سيّدة تتحوّل من عاطلة إلى عاملة بحانة في رياض الفتح!؟

لا تزال سيّدة تقيم في مدينة تيارت في انتظار ما تسفر عنه التحقيقات التي شرعت فيها مصالح الأمن والعدالة بعد تحوّلها إلى ضحية عملية تزوير لم تكتشفها إلا بالصدفة.

 ووجدت السيدة نفسها موظفة في مطعم “حانة” في رياض الفتح بالعاصمة، وهي التي لم تعمل طيلة حياتها، ولم تغادر مدينة تيارت.

  حسب زوج الضحية “خالد د”، فإن اكتشاف عملية التزوير جاء بالصدفة، حيث أعد ملفا للحصول على سكن تساهمي، لكنه فوجئ بعد إيداعه بأن هناك خللا في ملف زوجته، حيث أنّه صرّح وقدم وثيقة بأنها بطالة، في حين أنها مسجلة لدى مصالح الضمان الاجتماعي كعاملة في مطعم ـ حانة بالجزائر العاصمة!

تحت هول الصدمة لم يجد الرجل، إلا الاتصال بمصالح الأمن لإيداع شكوى لمعرفة سر تحوّل زوجته التي لم تخرج من بيته منذ تزوجها ولم يسبق لها العمل أصلا كعاملة في مطعم في رياض الفتح.

وقادت التحقيقات إلى اكتشاف حقيقة تحويل الملف من صندوق الضمان الاجتماعي بتيارت إلى العاصمة، وهو الفعل الذي كيفته نيابة محكمة تيارت باتهام مجهول بالتزوير واستعمال المزور، وتم تحويل الملف إلى الجهة ذات الاختصاص الإقليمي، ويتعلق الأمر بمحكمة سيدي أمحمد بالجزائر العاصمة، والتي قد تبرمج المحاكمة في الأيام القادمة.

 مصالح الضمان الاجتماعي بتيارت، أكدت أنه زيادة على احتمال الخطأ في تحويل الملف بسبب تشابه الأسماء، فمن العادة أن تصلها احتجاجات من مواطنين بخصوص التسجيل في التأمينات الاجتماعية بدون علمهم، لكن بعد التثبت يتبين أن المشتكي سبق له قبل سنوات، أن منح ملفا لأحد أقاربه المقاول لأجل مساعدته في إكثار عدد عماله أو أنه فعلا كان ينوي العمل لدى أحدهم وتراجع، لتؤكد بخصوص قضية تحول السيدة إلى العمل بالعاصمة أنها فتحت تحقيقا إداريا لإبراء ذمتها، في انتظار ما تستسفر عنه تحقيقات القضاء.