شباب يخوضون تحدّيات مجنونة مقابل ثمن رخيص

يطلق بعض الشّباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحدّيات غريبة ومجنونة تفوق التوقعات وذلك مقابل ثمن رخيص يستلمونه حال نجاحهم وتمكّنهم من الفوز، وفي حال عكس ذلك، ما على الفاشل سوى تقديم المبلغ لزملائه أو القبول بالعقوبة التي تفرضها المجموعة مهما كانت.

ويجد هؤلاء في تحدياتهم متعة ووسيلة لقضاء وقت مرح مع أصدقائهم وأحيانا وسيلة لاختبار شجاعة بعضهم، كما أنهم يركزون على عامل الإثارة لجلب الانتباه والمشاهدة أكثر، غير أنّ خطورتها قد تكلف صاحبها حياته أو مضاعفات صحية تنتهي به إلى أروقة المستشفيات.

ومن أكثر الفيديوهات التي راجت في المدة الأخيرة بين الشباب هي تحدي الارتماء في شاحنة رفع النفايات أو في حاوية كبيرة وما قد تحمله من مضرة، لاسيما في ظل وجود بقايا حادة أو زجاجية داخل أكياس. الزبالة على أن يسجل فيديو لذلك والمدهش أنّ كثيرين زجّوا بأنفسهم في أكوام النفايات مقابل الحصول على مبلغ متواضع جدا كان ثمنا لفرجة وضحك أصدقائهم.

ويضاف هذا التحدي إلى آخر لا يقل خطورة وهو أن يلقي الشخص بنفسه من مكان عال بكل ملابسه نحو بحر أو مسبح مهما كانت درجة الحرارة منخفضة وأحيانا في منطقة صخرية.

أمّا التحدي الثالث فهو تحدّي المياه المثلجة التي يغطس فيها الشخص أو يغطس فيها رجليه فقط لمدة طويلة.

وبالنسبة لتحديات الأكل فتتنوع بين أطباق حارّة جدّا يتناولها الشخص بكميات كبيرة وفي فترة وجيزة وبين تناول بعض الخضر والفواكه المعروفة بمذاقها الحار أو الحامض على غرار البصل والثوم والليمون والهريسة وما شابه ذلك.

أما بعض الفتيات فينفردن بتحديات أنثوية ناعمة تتعلق بوضع ماكياج دون مرآة أو ارتداء أزياء بهلوانية والخروج بها وهي في المجمل رغم إحراجها الكبير لصاحبها إلاّ أنّها لا تشكل خطورة كبيرة على الجانب الصحي.

وتفاعل الفايسبوكيون مع تلك التحديات بشكل واسع بين مستمتع ومنتقد لمثل هذا الجنون الذي لا يجني صاحبه منه سوى المهزلة، حسبهم، حيث يرون في الأمر انتقاصا من شأن الشخص وميوعة لا داعي لها.