اقتصاد
مشروع ضخم للبيتروكيماء قبل نهاية السنة

سوناطراك تحقق أهم اكتشاف للخام شمال النيجر

حسان حويشة
  • 7315
  • 6
أرشيف

أعلنت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك عن أول اكتشاف للخام الثقيل لها في كتلة الاستكشاف الخاصة بها شمال النيجر وصفته بالمهم والواعد، بتدفق أولي بـ7 متر مكعب في الساعة، حيث سيتم تقييمه وإعلان الاحتياطات المحتملة له والكميات التي يمكن استخراجها منه قريبا.
وقال صالح مكموش نائب الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك المكلف بنشاط الاستكشاف والإنتاج (نشاط المنبع سابقا)، في ندوة صحفية مساء أول أمس على هامش تدشين مشروع تزويد تامنراست بالغاز الطبيعي، إن الاستكشاف كان في منطقة تتوفر فيها الشركة على كتلة للاستكشاف والنقيب شمال النيجر وهي لصالح سوناطراك مائة بالمائة.
وأوضح صالح مكموش أن سوناطراك انطلقت في الحفر بعد عملية مسح زلزالي في ديسمبر 2017، وأنهت التجارب الأولية مؤخرا، والنتائج كانت عبارة عن اكتشاف للنفط الخام في بئر نفطية بتدفق 7 متر مكعب في الساعة، واصفا الحدث بأنه “اكتشاف واعد يبشر بالخير”.
ولفت صالح مكموش إلى أنها المرة الأولى التي تحقق فيها سوناطراك اكتشافا شمال النيجر، حيث أن عدة شركات قامت بعمليات حفر منذ 1975 لكنها لم تعثر على شيء، لكن سوناطراك وباستعمال تقنيات ومقاربات جديدة خاصة في المسح الزلزالي، تمكنت من اكتشاف هام للخام الثقيل، الذي سيكون مهما للنيجر ولسوناطراك كذلك.
وأوضح الرئيس المدير العام لسوناطراك ولد قدور بخصوص هذا الاكتشاف بأنه مقدمة لاكتشافات أخرى مستقبلا، مشيرا إلى أنه سيتم تقييم البئر جيدا قبل الإعلان عن الاحتياطات والكميات التي ستستخرج منها.
وعرج ولد قدور على مشاريع تكرير البيتروكيمياء لسوناطراك، موضحا بأنه قبل نهاية السنة ستوقع الشركة على عقد لمشروع ضخم على الأقل، وإذا جرت الأمور بشكل جيدا سيتم التوقيع على عقدين اثنين.
ووفق ولد قدور فإن الشركة ستقدم يوم 30 أفريل الجاري حصيلة الشركة للعام 2017، ماليا إضافة لما قامت به سوناطراك من أعمال والورشات التي تم فتحها وخاصة التغيير العميق الذي يجري حاليا في داخل الشركة، كما سيتم تقديم لمحة عما ستصبح عليه سوناطراك المستقبلية وكيف سيتم القيام بذلك في إطار رؤية سوناطراك 2020/2030.

ديسكالتسي لم يتحدث من فراغ عن احتياطات وإمكانيات الجزائر

وفي حديثه مع الصحفيين، ذكر ولد قدور في رد على سؤال بخصوص أسعار النفط الحالية التي تدور في مستوى 75 دولارا للبرميل، بأن هذا السعر عادل وملائم للمنتجين والمستهلكين، موضحا أن الأسعار عندما كانت في 40 دولارا للبرميل، نجم عنها تراجع الاستثمارات في القطاع عبر العالم بنحو 500 مليار دولار، وهو ما تسبب في وضع أشبه بالموت البطيء للشركات والقطاع عبر العالم.
وحسب ولد قدور فإن مستوى الأسعار الحالي يسمح باستئناف الاستثمارات وتجديد الاحتياطات المتقادمة وهذا أمر لا بد منه.
وتحدث ولد قدور عن تصريحات الرئيس التنفيذي لمجمع إيني الايطالي كلاوديو ديسكالتسي خلال الأيام العليمة والتقنية الـ11 بوهران الأسبوع الماضي، وشدد على أن مسؤول إيني لم يتحدث من فراغ حين أكد على أن احتياطات الجزائر من الغاز والطاقة والشمسية والموارد غير التقليدية تكفي لتزويد ضفتي المتوسط بالطاقة.
وحسبه فإن إيني الايطالية تعمل في شراكة مع سوناطراك في الميدان في كتل عديدة وأيضا في الاستكشاف البحري، وهي تعي ما تقول بخصوص الجزائر واحتياطاتها المهمة جدا، ما يتطلب المزيد من البحث والاستكشاف وهذا سيكون من خلال جلب شركاء على غرار إيني واكسون موبيل الأمريكية وغيرها.

مقالات ذات صلة