الجزائر
بعد مطالب واسعة بفتح بيوت الله، الأئمة يطمئنون:

سنعود قريبا إلى المساجد.. وهذه شروط الجماعة!

أسماء بهلولي
  • 10801
  • 34
ح.م
جلول حجيمي

طمأن الأئمة، الجزائريين المستعجلين لفتح المساجد بأن القرار سيتخذ قريبا ولن يستغرق وقتا أطول إلا أن المصلين مطالبون بالتحلي والصبر والانتظار إلى غاية احتواء الفيروس وتناقص الإصابات وصدور قرار طبي يتيح ذلك، معتبرين أن العودة لصلاة الجماعة لن تكون قبل احتواء الخطر.

دعا رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة جلول حجيمي، الجزائريين إلى احترام توصيات اللجنة المكلفة بمتابعة ورصد وباء كورونا والتزام أقصى درجات الحيطة والحذر بعد ارتفاع نسبة الإصابات، قائلا إن المصليين متعطشون للعودة إلى المساجد وإقامة صلاة الجماعة ولن يكون ذلك إلا بعد زوال الخطر.

وقال جلول حجيمي، إن الأسرة المسجدية تسعى جاهدة لتوعية وتحسيس المواطنين بضرورة احترام إجراءات الحجر الصحي لتفادي انتشار فيررس كورونا، خاصة أن اللجنة المكلفة برصد ومتابعة الوباء حذرت من ظهور بؤر جديدة للفيروس، الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات احتياطية أكثر صرامة، مؤكدا في اتصال مع “الشروق” أن الأئمة والمصلين ينتظرون انفراجا قريبا للوضع وزوال الوباء من خلال تراجع نسبة الإصابات وهذا للعودة سريعا إلى بيوت الله التي غاب عنها المصلون منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مضيفا: “استجابة المواطنين لإجراءات الحجر الصحي والالتزام بالاحتياطات سيعيداننا سريعا لبيوت الله”.

وحسب جلول حجيمي، فإن الأئمة على ثقة بالمعطيات التي تقدمها اللجنة المكلفة بمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا، مؤكدا أن هذه الأخيرة هي من ستفصل في قضية العودة وإقامة صلاة الجماعة باعتبار أنها تملك كافة المعطيات الفعلية بخصوص الوضع الصحي في البلاد، مجددا تأكيده بأن الأئمة ورغم غلق المساجد بسبب الجائحة إلا أن هذا لم يمنعهم من الاستمرار بالتوعية والتحسيس من أجل احترام قرار الجهات المختصة لتسهيل العودة السريعة لبيوت الله قريبا، يأتي هذا في وقت سبق أن أكدت اللجنة الوزارية للفتوى على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن الظروف الصحية التي تعيشها البلاد جراء وباء كورونا، لا تسمح حاليا بفتح المساجد وإقامة صلاة الجماعة، مستندين في ذلك إلى التقارير الصادرة عن لجنة الصحة العمومية التي منعت عقد التجمعات والنشاطات التي تضم أعدادا كبيرة للأشخاص في أماكن مغلقة، وقالت اللجنة “إنها تتطلع في الأفق لإعادة فتح المساجد لتحتضن روادها في ظل الأجواء التي تعودوا عليها من الطمأنينة والأمن على أنفسهم وأرواحهم”.

مقالات ذات صلة