الجزائر
تفوّق على سرطان الرئة عند الرجال ويصيب 6500 جزائري سنويا

سرطان القولون والمستقيم يقفز إلى المرتبة الأولى في الجزائر

الشروق أونلاين
  • 7516
  • 5
ح.م

فتحت جمعية الأمل جبهة ثانية لمكافحة السرطان، فبعد سرطان الثدي الذي تجندت له منذ سنوات عديدة، ها هي تقود اليوم معركة جديدة ضد سرطان القولون والمستقيم الذي قفز ليحتل المرتبة الثانية من حيث عدد السرطانات التي تفتك بالمرأة بعد سرطان الثدي والمرتبة الأولى بالنسبة للرجال ليتجاوز بذلك سرطان الرئة.

وأكدت جمعية الأمل، على لسان أمينتها العامة حميدة كتّاب، أنها مافتئت تحذّر من هذا المرض الفتاك على مرّ السنوات الفارطة من خلال أبواب مفتوحة وأيام إعلامية وتحسيسية للتأكيد على إمكانية الوقاية والتشخيص المبكر للمرض.

وكشفت المتحدثة عن حملة جديدة تقودها الجمعية طيلة شهر “مارس الأزرق”  للتحسيس من مخاطر هذا المرض الخبيث، لاسيما لدى الفئة العمرية ما بين 50 و75 سنة.

ويفتك سرطان القولون والمستقيم اليوم بأكثر من 6500 حالة جديدة سنويا، حيث يسجّل 3500 إصابة عند الرجال و3003 إصابة عند النساء، أغلبهم يصلون في وقت متأخر يصبح فيه الشفاء صعبا إن لم نقل مستحيلا، بينما يمكن من خلال فحص بسيط جدا إنقاذ حياة هؤلاء.

ونظمت الجمعية لقاء إعلاميا وتحسيسيا يوم الخميس بفندق سوفيتال بالعاصمة حضره خبراء ومختصون في الأورام السرطانية على غرار البروفيسور كمال بوزيد والبروفيسور حمدي شريف المنسق الوطني للسجل الوطني للسرطان، هذا الأخير الذي تطرق إلى التطور السريع جدا لسرطان القولون والمستقيم في الآونة الأخيرة، حيث ارتفع إلى 8 بالمائة في غضون 3 سنوات، في حين أن معدّل تطور بقية السرطانات لا يتعدى 3 بالمائة.

وكشف المختص أنّ 60 بالمائة من الحالات التي تصل المستشفيات تكون متأخرة وهو ما يرفع نسبة الوفيات من سنة لأخرى، ولهذا نصح المتحدث بالوقاية الأوّلية وتغيير نمط الغذاء واعتماد الرياضة، مشيرا إلى وجود برامج تحسيسية طبقت في دول أخرى وأثبتت نجاعتها وهي صالحة لاعتمادها في بلادنا.

وركز المختص على أهمية الفحص المبكر، مذكرا بأن تكون البداية بالفحص في 10 آلاف نسمة على أن ترفع بعدها إلى أكثر من ذلك.

أمّا الدكتورة معزوزي من بجاية فتطرقت إلى أول عملية نموذجية في الجزائر انطلقت العام الماضي للكشف المبكر عن المرض عبر 3 دوائر نموذجية هي أدكار وأميزور وسوق الاثنين، أين بلغت نسبة المشاركة في الفحص 26 بالمائة.

وحذّر الحاضرون في اليوم التحسيسي من مغبة الاستهانة بالأعراض التي تسبق المرض والتي غالبا ما تكون عبارة عن خيوط دم في البراز يحسبه المصابون بها “البواسير” والأدهى أنهم لا يقصدون الطبيب بعدها ويتطببون بالأعشاب ما يضاعف الخطر، وتتطور بعدها الزوائد اللحمية من ورم حميد إلى ورم خبيث.

مقالات ذات صلة