-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

سيدات يستقلن من المطبخ بفضل خدمة توزيع الطعام

نسيبة علال
  • 1977
  • 5
سيدات يستقلن من المطبخ بفضل خدمة توزيع الطعام

عرفت خدمة توصيل الطعام رواجا كبيرا في الجزائر، خاصة في فترات الحجر الصحي متى كان ممنوعا التنقل لتناول البيتزا او الاطباق المفضلة في المطاعم، هذا الامر شجع الكثير من ربات البيوت خاصة العاملات من طلب طعام جاهز وحتى حلويات ومرطبات، حسب الرغبة بدل إهدار الوقت والجهد في التسوق والطبخ، ومن دون الانتباه حتى، فقدت الكثير من السيدات تعلقها بالمطبخ، وقدمت الاستقالة.

مطاعم المدينة أنقذتني ..

تجد غالبية النساء صعوبة يومية في ايجاد أفكار مناسبة لإعداد وجبتي الغداء والعشاء، ويزداد المشكل تعقيدا اذا كانت السيدة عاملة او تقيم بعيدا عن السوق، فإن عليها تشغيل ذهنها باستمرار في محاولة إرضاء العائلة بطاولة متنوعة، او وجبة شهية، بينمت قد تمر بساعات ضعف او وهن، ولا تجد المساعدة، تقول شهرزاد، من دالي ابراهيم، 36 سنة موظفة بالبنك: “بعد انجاب ابنتي أصبحت مهمتي في الحياة شبه مستحيلة، علي الالتزام بعملي، واداء مسؤولياتي المنزلية، ورعاية ابنتي الرضيعة، وابني ذي 5 سنوات، في الوقت ذاته علي اعداد طعام صحي للريجيم من اجل حماتي المريضة، طهي طبث رئيسي من اجل زوجي الذي يعشق الطعام..” كادت هذه السيدة تستسلم وتفقد عملها، إلى ان اكتشفت العديد من المطاعم التي تقدم خدمة التوصيل، تضيف قائلة:” بدل ان أستقيل من عملي، استقلت من المطبخ، فقد تواصلت مع سيدة تحضر وجبات الريجيم واتفقنا علي تسعيرة أسبوعية، بينما بدأت أطلب عشاء زوجي عندما اعاني من الضغط، لقد أنقذت هذه الخدمة مستقبلي المهني وصحتي النفسية”.

أطباق خاصة بالمناسبات والعزومات تختصر الجهد وتخفف الميزانية

قبل سنوات قليلة لم يكن المجتمع يرحب بحرارة بفكرة الطاهية في المناسبات، لكن العصرنة التي مست جميع نواحي الحياة اليومية، جعلت بعض السيدات يطلبن طعام الافراح والمناسبات جاهزا، من دون تكبد عناء التحضير في المنزل وجلي الصحون واهمال الاستمتاع مع الضيوف، هو الحال بالنسبة لرزيقة، متقاعدة، أم وجدة وتقوم في كل عطلة او مناسبة دينية بدعوة العائلة الكبيرة على عشاء محترم، تقول: “منذ اكتشفت انا وزوجي فكرة التوصيل، اصبحنا نستمتع باستضافة العائلة والاصدقاء في منزلنا، في رمضان والمولد النبوي.. نطلب أطباقا تقليدية من تراثنا، اما في اعياد الميلاد او العزومات العادية فنفضل طلب المملحات، مع المشوي، او البايلا الاسبانية من مطعم الحي، بقدر ما يكون هذا مكلفا، لا يضاهي أبدا ما كنا ننفقه في التسوق من اجل ضيوفنا” هذا وتؤكد السيدة رزيقة أنها أصبحت تحقق رضى الجميع عن الذوق والتقديم.

خدمة التوصيل تنعش نشاط المطاعم

جاءت فكرة اعداد الطعام للبيوت كمحاولة حثيثة من أصحاب المطاعم لكسب زبائن جدد في ظل المنافسة الشرسة التي تخيم على سوق الإطعام في الجزائر، خاصة في فترة تحول فيها الأكل خارج المنزل إلى مغامرة، يتوخى أصحابها الاصابة بالامراض، جراء الزيارات المتكررة لمختلف اطياف المجتمع الى هذه الأماكن المغلقة، بالاضافة إلى تشديد السلطات على مثل هذه النشاطات في وقت سابق حفظا لصحة المواطن، يقول عبد الحميد بلغاري صاحب مطعم تقليدي بالبليدة: “عملت قرابة 12 سنة في هذه المهنة، وكان لابد من التفكير في أسلوب عمل جديد، بعدما لاحظنا التراجع الكبير لعدد الزبائن، لذا خصصنا خدمة التوصيل إلى المنازل منذ رمضان الفارط، وبدأنا بإعداد قائمة خاصة لكل يوم، طيلة شهر، كونا زبائن جدد حتى من الاجانب، وها نحن نعد الكسكسي لحفلات الخطوبة والختان، وانواعا من الاطباق التقليدية للمناسبات وغيرها، يطلبها الزبائن بكثرة”.

محلات قائمة على توزيع الطعام

تلجأ معظم محلات بيع الأكل الخفيف مؤخرا خاصة في المدن الكبرى، للإشهار عبر مواقع التواصل عبر الانترنت، نظرا لكثرتها، والتفات الزبون لعدة عوامل اخري عدا جودة الطعام، كالنظافة والديكور وخدمة التوصيل، يقول أحمد صاحب بيزيريا دومينو بالبليدة: “عندما فكرت بالمشروع راعيت بعين الاعتبار المكان وحيويته، لكن يبدو ان الزبائن الكثر في المنطقة كانوا مرتبطين بعناوين إطعامهم بطرق أخرى، فلم يكن يزورنا الكثير رغم خدماتنا الممتازة، لكن منذ بدأنا نتواصل مع الناس عبر الانترنت ونوزع لهم البيتزا إلى المنازل والمكاتب والشركات وحتى إلى الساحات العمومية واماكن الراحة، انتعش نشاطنا وعوضنا الخسائر في فترة وجيزة” وعن نوع الزبائن يؤكد أحمد أن أغلبهم من النساء سواء اللواتي يفضلن تناول وجبة الغداء في مقر العمل، او حتى ماكثات في البيت يطلبن بيتزا لأطفالهن حتى لا يقمن بإعداد الطعام في هذا الحر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • Kheddam

    sidi mlih w zidlou lahwa wa rih... hakda bech yakther ettfanyin

  • ب. محمد

    أجر المرأة العاملة على العموم يذهب إلى: ــ راتب حاضنات الأطفال وهذا ضياع للمال وضياع للولد أو البنت .كيف؟ لأن إجتماعية الطفل يتعلق بمربيته وأخلاقها وينفر من البعيدة عنه أو كما يقال الآن في الغرب (الأم البيولوجية)!!! ــ الآن من الدخول ما يذهب لمحلات المأكولات السّريعة لاصحية لها ولأسرتها لا محافظة على مدخول الأسرة. فماذا يبقى للعاملة غير التّعب و عزوف الزوج عن حياة روبوتية.

  • الحـــق مـــــر

    لم يبق الا شراء روبوات للغسل والطهي فما قيمة الحياة الاسرية اين التربية اين خدمة الزوج والعائلة فأصبحنا نفكر فقط فيمن يحل محلنا ليسهل علينا المأمورية . اه اين انت يا امي يا من كنت تنهضين على الساعة الرابعة صباحا تحلبين البقرة وتحضرين فطور الصباح وتقومين بأعمال جليلة من التنظيف ولم اسمع منك كلمة تعبت رغم انكي ترعينا 7 اطفال اه يا زمان العزة استبدلناه بالمذلة وحب الذات فلا نستطيع حتى احضار اقل المأكولات . ( المادة طغت على كل ما هو جميل لذيذ

  • لحسن سطيف

    في الوقت الذي تعود فيه الأسر عبر العالم إلى الإهتمام بالطعام الصحي و المتوازن الذي يحضر بالبيت ، بعض العائلات الجزائرية ممن تهوى الحلول السهلة و عن جهالة، تتهافت على الأكلات السريعة التي تعرضها المطاعم و تضمن توصيلها للزبون .

  • كلمة حق،

    هكذا. المال الذي تكسبه العاملة يذهب لخدمة توزيع الطعام ويبقي التعب و الارهاق مجاني و الاخطر اسرة مفككة. الزوجة الماكثة في البيت كنز لا يراه الا من له زوجة العاملة