-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات يحذر:

شبكات التواصل أضحت حقلا لنشاط الجماعات المتطرفة

حورية عياري
  • 374
  • 0
شبكات التواصل أضحت حقلا لنشاط الجماعات المتطرفة

حذر المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات من تواصل انتشار عمليات تجنيد ونشاط الجماعات المتطرفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي لاسيما “فايسبوك”، مشيرا إلى أن الجماعات المتطرفة استفادت كثيرا من شبكة الانترنت ومحركاتها ومنصاتها، من أجل ايصال نشاطاتها وحتى عمليات التجنيد عبر العالم من خلال الضغط على الزر.

وتساءل المركز الأوروبي في دراسة نشرها المركز عبر موقعه الالكتروني عن دور المنصات الالكترونية التي تسمح لهذه الجماعات بالتجول بحرية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، كما تقوم بنشر التطرف بدون أي عناء، وأن السبب الرئيسي يعود إلى ضعف آليات المراقبة وبطء اتخاذ الإجراءات الوقائية بشكل غير مسؤول.

واتهم المركز الاوروبي القائمين على منصات التواصل الاجتماعي بالمساهمة في انتشار التطرف، وذلك بهدف تحقيق المزيد من الانتشار الجماهيري وتحقيق الأرباح ولو على حساب أمن واستقرار الأفراد لاسيما  “فيسبوك- ميتا”، التي تتعمد غض النظر عن تلك المنشورات من أجل تحقيق أكبر عدد من المشاهدات والانتشار لغايات ربحية، وهذا ما يتعارض تماماً مع السياسات الدولية لمحاربة التطرف والإرهاب.

واستغرب المركز عدم  متابعة  هذه المنصّات لعناوين ومحتوى وصور تلك الجماعات المتطرفة المعروفة ومنها على سبيل المثال مجلة خراسان التابعة لتنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان، والتي من اللافت عدم القيام برصدها بينما تتم ترجمة ما تنشره إلى  اكثر من 41 لغة  عبر مختلف الوسائل التقنية والمنصات الإلكترونية، والاغرب، تقول الدراسة، أن محرك غوغل هو من يقوم بالترجمة دون أدنى شعور بالمسؤولية بخطورة الأمر .

وقال المركز بأن مشروع مكافحة التطرف يقدم تقارير أسبوعية عن الأساليب التي يستخدمها المتطرفون لاستغلال الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي لتجنيد أتباعهم والتحريض على العنف، كم حدد باحثو مشروع مكافحة التطرف سابقا أكثر من ثلاثين أداة مترجمة من جوجل.

وخلص التقرير إلى هناك الكثير من التناقضات تتحكم في انتشار الظاهرة إلى درجة أن هذه المنصات أصبحت “كارتل” يتحكم حتى في بعض الحكومات والمؤسسات، وفي ضوء هذه المعطيات بات مرجحا بأن نشر التطرف على المنصات يبدو “ممنهجاً” ويخدم الشركات لأغراض ربحية وغير مستبعد أن تكون هناك دول كبرى تستفيد من نشر المحتوى المتطرف ضمن مفهوم “استثمار التطرف والإرهاب لأغراض جيوسياسية”، وفق نفس المصدر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!