العالم

سيطرة قوات خليفة حفتر على معبر حدودي مع الجزائر مجرد “إشاعة”

الشروق أونلاين
  • 36027
  • 14

ذكرت مصادر إعلامية متطابقة إن المعلومات المتداولة بشأن سيطرة قوات اللواء خليفة حفتر على معبر حدودي مع الجزائر وإعلانه منطقة عسكرية، مجرد “إشاعات”، وأن مصادر عسكرية ميدانية بالمنطقة أكدت عدم وجود أي من عناصره.

ونقل موقع “مينا ديفونس” المتخصص في الشؤون العسكرية بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، عن مصادر عسكرية ميدانية، إن قوات خليفة حفتر لم تتجاوز محيط مدينة سبها.

ووفق نفس المصادر فإن الصور المنشورة من قبل الموالين لحفتر حول السيطرة على المعبر، قديمة وتخص تمانهيت.

https://twitter.com/JohnWic52679721/status/1406964652760764419

ووفق المصدر ذاته فمنطقة غات التي يقع معبر إيسين ضمن نطاقها هي تحت سيطرة علي كنها التابع لحكومة الوحدة الوطنية بطرابلس، وأن ما نشر مجرد “حرب نفسية”.

من جهته كتب الإعلامي الليبي موسى تيهوساي إن مليشيا اللواء 128 تنشر صورا على أنها في منفذ إيسين الحدودي مع الجزائر، لكن الصور في الحقيقة التقطت داخل قاعدة تمنهنت الجوية بسبها، ولا علاقة لها بالحدود إطلاقا.

وأضاف: أكد لي مصدر من غات بإن منفذ إيسين لم يصله أي رتل لحفتر منذ نحو سنة، وتوجد به سرية تابعة لعلي كنه.

وأعلنت قوات اللواء خليفة حفتر، مساء السبت، نقطة حدودية مع الجزائر منطقة عسكرية مغلقة، وذلك بعد أيام من التوصل إلى اتفاقيات تنسيق مع حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس لتأمينها وفتح المعابر تدريجيا لحركة البضائع والأشخاص.

وجاء في بيان صادر عن قوات حفتر أنّ “القوات المسلحة تُغلق الحدود الليبية الجزائرية وتعلنها منطقة عسكرية يُمنع التحرك فيها”.

وقال مصدر لوكالة “سبوتنيك” الروسية إن قوات حفتر “تسيطر فقط على معبر أيسين الحدودي في مدينة غات جنوب غربي ليبيا، من أصل 3 معابر تربط البلدين”.

وجاءت هذه الخطوة، بعد أيام من إعلان قوات خليفة حفتر عن عملية عسكرية في الجنوب، ضد ما تسميه نشاطا للجماعات التكفيرية، والمتركزة بالخصوص بالقرب من حدود تشاد.

وكان توجه قوات حفتر باتجاه الحدود الجزائرية غربا مفاجئا، وجاء بعد أيام قليلة من زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى الجزائر رفقة وفود وزارية وأمنية رفيعة،

تليها زيارة أخرى لنائبي رئيس المجلس الرئاسي إلى الجزائر.

https://twitter.com/A_Frewan84/status/1406526835614269445

وكان ملف تأمين الحدود ووضع لجان أمنية للتنسيق من أجل التحضير لفتحها أمام حركة البضائع والأشخاص، من أهم النقاط التي توجت زيارة الوفود الليبية إلى الجزائر.

وترتبط الجزائر بليبيا عبر3 معابر برية حدودية، تتمثل في معبر الدبداب/غدامس شمالا، ومعبر طارات ومعبر تين الكوم/ إيسين، في أقصى الجنوب وهو الذي أعلنت قوات خليفة حفتر السيطرة عليه.

https://twitter.com/AbubkerBnomran/status/1406334572187553797

وأعلن المجلس الرئاسي الليبي، بصفته القائد الأعلى للجيش -أمس السبت- حظر أي تحركات عسكرية في البلاد إلا بعد موافقته، وذلك عقب إعلان القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر سيطرتها على المنفذ الحدودي “إيسَيِّن” بين ليبيا والجزائر، في حين أبدت الخارجية الليبية تفاؤلا بمؤتمر برلين-2 المقبل.

وقال بيان صادر عن القائد الأعلى للجيش نشره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب عبر حسابه بموقع تويتر إنه “يحظر مطلقا إعادة تمركز الوحدات العسكرية مهما كانت طبيعة عملها، أو القيام بأي تحركات لأرتال عسكرية لأي غرض كان، أو نقل الأفراد أو الأسلحة أو الذخائر”.

وأضاف أنه إذا استدعت الضرورة إعادة التمركز أو التحرك لأرتال عسكرية، فإنه لا يتم إلا وفق السياق المعمول به وموافقة القائد الأعلى.

مقالات ذات صلة