شاب يذبح زوجته وابنته الرضيعة وينتحر شنقا بتبسة

اهتزت مدينة الشريعة بولاية تبسة التي تبعد عن عاصمة الولاية بقرابة 50 كلم، ليلة الثلاثاء،على وقع جريمة نكراء راح ضحيتها 3 أشخاص، لا تزال أسبابها ودوافعها مجهولة.
وقد تنقلت “الشروق” الأربعاء إلى مكان الجريمة، حيث أجمع كل الذين تحدثنا معهم على أن الزوج المشنوق هو من ارتكب الجريمة البشعة، مستندين على خلافات كبيرة مع زوجته وأهلها، حيث يكون الأب “ط.ع”، البالغ من العمر 33 سنة، قد قام بذبح زوجته “ب.ن” البالغة من العمر 30 سنة، وابنتهما الرضيعة “ب ف ز”، وكان أول من اكتشف الفاجعة هو أخ الزوج، الذي وجده معلقا، حيث حاول منذ الساعة 11 من مساء الثلاثاء الاتصال بأخيه، بواسطة الهاتف النقال عدة مرات، إلا أن الهاتف كان يرن من دون رد، ليقرر الأخ، بعد أن انتابه شك حول مكروه ما لحق بأخيه العاطل عن العمل، وكثير التردد على مقر الدائرة للبحث عن شغل، وضمان لقمة العيش للأسرة، فتنقل مباشرة إلى المسكن، الواقع بحي ناجي ناجي بقلب الشريعة، وبعد أن دق الباب عدة مرات، لم يتم الرد، ليتصل مباشرة برجال الشرطة الذين تنقلوا إلى عين المكان، رفقة رجال الحماية المدنية.
وبعد الدخول، تم العثور على المشهد المرعب، الذي لم يتوقعه أحد، حيث عثر على الزوجة مذبوحة على الفراش، من الوريد إلى الوريد، مثلها مثل البنت، البالغة من العمر 8 أشهر، وهي توأم لابنة أخرى كانت عند جدتها، وهي الأخرى كانت مذبوحة وملتصقة بأمها، والدماء منتشرة على أرضية الغرفة، وبالجهة المقابلة لفناء المنزل، تم العثور على الزوج، معلقا بحبل، فلم يجد الحضور أي رد فعل أمام المشهد، إلا الصياح وأصيب رجال الأمن والحماية بالذهول، لتبدأ من تلك اللحظة علامات الاستفهام، حيث رجح البعض فرضية العمل الإجرامي، من أن هناك من اقتحم البيت، وقام بذبح الضحيتين، ثم قام بشنق الزوج، وهي فرضية استبعدها الكثير، الذين رجحوا بأن الجريمة، نفذها الزوج، ضد زوجته وابنته الرضيعة، لأسباب ربطوها بخلاف كبير بينهما ومرتبط أيضا بظروف اجتماعية تعاني منها الأسرة وصحية يعاني منها الزوج.