الجزائر
فيما لازال الأب بين الحياة والموت

شاب يذبح والدته ويطعن والده ويسلم نفسه للأمن بقسنطينة

عصام بن منية
  • 11825
  • 14
أرشيف

عادت جرائم القتل التي يصنعها المصابون بالأمراض العصبية والعقلية، لتصنع مآسي العائلات، بعد ما اهتزت مدينة قسنطينة، ليلة السبت، على وقع جريمة قتل شنعاء، ارتكبها شاب يعاني من اضطرابات عصبية ونفسية، في حق والدته، بالإضافة على والده الذي لازال يعاني من إصابات خطيرة بمصلحة العناية الطبية المركزة بالمستشفى الجامعي ابن باديس.
جريمة القتل الشنعاء وقعت في حي 5 جويلية، بمدينة قسنطينة، في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا، عندما أقدم الشاب أرسلان الذي يعمل كسائق شاحنة لدى إحدى المؤسسات الخاصة، على ذبح والدته البالغة من العمر 65 سنة، وإصابتها بعدّة طعنات خنجر في مناطق متفرقة من جسمها كانت كافية لإزهاق روحها، لتسقط جثة هامدة غارقة في دمائها في رواق المنزل العائلي، بينما حاول الأب البالغ من العمر 65 سنة، والذي يعمل مديرا تجاريا في نفس الشركة الخاصة التي يشتغل فيها ابنه، على مقاومة الاعتداء، إلاّ أن ابنه الذي يعتقد بأنه كان في حالة عصبية حادة، تمكن من إصابته بعدّة إصابات سقط إثرها أرضا فاقدا للوعي.
وفي الوقت الذي تدخل فيه عناصر الحماية المدنية لنقل جثّة الأم الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابن باديس، تم نقل الأب المصاب إلى مصلحة الاستعجالات الطبية أين سارع أطباء المستشفى الجامعي بإخضاعه إلى ثلاث عمليات جراحية كاملة، إحداها على مستوى الرأس وأخرى على مستوى فك الوجه بالإضافة إلى عملية جراحية أخرى معقدّة على مستوى البطن.
كما تنقل عناصر الأمن مدعومين بفرقة من الشرطة العلمية إلى مسرح الجريمة وباشروا تحرياتهم وتحقيقاتهم ورفع العينات والبصمات التي من شأنها أن تفيد في التحقيق لكشف ظروف وملابسات ارتكاب هذه الجريمة النكراء، والتي لازالت ظروفها غامضة، في وقت قام فيه الابن المشتبه فيه بقتل أمه وإصابة والده بتسليم نفسه لمصالح الأمن، التي لازالت تعكف على مواصلة تحرياتها وتحقيقاتها لفك خيوط وأسباب اقتراف هذه الجريمة النكراء في حق الأصول، فيما كشفت مصادر استشفائية إن الوالد المصاب لازال يرقد بمصلحة العناية الطبية المركزة بالمستشفى الجامعي ابن باديس، في غيبوبة تامة جرّاء الإصابات الخطيرة التي تعرض لها.
كما ذكرت مصادر متطابقة أن الابن المعتدي كان يعاني من اضطرابات نفسية ويتردد من حين لآخر على مستشفى الأمراض العصبية. وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحريات والتحقيقات الأمنية، تبقى هذه المأساة واحدة من الجرائم التي يصنعها المصابون باضطرابات نفسية من حين لآخر.
يذكر أنه وفي الفاتح من شهر ماي الماضي أقدم أربعيني كان يعاني من اضطرابات نفسية وعصبية، على قتل أمه بنفس الطريقة وأصاب والده بعشر طعنات كاملة ببلدية عين السمارة، بولاية قسنطينة، وهو يخضع للعلاج حاليا بمستشفى الأمراض العقلية.

مقالات ذات صلة