-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ينشطون بعيدا عن أجهزة الرقابة

سماسرة الحبوب الجافة يغرقون السوق السوداء في الجنوب

الشروق أونلاين
  • 7502
  • 6
سماسرة الحبوب الجافة يغرقون السوق السوداء في الجنوب
ح.م
اسواق الحبوب خارج الرقابة

تشهد الأسواق السوداء للموالين الخاصة بتجارة الحبوب الجافة ومربي الإبل بمناطق الجنوب، ارتفاعا ملحوظا لنشاطها، حيث تتوفر فيها مواد كالقمح والشعير بشكل ملفت للانتباه علما أن المواد ذاتها تدعمها الدولة ولها تشريع ينظم توزيعها، غير أن بعض التجار وجدوا ضالتهم في الأسواق السوداء إذ يحصلون على كميات معتبرة بعيدا عن أعين الرقابة، رغم أن سعرها يفوق أثمانها القانونية بأكثر من ثلاثة أضعاف.

“الشروق” ومن خلال استطلاعها حول الموضوع في منطقة تقرت الكبرى، التي تعد نقطة نشاط تتميز بحيويتها التجارية، ناهيك عن موقعها المحوري في تمويل الولايات المجاورة لها، وقفت على وجود كميات من القمح الصلب واللين، زيادة على توفر مادة الشعير بشكل ملحوظ، حيث يجتمع التجار والموالون بشكل يومي في الأسواق الشعبية بالمدينة مثل حي 5 جويلية، ذراع البارود، والنعوي من أجل إبرام الصفقات التجارية التي تصل إحداها إلى تسويق مئات القناطير من القمح دفعة واحدة، كما يتم الإتفاق على موعد تسليم الشحنات في أماكن بعيدة عن أعين الجهات المكلفة بالرقابة. الظاهرة المرصودة باتت تدر على أصحابها أموال طائلة خاصة وأن القمح والشعير والفرينة مواد تستخرج من تعاونيات الدولة بأسعار مدعمة في حدود 17500 دج للقنطار، هذا الأخير الذي يصل ثمنه في هذه الأسواق إلى 4000 دج، أين يتم تهريب الكثير من الكميات إلى ولايات أقاصي الجنوب كتمنراست أو إلى الولايات السهبية كالجلفة، التي تعد أهم نقاط تهريب هذه المواد رغم الإجراءات الإدارية الصارمة المتخذة في عملية نقلها، ويأتي تهريب الحبوب الجافة بعد تضييق قوات الأمن الخناق على نشاط المهربين وتمكنهم في السابق من افشال بعض المحاولات، آخرها عملية حجز حوالي 400 قنطار من القمح اللين كانت مهربة نحو ولاية الجلفة لبيعها كعلف للحيوانات.

من جهة أخرى يعاني الموالون الشباب أصحاب رؤوس الماشية والإبل من عدة مشاكل، أهمها حسب تصريحات عدد منهم “للشروق”، عدم حصولهم على حصصهم القانونية والسرقة التي تطال الكميات الممنوحة لهم ما دفع غالبيتهم إلى الحصول على حاجاتهم من هذه المواد من تجار السوق السوداء بأثمان تفوق إمكاناتهم المادية، فضلا عن أن الكميات الهائلة التي تنتقص من حق المواطن البسيط من المطاحن والمخازن وتباع للاستهلاك الحيواني بعيدا عن أعين الرقابة على حساب احتياج مواطن الجنوب والموالين الصغار الذين يعانون التهميش وضياع حقوقهم، المشكل المطروح برأي مهتمين بالموضوع أصبح يستدعي تدخل الجهات الوصية على القطاع لردع مثل هذه الممارسات ووضع حد لنشاط سماسرة السوق السوداء الذين تسببوا في الإضرار بالاقتصاد الوطني .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • yousfi

    الله يزيد ان اشاء الله تكثر حتى البطاطا حتى تطيح خلوهم يبيعو كيما
    يبغو همكم غير خسارة الإقتصاد الوطني حنا الشعب مانهموكمش يوو

  • salim

    على الدولة ان تفرقة بين الفلاحين وسماسرة الفلاح وهؤولاء هم الذين يعيشون على المتاجرة بهذه الاعانات وهم فلاحين بالبطاقة فقط

  • verminator

    الرقابة ...والاحتكار...وكيما قال الاخ الدعم هو اللي ترك السوق السوداء واخطرها السوق المغلقة

  • dallel

    اتقوا الله ياسماسره......ان ارتفاع الاسعار لا تغنيكم بشئ ادا الله لم يريد ...فهو العاطي الرزاق لا حولة ولاقوة الا بالله خافوووووو ربي

  • alraji

    kalam jamil ya yousef andek alhek hada hwa al hel

  • yusuf

    الحل: إلغاء الدعم وقسمة الأموال على كل فرد جزائري وهكذا بدل أن يضيع الجمارك وقتهم في مراقبة مهرب البنزين والحمص يراقبون المجرمين.

    آه نسيت...وفتح الحدود لكل من يريد العمل والإستيراد مع إلغاء الجمارك والضرائب.