“سوسيتي جنرال” تؤكد تحسن مناخ الأعمال بالجزائر وتمنح 300 مليار كقروض عقارية
أكد رئيس مجلس المديرين لبنك سوسيتي جنرال الجزائر، بيير بورسو، على تسجيل تحسن في مناخ الأعمال بالجزائر بالمقارنة مع كثير من مناطق العالم التي تضررت كثيرا من جراء الأزمة المالية العالمية، مضيفا أنه على العكس من البنوك الغربية التي تعاني من شح السيولة نتيجة الأزمة المالية، فإن البنوك الجزائرية تتوفر على سيولة كبيرة تسمح بضمان التمويل المطلوب للاقتصاد.
وقال بورسو، إن آفاق القطاع البنكي والمصرفي في الجزائر مشجعة جدا، وأن الجزائر تحتاج خلال الـ20 سنة القادمة المزيد من الفاعلين في الساحة سواء تعلق الأمر بالبنوك العمومية أو الخاصة الأوروبية والعربية، مضيفا أن الساحة المالية تسع الجميع، وانه يرى البنوك العربية من زاوية المنافسين الذين يستوجب احترامهم بشدة.
وكشف بورسو، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بالجزائر، أن النتائج الإجمالية التي حققها البنك في الجزائر السنة الماضية مشجعة للغاية، سواء في مجال تمويل الاقتصاد أو النتيجة الصافية أو رقم الأعمال أو العائد على الاستثمار الذي يعتبر من أعلى المعدلات التي حققها البنك المتواجد في 37 دولة عبر العالم، مضيفا أن عدد زبائن البنك ناهز 299 ألف زبون نهاية السنة الماضية وحقق البنك نتيجة صافية في حدود 440 مليار سنتيم بزيادة قدرت بـ27 بالمائة بالمقارنة مع نتيجة 2010، كما حقق البنك رقم أعمال في حدود 167 مليار دج (ما يعادل 2.25 مليار دولار)، وعائد على الاستثمار ايجابي جدا قدر بـ20.2 بالمائة.
ويتواجد في محفظة البنك الذي يحتفل هذه السنة بمرور 12 سنة على تواجده بالجزائر 5683 مؤسسة، منها 95 بالمائة صغيرة ومتوسطة، و4 بالمائة مؤسسات متعددة الجنسيات، و1 بالمائة مؤسسات كبرى، مما جعل البنك من أهم الفاعلين في تمويل الاقتصاد الوطني من خلال الكثير من الآليات ومنها الإجارة المالية ومختلف أنواع قروض الاستثمار الموجهة للقطاعات الصناعية والخدمية والتجارية بحجم التزامات ناهز 250 مليار دج سواء بشكل مباشر أو من خلال هندسة مالية بالتعاون مع بنوك عمومية وخاصة لتمويل مشاريع استثمارية كبرى في قطاع العقار وصناعة الإسمنت والصناعات الغذائية والحديد والصلب من خلال شبكة من 84 وكالة و1444 موظف على المستوى الوطني. وسجل بورسو، تحسنا قويا في محفظة القروض العقارية التي بلغت 300 مليار سنتيم نهاية 2011.