العالم
إضراب عام وتوقعات "ثورة مضادة" في تونس قريبا

سيدي بوزيد تردد مرة أخرى “الشعب يريد إسقاط النظام”

الشروق أونلاين
  • 5982
  • 7
ح.م

عاشت مدينة سيدي بوزيد التونسية ثلاثاء ساخنا أعاد المكان إلى أجواء ثورة الياسمين التي انطلقت من هناك، حيث لبى المواطنون نداء الإضراب العام الذي دعت إليه جبهة 17 ديسمبر للقوى التقدمية وتبناه الاتحاد العام التونسي للشغل وهو اكبر منظمة نقابية في تونس للمطالبة بإسقاط الحكومة والإفراج عن المحتجين الموقوفين -حسب روسيا اليوم-.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء التونسية بأن “آلاف المواطنين وممثلين عن أحزاب سياسية معارضة ومنظمات أهلية خرجوا الثلاثاء إلى شوارع المدينة في تظاهرة حاشدة، مرددين شعارات معادية لحركة النهضة التي تترأس الائتلاف الحكومي مثل “وكلاء الاستعمار.. نهضاوي رجعي سمسار”، “شغل.. حرية.. كرامة.. وطنية”، وهي المعلومات التي نفتها السلطة وأكدت أن الإقبال على الإضراب ضعيف جدا.

وقال علي الكحولي الناطق الرسمي باسم الجبهة لـ”فرانس برس” إن “الإضراب كان ناجحا بنسبة تفوق 90٪. وأضاف أن هدف الإضراب هو المطالبة بالإفراج الفوري عن نحو 40 شخصا اعتقلتهم الشرطة خلال احتجاجات على انقطاع الماء والكهرباء بعدد من مدن ولاية سيدي بوزيد، ووقف الملاحقات القضائية ضدهم وحفظ التهم الموجهة إليهم، وفتح ملف التشغيل والتنمية الشاملة”، وتابع الكحولي “لا اعتقد أن الأوضاع (في سيدي بوزيد) ستهدأ دون رحيل كبار المسؤولين المحليين”.

هذا وتشهد مناطق عدة في تونس منذ أكثر من شهر احتجاجات اجتماعية على خلفية انقطاع الكهرباء والماء تزامنا مع ارتفاع كبير لدرجات الحرارة وعدم إنجاز مشاريع التنمية التي وعدت بها الحكومة.

وحسب -السفير- فإن سيدي بو زيد أغلقت بها الإدارات والمتاجر أبوابها، باستثناء القصابين الذين فتحوا محلاتهم لتمكين السكان من شراء اللحم بمناسبة ليلة القدر. كما نقلت تفاصيل التظاهرة التي انطلقت من أمام مقر الاتحاد العام للشغل” وجابت شوارع سيدي بوزيد وانتهت أمام مقر المحكمة الابتدائية. وهتف المشاركون بشعارات ضد “حركة النهضة”، كان أبرزها شعار ثورات “الربيع العربي” الذي انطلق من تونس “الشعب يريد إسقاط النظام”، بالإضافة إلى “وكلاء الاستعمار.. نهضاوي رجعي سمسار، التشغيل استحقاق يا عصابة السراق“.

ردت الحكومة على الاحتجاجات “التحركات التي تشهدها بعض جهات البلاد يمكن تفهمها نظراً للظروف المعيشية الصعبة… لكن لا أظن أن هناك ما يبرر الإضراب العام”. وأضاف أن »مطالب التنمية مشروعة ولا يجب أن تدخل على الخط أطراف سياسية وحزبية لتوظيفها سياسياً”، مشيراً إلى أن “هذه الأطراف عبرت عن هويتها بوضوح في الأحداث الأخيرة، إذ قال مسئولون أن ما يقومون به هو تصحيح لمسار الثورة، ووصل الأمر للحديث عن ثورة ثانية”. من جهته، أكد زبير الشهودي مدير مكتب راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة أن أحداث سيدي بوزيد لا يجب إخراجها عن الإطار التنموي موضحا في اتصال مع الشروق من تونس “إضراب سيدي بوزيد لم ينجح والجانب التنموي هو ما حرك بعض المواطنين وهي حالة صحية بعد الثورة. أما ما تردد عن حقوق المرأة وغيرها من التوظيف السياسي فهو مجرد سجال ثقافي في المجتمع التونسي. حكومة الجبالي لن يسقطها إلا المجلس التأسيسي أو الانتخابات القادمة، وما يحاول البعض ترويجه عن الثورة المضادة كلام غير موضوعي”.

مقالات ذات صلة