سيَدة أعمال تستولي على مخيم صيفي وتقطع أشجار نادرة بوهران
دعا مواطنون ببلدية العنصر غرب ولاية وهران، رفقة مجموعة من المنتخبين المحليين بالمجلس البلدي، الأربعاء، إلى تدخل عاجل من السلطات العليا، بإيفاد لجنة تحقيق وزارية مستعجلة من أجل الوقوف على استيلاء سيدة أعمال على المخيم الصيفي بالقرب من شاطئ الأندلسيات، بالرغم من انتهاء مدة عقد الإيجار.
وكشف المنتخب ونائب رئيس بلدية العنصر ماحي موسى عبد الله في تصريح لـ”الشروق” ، أن سيدة الأعمال ارتكبت خروقات وتجاوز فاضح للقانون، من خلال الشروع في مجموعة من الأشغال دون الحصول على تصريح أو موافقة المصالح المعنية ببلدية العنصر، وهو ما دفع برئيس البلدية الحالي محمد بويحي إلى مقاضاتها أمام المحكمة الإدارية بالصديقية، من أجل إخلاء المخيم الصيفي لمخالفتها لبنود عقد الإيجار وانتهائه، مرورا بإقدامها مؤخرا على قطع 10 أشجار جد نادرة دون موافقة محافظة الغابات، إضافة إلى هدم نافورة مياه كلفت خزينة البلدية مبلغ 600 مليون سنتيم، مرورا ببناء 3 مسابح بدون رخص والاستيلاء على الحظيرة رقم 3، ومنع مؤسسة “سونلغاز” من إصلاح الأعطاب على مستوى المخيم، ولم تتوقف عند هذا الحد يضيف نائب رئيس البلدية في معرض حديثه، بل قامت بهدم مرحاض عمومي كان يستغله ابن شهيد خلال موسم الاصطياف، والذي كان يعد مصدر رزقه الوحيد.
في سياق متصل، أوضح المتحدث أن مصالح البلدية، قامت باتخاذ جميع الإجراءات القانونية حيال سيدة الأعمال، من إعذارات عديدة ومتابعتها قضائيا أمام المحكمة الإدارية، لاسترجاع المخيم الصيفي الذي يعد من ممتلكات البلدية والذي كان يوفر لها دخلا ماليا عندما كان بنك بدر يستأجره بمبلغ 10 ملايين سنتيم شهريا، إضافة لتوفير مناصب عمل لـ15 امرأة و10 رجال، ولم تتوقف إجراءات البلدية حيال ذلك، بل تم عقد مداولة رسمية وتم إصدار قرار بتوقيف أشغال البناء، لاسيما الحاجز الذي شرعت سيدة الأعمال في تشييده خلال الأيام القليلة الماضية بالرغم من أنها محل نزاع قضائي لم تفصل العدالة فيه بعد، وهو ما يمنعها من مباشرة أية أشغال كانت. وحمل منتخبو البلدية الغاضبين مسؤولية ما يحدث من نهب ومساس خطير بممتلكات البلدية الفقيرة من حيث مصادر التمويل، لمسؤول سابق أبرم مع المشتكى منها عقد الإيجار الذي انتهى بتاريخ 14 جويلية الفارط، من جهتها حاولنا التواصل مع سيدة الأعمال لأخذ ردها حيال الموضوع، لمرتين من خلال زيارة المخيم، لكن حارس المخيم أكد لنا أنها غير موجودة.