شاشوة فضيلة أول امرأة تعيَّن محافطة لقاءات كرة القدم

تعتبر السيدة شاشوة أول امرأة يتم تعيينها كأول محافظة لمباراة من القسم الأول، من طرف الرابطة المحترفة… واعتبرت، في حديثها إلى الشروق العربي، أنها لم تجد أي صعوبة في اقتحام الميدان الكروي، وتشجع الفتيات على اقتحام الميدان الكروي، سواء كلاعبة، حكمة، مدربة، رئيسة فريق، وحتى رئيسة رابطة، معتبرة أنها تؤدي عملها على أحسن وجه.

السيدة شاشوة فضيلة، رئيسة رابطة كرة القدم للولاية بومرداس، مهندسة دولة في الإعلام الآلي، إطار في كلية العلوم، جامعة بومرداس، أول رئيسة لرابطة كرة القدم في الجزائر والوطن العربي.

كيف دخلت عالم كرة القدم؟

بدايتي في عالم كرة القدم، كانت في 2009، عندما تم استدعائي من طرف الرئيس السابق للرابطة، السيد سعيد بكري، لشغل منصب عضو في لجنة الانضباط، مع السيد دباري حميد، بحيث كانت لدي بعض الخبرة كلاعبة سابقة، وكنت على دراية ببعض القوانين الإدارية.

وكيف أصبحت رئيسة رابطة بومرداس لكرة القدم؟

شغلت هذا المنصب لمدة 4 سنوات، وفي نفس الوقت، كنت أتابع مع باقي اللجان (لجنة تنظيم البطولة ولجنة التحكيم واللجنة التقنية) للتعلم وكسب الخبرة.

وفي عام 2014، تم تعييني رئيسة لجنة الإجازات، وذلك بحكم الخبرة التي اكتسبتها في أربع السنوات الماضية، وتحكمي في الإعلام الآلي، ما أعطاني فرصة أكبر للاحتكاك برؤساء الأندية، والتعرف أكثر على عالم كرة القدم. وفي 2016، تم تعييني في منصب النائب الأول للرئيس، بعد الثقة التي نلتها من طرف الرئيس ورؤساء الأندية.

وفي عام 2019، ولظروف خاصة، أصبح منصب رئيس الرابطة شاغرا، وبموجب القانون الأساسي للرابطات، يتولى نائب الرئيس الرئاسة لمدة 60 يوما، وبعدها تجرى الانتخابات لتعيين رئيس جديد.

في لقاء تنصيب الرئيس بالنيابة، حضر السيد عمار بهلول من طرف الفدرالية وممثلي مديرية الشبيبة والرياضة لولاية بومرداس، ورؤساء فرق ولاية بومرداس، ولكن خلال الاجتماع، طالب رؤساء الفرق بتعييني لاستكمال ما تبقى من العهدة، دون أن تقام الانتخابات بعد 60 يوما، مثلما ينص عليه القانون. وذلك، إيمانا منهم بأنني أستطيع القيام بالمهمة على أحسن وجه. وبذلك أصبحت رئيسة الرابطة. وفي الانتخابات الأخيرة، ترشحت للرئاسة، والحمد لله، الكل وضع ثقته في، وفزت بالرئاسة للعهدة 2020/2024.

كيف تتعاملين مع أعضاء مكتبك خلال الاجتماعات؟

تعاملي مع أعضاء المكتب الولائي يسوده الاحترام كرئيسة وكأخت لهم. آخذ بنصائحهم بحكم الخبرة في الميدان، ونتناقش في كل الأمور التي تخص البطولة، وفي صالح الجميع، في حدود احترام القوانين.

كيف تتعاملين مع الأندية؟

وفي ما يخص تعاملي مع رؤساء الأندية، فلم يتغير أي شيء من تعاملي معهم، بعدما أصبحت رئيسة. فأنا لا أزال أتواصل معهم، مثل السابق، خصوصا أنني تعاملت معهم لمدة تقارب 13 سنة. فأنا أعرفهم حق المعرفة، وهم كذلك. ومن هذا المنبر، أود أن أشكرهم جزيل الشكر على ما قدموه لي من تشجيعات، وإن ثقتهم في زادتني إصرارا على العمل أكثر، من أجل مصلحة وتطوير كرة القدم في ولاية بومرداس.

هل تحضرين كل الاجتماعات؟

أحضر تقريبا كل الاجتماعات، وتقريبا كل شهرين أقوم باجتماع مع رؤساء الفرق، لمناقشة الأمور وحل المشاكل، إن وجدت.

أتنقل إلى الملاعب لحضور بعض المباريات، فلا مشكلة لدي.

ما إحساسك وأنت تدخلين التاريخ بتعيينك محافظة لمباراة من القسم الأول؟

إحساسي وأنا أدخل التاريخ بتعييني كأول محافظة لمباراة من القسم الأول، إحساس جميل.. خصوصا أنه شيء جديد بالنسبة إلي. منحني الفرصة لأكتشف أكثر أجواء لقاءات القسم الأول. وأشكر الرابطة المحترفة على إعطائي هذه الفرصة، وثقتهم في. دون أن أنسى زميلي، السيد سامرا محمد الكامل، رئيس رابطة سطيف، الذي تواجد معي في ذلك اللقاء، ومنحني الثقة في نفسي أكثر.

كيف كان رد فعل اللاعبين والمسيرين؟

الشيء الذي ساعدني أكثر، هو تعامل الحكام والمسيرين واللاعبين معي بطريقة محترمة.

هل تفكرين في دخول الهيئات الكروية وخاصة الإفريقية؟

إن شاء الله.. أفكر في دخول الهيئات الكروية، وخاصة الإفريقية. ففي عام 2020 تم استدعائي لحضور تكوين محافظي مباريات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في مصر. ولكن، للأسف تم إلغاؤه بسبب كورونا.

من يشجعك على البقاء في المحيط الكروي؟

أول من شجعني على البقاء في المحيط الكروي هم عائلتي، خصوصا الوالدين، ربي يحفظهما. وبعدها الأصدقاء، وكل من يؤمن بقدراتي.

ما الرسالة التي توجهها السيدة شاشوة إلى الجنس اللطيف الذي يريد اقتحام عالم الكرة؟

الرسالة التي أوجهها إلى الجنس اللطيف، أنه بإمكانهن اقتحام عالم كرة القدم، سواء كلاعبة، حكمة، مدربة، رئيسة فريق، رئيسة رابطة.. إلا أنه يجب أن يتحلين بقوة الشخصية والإيمان بما يقمن به. فبدايتي في هذا المجال لم تكن سهلة. فلقد تلقيت العديد من الاسفزازات والسخريات، خصوصا أنني في كرة القدم للرجال. ولكن، الحمد لله، وجود أشخاص يدعمونني جعلني أصل إلى هذا المنصب.

هل من إضافة؟

أود أن أشكر كل من دعمني، كلًّا باسمه، خصوصا أعضاء الرابطة ورؤساء الفرق لبومرداس، دون أن أنسى السيد الوالي ومدير الشبيبة والرياضة، لدعمهم المتواصل لي. أتمنى ألا أخيّب أمل الذين وضعوا ثقتهم في. فهدفنا خدمة كرة القدم بولاية بومرداس. وشكرا لك، لإعطائي هذه الفرصة للحديث عن تجربتي.