الجزائر
سواطير.. سكاكين وفحم الغابات المحروقة في الشوارع

شباب يبيعون ممنوعات ومن دون تباعد اجتماعي عشية العيد

الشروق أونلاين
  • 1377
  • 3
ح.م

لم توقف جائحة كورونا التي تسجل في الأيام الأخيرة حسب أرقام وزارة الصحة تصاعدا مخيفا في غالبية ولايات الشرق الجزائري، العادات القديمة التي تؤثر على البيئة وعلى الجانب المعنوي والصحي العام، من خلال بيع سواطير من كل الاحجام وسكاكين وحتى خناجر ليس لها أي مفعول في الأضحية، في قلب المدن وأمام البيوت الآمنة.

تحول سهرة الثلاثاء حي ميموزا بقلب مدينة قسنطينة إلى شجار عنيف تواصل إلى غاية منتصف الليل بواسطة هذه السكاكين المعروضة للبيع بين شباب من عدة أحياء، كما تحولت بعض أزقة بلدية الخروب بنفس الولاية إلى مشاهد للكر والفر بين رجال الأمن والشباب الذي عرض أنواعا من السواطير لا توحي بأن الهدف منها هو أضحية العيد، وأوقف رجال الأمن في مدينة قسنطينة 14 بائعا لهذه الأدوات التي تشكل خطرا على الأفراد، وتم حجز أكثر من ألفي قطعة ممنوع عرضها للبيع في الشارع، وازدحمت الأرصفة ببيع الفحم بالأطنان، وكان واضح بأن هذه الجبال من الفحم المكدسة، هي نتاج الحرائق التي أتت على المئات من الهكتارات من غابات الجزائر، وخاصة في ولايات شرق البلاد التي تضررت بشكل غير مسبوق، منذ بداية الأسبوع وتواصلت إلى غاية أمس الأربعاءضمن مسلسل وباء قاتل للغطاء الأخضر.وتواصل بيع الكلأ في أجواء حوّلت كل المدن الكبرى والبلديات إلى كومة من القاذورات بتوفير أحواء انتشار الوباء الفتاك الذي تضاعفت أرقامه مع اقتراب عيد الاضحى المبارك.

مصالح الأمن وجدت نفسها أمام مهمتين، الأولى إجبار الباعة والزبائن على ارتداء الكمامات، حيث غابت نهائيا، إلى درجة أن رقم مخالفة ارتداء الكمامات ارتفع في الأسبوع الأخير في باتنة إلى 4000 مخالفة غالبيتها في هذه الأسواق الفوضوية المرتبطة مع مناسبة عيد الأضحى المبارك، والثانية منع بيع الكثير من المواد والأدوات بما فيها الخرفان التي وصلت إلى قلب الأحياء، حيث شوهدت أمس الأربعاء شاحنات صغيرة لموالين اقتحموا الأحياء السكنية في عنابة وفي سطيف وعرضوا سلعتهم في مناظر لم تكن تحد من قبل، في عهد ما قبل كورونا.
ب.ع

مقالات ذات صلة