سيدي السعيد يعقد مؤتمرات جهوية سرية لـ”تخييط” المؤتمر الاستثنائي!

يشرع الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد اعتبارا من الخميس في عقد مؤتمرات جهوية لتعيين المندوبين المشاركين في المؤتمر الوطني الاستثنائي، والتي سيتم خلالها استكمال طبخ هذا الموعد من خلال تحديد مسبق للقيادات التي ستشكل الأمانة الوطنية حتى قبل انعقاد المؤتمر الاستثنائي في 21 و22 جوان المقبل.

وحسب مصادر قيادية بالاتحاد العام للعمال الجزائريين لـ”الشروق” فإن سيدي السعيد منتظر صبيحة الخميس بصفة سرية جرى التكتم عليه بمدينة بسكرة، أين سيشرف على المؤتمر الجهوي لولايات الجنوب، الذي سيتمخض عنه اختيار المندوبين المشاركين في المؤتمر بدون انتخاب، إضافة لقائمة ممثلي المنطقة في الأمانة الوطنية، وكما سبق وأن نشرته الشروق فإنها ستكون مشكلة من سليمان سقر والضب علي ومحمد جودي.

وتشير معلومات “الشروق” إلى أن سيدي السعيد سيشرف أيضا على مؤتمرات جهوية مماثلة لولايات الوسط والغرب والشرق على الأرجح بعد عيد الفطر، والتي ستنبثق عنها قوائم المندوبين للمؤتمر، إضافة لقائمة أعضاء الأمانة الوطنية لكل منطقة مثلما اشرنا إليه في موضوع سابق بحر الأسبوع الجاري، إضافة للأمين العام الذي اتفق عليه وهو عمار تاقجوت الأمين العام الحالي للاتحاد الولائي للجزائر.

وعمدت قيادة المركزية النقابية لهذه المؤتمرات بشكل سري، حيث سيكون المعنيون بالتعيين فقط على علم بها حسب ذات المصادر، في محاولة لتفادي أي احتكاك مع الرافضين للقيادة الحالية والمؤتمر الاستثنائي، خصوصا أن خصوم سيدي السعيد يتحدثون عن أشخاص لديهم ملفات في العدالة لم تسو بعد ومع ذلك تم الاتفاق على جعلهم في القيادة الجديدة للتنظيم النقابي، إضافة إلى عدد من المتقاعدين الذين سيصبحون بموجب هذا المؤتمر هم القيادة التي تدافع عن العمال، ومنهم الأمين العام المنتظر عمار تاقجوت الذي هو متقاعد منذ فترة.

ومن المنتظر أيضا أن يواجه خصوم سيدي السعيد، القيادة الحالية بمئات الآلاف من التوقيعات التي يجري جمعها حاليا لإعادة النقابة حسبهم إلى أصحابها وإبعاد سيدي السعيد والقيادة الحالية، إضافة للملف القضائي المتعلق باجتماع 11 أفريل بوهران للجنة التنفيذية الوطنية الذي لم يبلغ النصاب حسب خصومه وحدث فيه تزوير لعدد المشاركين والمعنيين بالحضور.