شاب يقتل والده بخنجر أمام المارّة بسطيف

شهدت، مساء السبت، مدينة سطيف، جريمة قتل بشعة أقدم خلالها شاب على قتل والده في الشارع أمام المارة والسكان، الذين فزعوا لمشهد أب في الخمسينيات من العمر وهو يتلقى طعنات قاتلة من ابنه البكر.
هذه الجريمة الغريبة نفذها بحسب مصدر أمني، شاب يبلغ من العمر 28 سنة، مسبوق قضائيا تورّط في العديد من القضايا بما فيها الاعتداء على والديه.
ويوم الجريمة دخل في شجار مع شاب آخر، وهو ما أثار غضب والده الذي كان برفقته داخل سيارة سياحية، مركونة بالقرب من حي 1014 مسكن بسطيف، فدار بينهما نقاش حاد حول الشجار وتصرفات الشاب الذي ظن بأن والده ينتصر للشاب الآخر على حساب ابنه، وفجأة تحوّل النقاش إلى تلاسن ليخرج الشاب خنجرا ويوجه به طعنة إلى والده، فقام الضحية بالدفاع عن نفسه ثم حاول بعدها الهروب، فنزل من السيارة وهو ينزف دما، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل لحق به ابنه ووجه له طعنات أخرى وأصابه على مستوى البطن والصدر والرقبة، ليسقط الوالد أرضا ويلوذ المتهم بالفرار تاركا والده يتخبط وسط بركة من الدماء.
وفور تدخل سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية، كان الضحية في حالة حرجة للغاية، لكن عند توصيله إلى المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف لفظ أنفاسه الأخيرة، فوق طاولة الجراحة. ومن جهتهم تمكن رجال الأمن من إلقاء القبض على المتهم الشاب وإحالته على التحقيق.
وحسب المقربين من العائلة فإن الأب الضحية سئم من التصرفات الطائشة لابنه، وكان دوما يشكو من سلوكاته الإجرامية للناس وللأمن، التي تنوعت بين الاعتداء واستهلاك الممنوعات، والتي دخل على إثرها السجن أكثر من مرة. وكان الأب في نزاع دائم مع ابنه، وسبق له أن تشاجر معه بسبب جرائمه المتكررة. وكان الوالد عندما يتحدث مع الجيران يعبر عن أسفه وحسرته على ابنه المنحرف الذي جلب له العار مثلما تردد على لسانه. مع العلم أن المتهم يتمتع بكامل قواه العقلية ولا يعاني من أي مرض عصبي كما أشيع.
يذكر أن ولاية سطيف سبق لها أن شهدت في شهر أفريل الماضي، جريمة قتل تتعلق بالأصول، وكان ذلك ببلدية العلمة حيث قام شاب يبلغ من العمر 38 سنة بتوجيه طعنات خنجر إلى والدته التي تجاوزت الثمانين من العمر، فتركها جثة هامدة داخل مطبخ المنزل. لتتكرر الجريمة هذه المرة مع شاب معتاد الإجرام أهدر دم والده ببرودة دم أمام الملأ.