-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الكشف المبكر يرفع حظوظ الشفاء

سرطان الثدي يقتل 3500 جزائرية سنويا

كريمة خلاص
  • 460
  • 0
سرطان الثدي يقتل 3500 جزائرية سنويا

يعتبر شهر أكتوبر الوردي  شهرا للتوعية والتحسيس بمخاطر سرطان الثدي ومكافحته، حيث يشهد العديد من العمليات التحسيسية عبر مختلف الولايات التي تتجنّد فيها الجمعيات لرفع نسبة الوعي بهذا المرض الخبيث الذي يدمّر العائلات ويقلب حياتها رأسا على عقب.

وفي هذا السّياق أكّدت الدكتورة موساي آسيا المختصة في الأورام بمركز بيار وماري كوري لمكافحة السرطان بالعاصمة، خلال دورة تكوينية نظّمها مخبر روش لفائدة الإعلاميين، أنّ الكشف المبكّر عن السرطان يقدم حظوظا كبيرة للمريضة في الشفاء والتعافي، ويجنّبها العلاجات الأخرى المؤلمة والمكلفة والتي قد تعرف ندرة من حين لآخر، ما يؤدي في بعض الحالات إلى التكفل بالمرضى خارج البروتوكولات الصحية الموصى بها علميا وعالميا.

وأشارت المختصة إلى زيادات لافتة في عدد الإصابات الجديدة سنويا وسط النساء بسرطان الثدي، حيث تناهز حاليا 15 ألف حالة جديدة، يتوفى منها سنويا 3500 امرأة، ويقدر معدل عمر الإصابة بسرطان في الجزائر في حدود 46 عاما، ما يستدعي مضاعفة جهود التوعية التي وصفتها بالمتواضعة جدا في غياب مخطط وطني للكشف المبكر عن المرض.

وأوضحت المتحدثة أن جهود التوعية والتحسيس بالمرض وخطورته ساهمت في اكتشاف حالات عديدة في المرحلة الأولى والثانية وهي التي تتميز بحظوظ أكبر في الشفاء مقارنة بالمرحلة 3 و4 التي يقدر فيها معدل الحياة بنحو عامين إلى خمس سنوات على أكثر تقدير، حيث أفادت أن 50 بالمائة من الحالات تصل في المرحلة 1 و2.

وأضافت موساي أنّ هنالك أربع مراحل لتطوّر المرض تحدد وفق حجم الورم وانتشاره موضعيا والتصاقه بباقي الأنسجة “الجلد أو العضل” أو وجود الورم في أماكن أخرى من الجسم، وإجمالا يمكن القول أنه كلما كانت المرحلة متقدّمة كلّما كان العلاج أصعب والتكلفة أكبر ونسب الشفاء أقل.

وتعد  الأسباب الوراثية المتعلقة بالجينات من عوامل الخطر المتسببة في المرض إلى جانب البلوغ المبكر وسن اليأس المتأخر وعدم الإنجاب أو الإنجاب المتأخر والسمنة المفرطة والتغذية المعتمدة على الدهنيات وكذا أسباب هرمونية متعلقة بالهرمونات الأنثوية والهرمونات التعويضية وهرمونات التبويض.

ومن أهم أعراض الإصابة بسرطان الثدي، التي ذكرتها  الدكتورة موساي، سيلان الحلمة وانكماشها وتغير في شكل الجلد سواء تعلق الأمر باحمرار أو تصلّب أو تقشر وتحول الثدي إلى ما يشبه قشرة البرتقال، مع تغير في حجم أو شكل الثدي.

وتأسّفت المختصة لغياب برنامج وطني لكشف سرطان الثدي أو ما يعرف بـ”المسح” وكذا أجهزة التصوير غير الكافية سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص، وكذا محدودية الأطباء المختصين المتمكنين في مجال الأشعة والذين يتمركزون في المدن الكبيرة، ناهيك عن المواعيد البعيدة وسعر الفحص المرتفع، مقابل مجهودات توعية متواضعة جدا، داعية إلى ضرورة تغيير الذهنيات.

وعدّدت موساي آسيا المختصة في الأورام، الأدوية والعلاجات المتبعة في التكفل بمريضات السرطان في مقدمتها العلاج الهرموني الذي يستخدم في المرحلة الأولى والثانية وكذا العلاج الموجه الذي يهدف إلى تجميد عمل بعض البروتينات التي تساهم في تنشيط الخلية السرطانية وتكاثرها. ويعد العلاج الموجه بمثابة ثورة حقيقية في التكفل بالمريضات لما يقدمه من نتائج إيجابية وفعالة وكذا علاجات “أونتيأونجيوجينيك” التي تعمل على منع تكوّن أوعية دموية تغذي الخلية السرطانية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!