سمعت الإنتحاري “يكبّر” قبل قتل الأبرياء والمسلمين!

التقت “الشروق اليومي” بأحد الجرحى الذي كان شاهدا على تفاصيل العملية الانتحارية، حيث أصيب هذا الأخير على مستوى ساقه ورأسه.. الشاهد “ط. محمد” صاحب 28 سنة تمكن من رؤية ملامح الانتحاري ولو نسبيا نظرا للظلام الذي كان سائدا.

•  س: أين كنت وقت وقوع الجريمة بالضبط؟
• الشاهد:  كنت في طريقي للخيم الواقعة على مستوى الشاطئ، فمعظم أبناء الحي يسهرون فيها، وأحيانا كنا نقضي الليلة بأكملها بالداخل.
• * ما الذي رأيته بالضبط قبل وأثناء الإنفجار؟
• – وأنا في طريقي من الشارع العلوي الذي كان يستعمله الانتحاري، لفتت انتباهي سيارة “تويوتا هيلوكس” بيضاء اللون، بسبب سير وتوقف صاحبها المفاجئ، ربما لأنه كان يترصد اللحظة المناسبة، لم أتمكن جيدا من تحديد ملامح وجهه، لكن كل ما تمكنت من مشاهدته أنه كان في حدود الثلاثين من العمر، يلبس قميصا أبيضا.
• * هل تابعت مسيرة السيارة إلى غاية الإنفجار؟.
• – بعدما قطعت الطريق وابتعدت عن السيارة بحوالي ثلاثين مترا، لمحت إشارات ضوء سيارة يتكرر بسرعة فاستدرت ورائي، قبل أن أرى نفس السيارة التي كنت رأيتها من قبل، تحاول قطع الطريق على مستوى مفترق الطرق باتجاه مقر خفر السواحل، وسيارة أخرى لم أعرف نوعها متجهة في الطريق المعاكس، هذه الأخيرة قطعت الطريق أمام الانتحاري للولوج مباشرة إلى بوابة خفر السواحل، ما جعل هذا الأخير يبعث له إشارات بضوء السيارة، أتبعها بإطلاق صوت زمارة السيارة، غير أن الطريق كان مغلقا، ولم أنتبه سوى وأنا أسمع عبارة “الله أكبر.. الله أكبر”، سرعان ما أتبعها وابل من الرصاص لتنفجر السيارة مباشرة بعدها.