزم بكشف رسالة دعمه لاحتلال الصحراء الغربية
ألزمت هيئة الشفافية في اسبانيا، رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، بالكشف عن الرسالة التي بعث بها إلى الملك محمد السادس وانقلب فيها على الشرعية الدولية في قضية الصحراء الغربية عبر الادعاء أن المقترح المغربي للحكم الذاتي هو “الأصلح”.
وقالت صحيفة “أل ديبات” الاسبانية، إن الموقف الذي قام به سانشيز من القضية الصحراوية تم بدون دعم من أي شخص، وبدون معرفة واضحة للملك ومن دون الاعتماد على الكونغرس أو المعارضة، وكان القرار شخصيا واكتشفته إسبانيا بصفة مفاجئة قبل سنة، عن طريق إعلان مغربي.
وشددت الصحيفة الإسبانية، أن رئيس الحكومة ملزم بتسليمها نسخة من الرسالة التي منحها للملك محمد السادس وانقلب فيها على الشرعية الدولية وأعلن خلالها دعم مدريد للمغرب في القضية الصحراوية، وذكرت الجريدة “سيتعين على سانشيز أخيرًا الكشف عن الرسالة المرسلة إلى محمد السادس، وترجمتها إلى الإسبانية –يفترض أن النسخة الأصلية كُتبت بالفرنسية- والقناة التي استخدمها لتسريبها إلى جريدة “إل باييس”.
ونبهت الجريدة أن سانشيز، صار ملزما بقوة القانون بالكشف عن الجهة التي تمت فيها كتابة الرسالة الداعمة لاحتلال الصحراء الغربية والجهة التي كتبتها، ووقف التماطل والتخفي طيلة أشهر للكشف عن الجهة التي تولت تحرير ونقل الرسالة.
ومعلوم أن الموقف الإسباني، قد أحدث حالة غضب حتى في الداخل الإسباني وعارضته قوى سياسية كونه تم بخطوة أحادية، كما عبَرت جبهة البوليساريو عن معارضتها لخطوة سانشيز ودعت الطبقة السياسية للضغط على الحكومة الإسبانية لتصحيح هذا الخطأ الفادح، وإجبار مدريد على تحمل مسؤولياتها الأصلية التي لا تسقط بالتقادم، في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وفقا لميثاق الأمم المتحدة، أما الجزائر فقد أوقفت العمل باتفاقية الصداقة وحسن الجوار مع مدريد، عقب تلك الخطوة.
