-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
55 مليار م3 من الغاز الروسي يصل أوروبا مباشرة عبر "نور ستريم"

سوناطراك مطالبة بالاستثمار في قطر وإيران لحماية حصّة الجزائر في سوق النفط الأوروبية

الشروق أونلاين
  • 6319
  • 2
سوناطراك مطالبة بالاستثمار في قطر وإيران لحماية حصّة الجزائر في سوق النفط الأوروبية

دعا الخبير النفطي الدولي ورئيس مكتب الدراسات “ايمرجي”، الحكومة إلى الإسراع في تطوير استراتيجية قوية تسمح لمجمع “سوناطرك”، بإقامة تحالفات قوية مع الشركات الطاقوية القطرية والإيرانية في مجالات الإنتاج، وتصدير هذه المادة الإستراتيجية نحو الأسواق الأوروبية، التي ستعرف بداية من سبتمبر الجاري تغيرات جذرية مع دخول مشروع “نورستريم” لنقل الغاز الروسي مباشرة نحو شمال مباشرة عبر بحر البلطيق.

  • وقال مراد برور، في تصريحات لـ”الشروق”، إن أنبوب الغاز “نورستريم”، الذي سيدخل الخدمة شهر سبتمبر الجاري لتزويد ألمانيا، ودول الشمال الأوروبي عبر بحر البلطيق بالغاز الطبيعي، ساهم في حل مشكلة عبور الغاز الروسي للأراضي الأوكرانية، وهي المشكلة التي فجرت أزمة بين البلدين تسببت في قطع الغاز على أوروبا بين 7 و20 جانفي 2009، مضيفا أن أوكرانيا وبدعم من الولايات المتحدة ترفض دخول روسيا في رأسمال شركة الغاز الاكروانية “نافتوغاز”، بعد تصريحات من الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين، بأن الغاز الروسي هو آلية لبناء القوة الروسية، من خلال تنويع طرق إيصال الغاز إلى أوروبا.
  • وكشف برور، أن خط أنابيب “نورستريم” سيوصل كميات مهولة من الغاز الروسي إلى أوروبا، تقدر بـ55 مليار م3 سنويا، مضيفا أن الإستراتيجية الروسية تتمثل في رفع حصتها في السوق الأوروبية المقدرة حاليا بـ25 بالمائة، مقابل 10 بالمائة للجزائر و6 بالمئة لقطر، التي استفادت من الأزمة الروسية الأوكرانية.
  • وكشف برور أن التهديد الحقيقي الذي ستواجهه الجزائر في السوق الأوروبية، سيكون من مشروع “ساوت ستريم” لنقل الغاز الروسي عبر بلغاريا، لتزويد دول جنوب أوروبا، التي تعتبر السوق الرئيسية للغاز الجزائري، مضيفا أن الكميات الهائلة التي ينقلها هذا الأنبوب بداية من 2015، يستحيل منافستها والمقدرة بـ63 مليار م3 سنويا، وهو ما يعادل إجمالي الصادرات الجزائرية من الغاز.
  • وأوضح الخبير النفطي، أنه على الجزائر لعب ورقة تفاوضية مهمة جدا، تتمثل في توفير ضمانات لأوروبا بعدم الوقوع تحت الهيمنة الروسية المباشرة في مجال الطاقة، معتبرا أن مشروع الأنبوب الروسي الجنوبي والكميات الهائلة من الغاز القطري المسال، التي تصل إلى أوروبا في التهديد المباشر لمستقبل الغاز الجزائري في أوروبا، بسبب التوجه الأوروبي نحو الأسواق الحرة، التي ستكون متخمة بالغاز القطر والروسي على حساب العقود الطويلة المكلفة.
  • وتابع المتحدث، أن الجزائر لا يمكنها منافسة هذه القوى العظمى في مجال الغاز، حيث تتوفر منطقة الشرق الأوسط لوحدها على 55 ألف مليار م3 وروسيا على 30 ألف مليار م3، مقابل كميات ضئيلة جدا لا تتعدى 4500 مليار م3 بالنسبة للجزائر.
  • وأوضح برور، أن الطريقة الوحيدة للجزائر للاستمرار كلاعب أساسي في السوق الأوروبية، يتمثل في دخول مجموعة “سوناطراك” إلى سوق توزيع الغاز وإنتاج الكهرباء في أوروبا، والدخول كمنتج للغاز في قطر وإيران.
  • وتتوقع “غازبروم” أن يرتفع استهلاك أوروبا من الغاز إلى 601 مليار م3 سنويا، ويمكن لمشروع ساوت ستريم ضمان نصف الكمية لوحده، وهو التهديد الأكبر للجزائر.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Hakim

    أتساءل لماذا نتدافع على بيع ثرواتنا للغرب بأبخس الأثمان ثم نضحك على الآخرين أنهم فعلوا نفس الشيئ. في حين كل ورداتنا من الغرب وبأغلى الأثمان. شيئ يحير ففي عوض أن نتنافس على التقدم والتحرر الفعلي من الغرب قاعدين نتضارب على الإرتماء في أحضانه كما كان يفعل القذافي حتى أصبح زعيما في التخلف

  • خبير اقتصادي متواضع

    رايحين للشمس و الشمس لا توجد في روسيا بعد 15 سنة ستتغير اللعبة ان لم نبع غازنا فهو في ارضنا وهناك اسواق كبري ناشئة وكل من يملك سلعة اكيد ستباع ولا اظن ان الاوربن حمقي حتي يعتمدو علي الغاز الروسي او القطري 100/100 لان روسيا تسيس الغاز وتتبره قوة استراتيجية للضغط علي الاوربين اما الغاز القطري فهو يمر بطريق مهدد بايران اي لا يعتمد عليه في العقود الطويلة لانه غير مضمون 100 /100 ولا تنس ان للجزائر 4 انابيب عابرة للبحر لا يمكن الاستغناء عنها ويجب علي الجزائر التركيز علي الشمس في سياستها القادمة