“شان” الجزائر.. عندما تعتمد وكالة دولية على الذباب الإلكتروني كمصدر للمعلومة

سقطت العديد من وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها، في فخ الإشاعات، والأخبار الكاذبة التي يروج لها للتشويش على “شان” الجزائر، إلى درجة أن وكالة الأناضول التركية وقعت ضحية لهذه الأكاذيب عندما اتخذت من الذباب الإلكتروني مصدرا للمعلومة.

وعنونت وكالة الأناضول التركية، تقريرا لها عن “شان” الجزائر، بـ“الانسحابات تهدد بطولة إفريقيا للمحليين للجزائر” و”المغرب حامل اللقب يهدد بالمشاركة بعد اعتذار تونس ومصر وأوغندا”.

وأثار المقال تساؤلات لدى نشطاء، كيف لوكالة رسمية من دولة لها علاقات جيدة مع الجزائر أن تقع في هذه السقطة الإعلامية، رغم أن المعلومات الرسمية متاحة في كل مكان، ولم يكلف كاتب المقال نفسه عناء البحث عنها.

ومن المعلوم أن منتخبي تونس ومصر، لا يشاركان في بطولة أمم إفريقيا للمحليين، وكانت تونس قد اعتذرت في النسخة السابقة، التي احتضنتها الكاميرون في 2020.

في حين أن مصر، لم تشارك في النسخ السابقة للبطولة، ولا تولي أهمية لهذه المنافسة، خاصة في ظل كثافة البرمجة في المنافسات المحلية بمصر.

وعملت الكثير من الصفحات والمواقع على الترويج مؤخرا لعدم مشاركة أوغندا والكاميرون في “شان” الجزائر، وهي الأخبار التي لا أساس لها من الصحة.

وكان الإتحاد الأوغندي يعاني من مشكل مالي، قبل أن يتلقى دعما من الحكومة الأوغندية، من أجل التحضير لـ” الشان” والمشاركة بصفة عادية.

كما عمل “الذباب الإلكتروني” على الترويج لإشاعة انسحاب الكاميرون، وهو الخبر الكاذب الذي تداولته عديد وسائل الإعلام، قبل أن يتأكد الجميع بأن المعلومة مجرد محاولة يائسة للتشويش على الحدث الكروي الإفريقي الذي ستحتضنه الجزائر.

أما بالنسبة للمنتخب المغربي، فقد رد رشيد أوكالي رئيس لجنة تنظيم “شان” الجزائر 2023 ، على فوزي لقجع رئيس اتحاد المغرب لكرة القدم.

وكان اتحاد الكرة المغربي قد ربط مشاركة منتخب بلاده في بطولة إفريقيا للاعبين المحلّيين، بِفتح خط جوّي مباشر للطائرة التي تُقلّه، بين الرباط وقسنطينة.

وقال رشيد أوكالي في مؤتمر صحفي نشّطه، الأربعاء: “يقول دفتر الشروط الخاص بِتظاهرة رياضية مثل بطولة إفريقيا للاعبين المحلّيين، إن مُستضيف المنافسة مُلزم بِتأمين تنقلات وفود المنتخبات المُشاركة داخل التراب الوطني فقط (كأن ينتقل من العاصمة إلى قسنطينة أو وهران أوعنابة/ أو العكس)، ولا توجد عبارة توفير خط جوّي مباشر. أغلبية المنتخبات المُشاركة ستحلّ بِالجزائر قادمة من بلد آخر وليس عبر خطّ جوّي مباشر ينطلق من بلدها”.

كما جاء في تقرير وكالة الأناضول، أن الغموض يلف مستقبل “شان الجزائر”، بسبب انسحاب عدد من البلدان وتهديد أخرى أيضا بعدم المشاركة، في وقت لم ينسحب فيه أي منتخب، على عكس ما يروج له الذباب الإلكتروني، الذي يبقى هدفه الأول والأخير، العمل على التأثير على البطولة قبل بدايتها.

ووفرت الجزائر كل الإمكانيات، لإنجاح “شان” 2022 ، وضمان أحسن استقبال لضيوفها في العرس الإفريقي، مثلما كان عليه الحال في الألعاب المتوسطية التي احتضنتها وهران.