-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

سبعة على سبعة

الشروق أونلاين
  • 2477
  • 0
سبعة على سبعة

أخيرا رفعت الشروق الراية البيضاء واستسلمت لضغوطات قرائها وطلباتهم الملحة بالصدور أيام الجمعة، فلم يعد معقولا أن تأخذ الجريدة الأكبر في الجزائر عطلة أسبوعية، حتى وإن كانت هذه العطلة يوما واحدا فقط.

ويأتي قرار الشروق بالإطلالة كل جمعة على قرائها الأوفياء انطلاقا من قناعة راسخة بأن الفضاء الإعلامي الجزائري والعالمي وثورة تكنولوجيا الاتصالات التي اجتاحته والتي صارت تحكم على أحداث الثانية الماضية بالقدم والموت، فما بالك بأخبار اليوم واليومين؟ هذا الفضاء في تشكيله الجديد لم يعد يسمح لنا بالغياب.. فـالشروق وإن تميزت عن زميلاتها في المشهد بالتعليق الحر الجريء والنزيه إلا أنها كانت وستبقى جريدة الأخبار الأولى بامتياز.. سواء ورقيا على مدار الـ 24 ساعة أو عنكبوتيا على مدار الساعة، بل على مدار الدقيقة، ولأنها كذلك، فكر أعداء الصحافة الجزائرية المهنية والشجاعة و خططوا ونفذوا بكل خسة ونذالة اعتداءهم الجبان على موقعها الإلكتروني. 

وتأتي طلة الجمعة لتضاف إلى الطلات الأخرى الكثيرة التي أبدعت”الشروق في خوضها، بلا كلل أو ملل أو شح في الجهود والأفكار والإمكانات، والتي رفعتها إلى مستوى رفيق الجزائريين الأول، يستأنسون بها في بيوتهم ومكاتبهم وورشاتهم ومتاجرهم وملاعبهم الكروية، يطالعونها عبر الورق وعبر الوسائط الإلكترونية وقريبا عبر هواتفهم النقالة وبلغات أخرى غير العربية.

تصدرالشروق اليوم الجمعة 19 مارس 2010، الموافق لاحتفال الجزائر بذكرى وقف إطلاق النار.. ذكرى قهر الاستعمار ورده على عقبيه صاغرا معترفا بالهزيمة، وحتى اختيار هذا التاريخ لإطلاق المولود الجديد لم يكن صدفة ولا اعتباطا، فالعدد الأول من الجريدة، التي اختارت ثوابت الشعب وأصالة الأمة والدفاع عنهما خطا وتوجها، صدر في عيد تفجير ثورة التحرير، والعدد الأول من طبعة الجمعة يصدر في عيد النصر.

تصدر الشروق اليوم في حلة من 16 صفحة، قد تكون نحيفة في شكلها، لكن الثراء نفسه يجده القارئ في محتواها، وإذا كانت الخطوة الأولى قد فرضت على الجريدة هذا الخيار فإن الخطوات القادمة ستحمل الكثير الدسم في الشكل والمضمون.. دسم يستهلك بلا تردد أو تحفظ، لأنه من النوع الذي يزيد من وزن الأفكار دون المساس بوزن الأبدان. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!