-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من السحور إلى الفطور

شباب ومراهقون يفطرون على الألعاب الإلكترونية والفايسبوك

فاروق كداش
  • 630
  • 2
شباب ومراهقون يفطرون على الألعاب الإلكترونية والفايسبوك

في غرفة مظلمة، لا يضيئها سوى نور شاشة رعناء، ..الضغط فيها لا دخل للسكر أو ،ةغيبوبمراهق يدخل في سره… مراهق يتوقف العالم بأ ،وحين تدق ساعة اللعب .تجند ملايين المدمنين عليها ،لعبة إلكترونية بل ،الشروق العربي سلب عقله…وتوراء الباب تستنزف روحه ،ولا رجل مسؤول ،بريء هو طفل لا ،العمرين بينمام جوانبها الخطيرةأكي تفهم الظاهرة وتقف ،والفري فاير تلعب البوبجي.

تعاني الكثير من الأمهات من مشكلة إدمان أولادهن على الألعاب الإلكترونية، خاصة في شهر رمضان، ويشتكين من كثرة قضاء هؤلاء أوقاتا طويلة أمام الكمبيوتر، وهم صائمون، لما لهذا الإدمان من عواقب وخيمة على صحتهم الجسدية والذهنية.

السيدة سامية، من بين الأمهات اللواتي مررن بهذه التجربة، وعايشن الظاهرة عن كثب، إذ عانى ابنها المراهق، ذو الـ16 عاما، من تأثيرات سلبية بسبب إدمانه على لعبة “فورت نايت”. تقول بحسرة: “لقد كان يمضي الساعات الطويلة من العصر حتى أذان الإفطار، وبعدها من العشاء حتى الصباح”. وتواصل: “كان والده يوبخه، غير أنه كان يبتزنا بالخروج مع الأصحاب إلى الشارع… في يوم من الأيام، سقط مغشيا عليه.. كانت صدمة كبيرة له ولكل العائلة. واتضح بعد أن أخذناه إلى المستشفى، أنه كان يعاني من حالة من الإعياء الشديد”.

هذه التجربة تذكرنا بالخبر الذي جاب الفايسبوك مؤخرا، عن وفاة شاب سوري، إثر تعرضه لإرهاق كبير وحالة من الغضب العارم، بسبب لعبة “بوبجي”، التي أمضى ثماني ساعات متواصلة وهو يلعبها. وبحسب الطبيب الشرعي، فإن السبب الطبي للوفاة احتشاء في عضلة القلب…

إيمان، تؤكد أن هذه الألعاب اكتسحت البيوت الجزائرية، وتروي تجربة أسرتها: “أخواي الصغيران، يمضيان الليل بأكمله وهما يلعبان لعبة فري فاير، في رمضان. حين يأتي وقت السحور، يخلدان إلى النوم… ما أجبر والدي على كسر الكونسول”.

نفس اللعبة تضرب من جديد، وتعيث في حياة السيدة لويرة فسادا. فعن قصتها تقول: “لقد مررت بتجربة فظيعة، فأنا أم لطفل، عمره 7 سنوات، مدمن على لعبة فري فاير، يلعبها مع أخيه وابن عمه، فصار عصبيا جدا. في مرة من المرات، بسبب الخسارة، حاول أن يرمي بنفسه من النافذة، لولا ستر الله. لم أكن أعلم بأن هذه الألعاب قد تؤثر على أولادنا بهذا الشكل…

لقد منعت عليه هذه اللعبة إلى الأبد. وقد استعنت بأخصائية نفسية لمعالجة صدمته”. وتستأنف غاضبة: “لقد

اخترعوا هذه الألعاب لتدمير أولادنا”..أمهات في فوهة البوبجي

السيدة فتيحة، وهي أستاذه في المتوسط، لها تجربة ميدانية في موضوع الألعاب الإلكترونية: “هذه الألعاب تشتت الذهن، وقد أدركت هذا الأمر عندما لاحظت تدهورا في المستوى الدراسي لبعض التلاميذ. وبالحديث مع أوليائهم، اتضح أنهم مدمنو ألعاب إلكترونية”.. وتنهي كلامها محذرة: “يقع اللوم على الأولياء، الذين يستجيبون لنزوات أولادهم”.

سمية، وهي جامعية، تقول عن الجايمينغ، أو إدمان الألعاب، إنه قنبلة موقوتة: “كان أخي الصغير مدمنا على لعبة الفري فاير، وكنا نلاحظ نوبات الغضب والصراخ التي كانت تنتابه، وبعدها بزمن، بدأ يشتكي من ضيق تنفس ووجع في الصدر، وعند مراجعة الطبيب، نصحنا بأن يقلع عن اللعب وإلا صارت معه مضاعفات صحية، بسبب الضغط النفسي الكبير”.

أم أيمن، بدورها، تقرّ بأن هذه الألعاب صارت تشكل خطرا على الصحة النفسية لأولادها: “الأولاد يمضون الليل بأسره وهم يلعبون ويثورون في وجوههنا إن منعناهم.. أحيانا، أسمعهم يكلمون أنفسهم، وإن تكلمت معهم يشردون، وكأنهم في غيابات الوهم”..

وتنعي كريمة حال شبابنا ومراهقينا: “لمَ يضيّعون شبابهم في مثل هذه التفاهات.. الأَولى، أن يحفظوا القرآن، ويحافظوا على الصلاة، ورمضان فرصة عظيمة للإقلاع عن هذه الألعاب الشيطانية”..

يقول السيد بلقاسم، الأب الوحيد في استطلاعنا: “لقد أصابني الذعر حين ضبطت ابني الصغير، الذي لم يتجاوز تسع سنوات، وهو يحدث نفسه ويلومها على الخسارة.. فأقسمت على ألا تدخل هذه الألعاب إلى بيتي.. ولتعويضها، قمت بتسجيله في المسبح البلدي. بعدها، لاحظت أن غضبه زال، وصار أكثر تفتحا على ما يحيط به، بعد أن كان منطويا”. وينصح بشدة: “أوصي الأولياء بأن يسجلوا أبناءهم في قاعات الرياضة”.

اعترافات مدمن إلكتروني

الغريب، أن الكثير من مدمني اللعبة تجاهلوا الخبر، واستصغروا تأثيرات هذه الألعاب على الصحة العامة، وعلقوا على أن الأمر لا يمت إلى الواقع بصلة، وأن ما حدث في سوريا أو في أي بلد آخر لن يحدث عندنا، غير أن اللعبة الملعونة يلعبها الكثير من المراهقين والشباب.. فهل ننتظر حتى تحل المصيبة!

سامي، لاعب مدمن على بوبجي، يقول: “أنا لا أقضي الساعات الطوال في اللعب. وفي قانون اللعبة، بعد ست ساعات تخرج آليا من اللعبة. هناك فرق بين من يعشق اللعب، ومن يلعب بسبب الفراغ”.. ويضيف: “أهم نصيحة أسديها إلى الجميع: اللعب في أوقات الراحة فقط، وليس فوق ساعة من الزمن”..

جواد، وهو مراهق في الثانية عشرة، يعترف بأن فري فاير لعبة مستفزة للغاية، وأنه حين يخسر يشعر بإحباط

شديد، ويبقى يحاول، المرة بعد المرة، حتى يربح.. كي يشعر بالراحة بعدها

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • محمد

    نسأل ان يهدي أطفالنا و شبابنا للخير و يصرف عنهم هذه الآفات التكنولوجية

  • ...

    يودي كاين ما خير كيما ماين كرافت يقدر الطفل يتعلم فيها الابداع ولا يقرا منها بنسخة education mode