-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

سهلوا ولا تعسروا..على التلاميذ والطلبة

محمد سليم قلالة
  • 2009
  • 11
سهلوا ولا تعسروا..على التلاميذ والطلبة

الجهد الذي يبذله الطالب والتلميذ أحيانا في التغلب على محيط الدراسة يفوق في كثير من الأحيان الجهد الذي يبذله في الدراسة ذاتها، أي في التحصيل العلمي… التسجيلات والتحويلات والحصول على الإيواء والمنحة والنقل والتوقيت الملائم وقبل ذلك التخصص الملائم والكلية الملائمة ناهيك عن الأستاذ الملائم والبرنامج الملائم، هي التي تؤرقه وتؤلمه أكثر من التعليم نفسه. لقد لاحظت بأن التلميذ أو الطالب لا يلتحق بالقسم أو المدرج وحتى بالبحث العلمي، إلا وقد أنهكه التعب وأحيانا لا يلتحق إلا بعد أن يكون مضطرا إلى ذلك، لأنه لم يسجل بالطريقة التي يريد ولم يختر المكان والوقت الملائمين فضلا على نوعية البرامج والوحدات. هذا الإنهاك القبلي هو الذي يُضعف القدرة على الاستيعاب ويمنع الإقبال بشغف على التحصيل العلمي، وإذا ما افتقدت هذه الرغبة في التحصيل أو استنزفت الطاقة قبل موعدها لم تبق هناك أي إمكانية لانتظار تحقق معجزة الإبداع.

وكل المسألة متعلقة بخيارين لا ثالث لهما: إما أن تختار الجامعة ويختار قطاع التعليم منهجية التسهيل في الإجراءات والصرامة في التكوين أو يحدث لديهما العكس: التعقيد في الإجراءات والتساهل في التكوين! وهو ما يحدث الآن للأسف، حيث أن تعقيد إجراءات الدخول والاختيارات القبلية وعدم توفير الإطار الملائم والإمكانيات الكافية لتحقيق دخول سلس للأستاذ والطالب والتلميذ والإداري تنعكس جميعها مباشرة على مستوى التكوين وتتحول الغاية من البحث عن النوع إلى البحث عن الكم، ومن التركيز على المضمون إلى التركيز على الشكل: المهم شكل الدخول المدرسي والجامعي لا جوهر هذا الدخول.. ونجاح الدخول على نجاح التكوين.. ما يجعلنا نقول اليوم إننا في حاجة ماسة إلى تحرير تعليمنا في جميع المستويات من سيطرة الشكل على المضمون، ومن سيطرة الوسيلة على الغاية.. وإذا كان ولا بد من غلق تخصصات بكاملها ليس هناك من يرغب فيها أو ليست لها فاعلية اقتصادية واجتماعية فلنفعل ذلك، وإذا كان ولا بد من تحويل جامعات كاملة إلى مجال متخصص من التكوين يستقطب الطلبة فليكن ذلك ولنوفر الشروط لذلك.. أما أن نبقى ضمن هذه الفسيفساء من التخصصات غير المرغوب فيها، ومن التكوين القسري غير المنتج فإننا سنستمر في السير في طريق بلا مخرج..

إننا نحلم ونأمل أن يلتحق تلامذتنا وطلبتنا بالتعليم ليس كعملية إجرائية روتينية يقومون بها عند بداية كل خريف، إنما كرغبة وفرح وطموح وتحد لأن يكونوا ويوجدوا ويبدعوا بعيدا عن كل تلك الإجراءات المعسرة والمنفرة…  

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • حنصالي

    طرفة

    اجرى علماء السلوك تجارب على حيوانات قضد دراسة السلوك

    وضع سياج بين الحيوان وطعامه ليتمكنو من قياس سلوك الحيوان كيف يتصرف ليصل اليه طبعا وضعو فتحات بعيدة عن موضع الطعام

    اول الدجاج والانعام رئو ان سلوكهم كان يدور حول الطعام بطريقة دائرية فلا يبتعدون عن محيط الطعام

    اما الذئاب وغيرهم فرؤو ان سلوكهم مجرد ما ان اصطدمو بالسياج اخذو يبحثون عن فتحات او طرق اخرى وبالفعل وجدو الفتحة للوصول الى الطعام بينما ضل الدجاج و يدورون حول انفسهم

    وصدق القائل "بل اضل من الانعام " ساهلة للفهم

  • حنصالي

    لانو يا جماعة لنفهم جيدا الحياة منعرجات ان تعدرب الانسان على الاستقامة دوما سوف ينكسر مع او منعرج وهذا واضح جليا فى ادارتنا ومثقفينا لم يحوز على تلك المناورات "والتكيف خلاص فهمتوا" مع الجديد او الطارئ فنجدهم يا اما يضحون ببعضهم او الطبيعة القديمة الجديدة سياسة التبرير دوما
    ايجاد محطات اخرى بديلة وسبر اغوار الحياة وفهم تلك المنعرجات المهمة تجعلك تكسب اهم ميزة وهي حق البقاء او تنمى في ذواتنا غريزة البقاء وهي الحق لكلف انسان على وجه الارض

  • حنصالي

    الحقيقة المرة في منضومات التعليم الخرابية انا اول ضحاياها الطفل وخاصة الموهوب او العبقرى اول ما يكتشف هو مكنوناته الداخلية وهو لا يفهم الكتابة او التلقين وهاته مدمرة لنفسية الطفل
    فاول ما يكتشف الطفل هو الخيال من تم يحاول فهم المحيط وكيفية التعامل والتعبير عن احاسيسه ووجدانه

    من هنا نستطيع ان نبنى نفسية الطفل من الداخل ويكون خالى من العقد النفسية وقوى ليبنى عن فهم ودراية من بعد ويكون مبدع منتج يعي جيدا مهارات الحياة ..لا مجرد حافض مباشرة بعد التخرج يتقيئ كل شيئ مجرد كائن هجين ليس حر

  • حنصالي

    حاجز الشهادة فيبقى البناء بناء عادى والمهندس يولد مهندس خبير فماغذا اعطانا ه>ا النموذج العالمى خراب عمرانى لا حسرة له لا البناء الشريف يستطيع ان يعمل بحرية وبتفانى ولا المهندس الخبير المتعلم >و الشهادات العليا استطاع ان يحدث ثورة عمرانية

    واخذ هذا الوناقع المر شرخا بين الخبرة والتقنية يحرم الخبير المتعلم من الخبرة فيعاق ويشلل والاخر البناء يحرم من التقنية فيقزم هذا هو العلم الحديث

    اتلمنضومة التعليمية ليست الا محطة اختبارية من اختبارات الحياة فهي تلقنك مهارات ليس الا ولا تكسبك شي

  • حنصالي

    لا اريد ان اتحدث على المنضومة التربوية ..لاكن الضروف تحتم علينا التدخل

    اولا لنهم انفسنا اولا ان هدفنا للبحث عن الحقيقة فهل موجودة فى منضومتنا التعليمية ..اقول لك سيدى صدقنى وهاذه النقطة تكلم عنها مالك بن نبي ابحث عن الحقيقة فى "المرحاض" حاشكم ربما تجدها احسن من ان تبحث عنها في منضومتنا التعليمية
    مالك اخذ مثال عن واقع الاندلس حين كان يسمى البناء معلم لم يكن المهندس بل المسلمين تركو مجال للبناء العادى كي يرتقى فى مجاله ويصبح مهندس خبير
    الغرب تدخل فى هاته النقطة ووضع حاجز يسمى حاجز الشها

  • Mustapha Ishak

    اعرف اشخاص لا يهمهم لا التعليم ولا التعلم باالرغم من انهم يدرسون في الجامعة و هم يذهبون اليها فقط لتمضية الوقت لاتهم يعلمون انهم حتى ولو اكملو دراستهم فشهادتهم لن تنفعهم في شئ اما فيما يخص الصعوبات اللتي يجدونها في التسجيلات و التحويلات و... فهذه تزيد الطين بلة فطلبتنا اليوم يضنون انه لا مستقبل لهم في وسط كل هذا و لكن هذا ليس خطءهم و اللوم يعود على الادارة بشكل عام و الحكومة بشكل خاص فهل يستوي اللذين يعلمون و اللذين لا يعلمون لكن في بلادنا اصبح الجهال هم من يحضون با المناصب العليا

  • Mustapha Ishak

    و هذا ما يريدون الوصول اليه فهم يريدون شعب متخلف ليست له الدراية حتى بحقوقه فيصعبونها علينا في كل المجالات حتى لا يتركو لنا الوقت لنفكر في اي شئ ما عدا "الخبزة" كما نقول في عامتنا ولكن كما قالها المغني الشعب دحمان الحراشي "الدوام يدوب الرخام" فهذه الحال لن تدوم للابد.

  • جزائري

    تقرير يوافق الواقع إلا أن سبب فشل كل دخول جامعي أو مدرسي يكمن في عدم استعداد إدارتنا ورجالاتها ‏لمواجهة هذه العملية.لو منحت لمختلف إطارات التعليم دروس تكوينية كل في مجاله لاطلع كل موظف على ‏تقنيات عمله سواء الإدارية أو البيداغوجية.إن البيرقراطية الجاهلة المسيطرة على تعليمنا لا يمكن أن تنتج عملا ‏صالحا.أين العمل التربوي وأين التنسيق العلمي بين الأطراف المتفاعلة(المجتمع السلطة التعليم التلاميذ)؟لا وجود ‏لهيئة تقييمية مثل المجلس الأعلى للتربية.لا لغة التدريس متفق عليها ولا نظام تربوي واضح المعالم.

  • خالد 25

    إنه الفساد الإداري والأساليب العتيقة في التسيير بدلا من عصرنة الإدارة وتقريبها من التلميذ والأستاذ بتوضيف الإعلام الآلي وإضفاء الشفافية والمصداقية على المسابقات و التنقلات للإداريين والمعلمين وتوفير الوسائل التعليمية الممكنة والإصغاء لهموم وانشغالات التلاميذ والطلاب والطاقم البيداغوجي والإداري ،فتح المدرسة والجامعة على البلدية والمسرح والمتاحف والحدائق والمصانع العمومية والخاصة والمواقع الأثرية والمخابر والمراكز البحثية ،ا ختناق الحياةبثقافة الكم والزحمة (سنوات الدراسة ،ثقل المحفضة ،الحفظ ).

  • بدون اسم

    موضوع في الصميم، و بناء على احترام الشكليات تم افتتاح ثانويات لم تتنتهي بها الأشغال؟ و هذا ليس تجني بل حقيقة و هذا عبر مناطق ولاية بومرداس.

  • الجزائرية

    لقد وضعت فعلا يدك على الجرح السيد قلالة مشكورا.. فالجامعة هي الفضاء العلمي الرحب الذي يجب أن يحتضن الطلبة وأساتذتهم مع كل أحلامهم وطموحاتهم الكبيرة..لكنها للأسف سرعان ما ترتطم بحواجز بيروقراطية فوقية فتحول كل الأحلام و الطموحات وحتى القدرات و الكفاءات إلى سجل من الإحباط و اليأس و التذمر..مما يولد الفشل و التراجع و كل هذا، هو هدر لمقدرات الأمة و إمكانية تقدمها و تطورها..فالسلاسة في التسيير و التسهيل و فتح المجال يبقى مطلبا نتوخى من خلالة تفجر الطاقات و انطلاق الفكر و البحث العلمي وبروز العبقرية..