منوعات

شرايطي: لن تنجب الساحة الفنية سمير سطايفي آخر

الشروق أونلاين
  • 3925
  • 6
ح.م
الفنان الزاهي شرايطي

أكد الفنان الزاهي شرايطي أن جمهور الأغنية السطايفية واسع في الوطن العربي وحتى بالقارة الأوروبية بدليل أدائها من قبل فنانين تونسيين، وأضاف الزاهي على هامش الحفل الفني الذي أحياه في اليوم الخامس من فعاليات مهرجان الأغنية السطايفية في طبعته السابعة، أن رحيل الفنان سمير سطايفي خسارة كبيرة للساحة الفنية الجزائرية.

 

مرحبا بك بمدينة سطيف، وفي مهرجانها السنوي.. 

الزاهي شرايطي  : شكرا جزيلا أنا سعيد بتواجدي هنا بهذه المدينة وسعادتي أكبر وأنا أشارك في مهرجانها السنوي الخاص بالأغنية السطايفية، التي سبق لي المشاركة فيه، ولعل ما يميز هذه الطبعة عن سابقيها كونها جاءت تخليدا لروح أحد أعمدة الأغنية السطايفية وأحد أبرز الفنانين الجزائريين، المرحوم سمير سطايفي الذي رحل عنا منذ أشهر، لكن اسمه سيبقى من دون شك خالدا في تاريخ الأغنية السطايفية التي أعطى لها الكثير، وكان أحسن سفير لها، سواء في المحافل المحلية أو الوطنية أو حتى الخارجية. 

 

أين الزاهي شرايطي على الساحة الفنية؟

الزاهي شرايطي: أنا متواجد هنا بأرض الوطن، حاضر تقريبا في جميع المناسبات لاسيما في المهرجانات المنظمة من قبل ديوان الثقافة والإعلام، بالإضافة إلى حضوري المميز بالأفراح، خصوصا بالجزائر العاصمة التي كسبت فيها جمهورا واسعا، إلى أن أصبحت تقريبا مطلوبا أسبوعيا في أعراس العائلات العاصمية، نفس الشيء بالنسبة للولايات الأخرى  سواء بالغرب وحتى الشرق الجزائري، من عشاق الطابع النايلي الممزوج بالسطايفي والشاوي، لذا أستطيع القول أني متواجد دائما وبقوة على الساحة الفنية وفي مختلف المناسبات الفنية. 

 

وماذا عن جديدك، بمعنى هل من منتوج يضاف إلى رصيدك، ومتى يرى النور؟

الزاهي شرايطي: صحيح، أن الكثير من متتبعي الزاهي شرايطي، يتساءلون عن نقص أو شح في الإنتاج للسنة الجارية، كل ما في الأمر عامل الوقت، هذا الأخير بات عائقا في وجه كل فنان، حيث لا يسمح لنا بإتمام عمل فني في ظرف زمني لا أقول قياسي وإنما مقبول، فالفنان في يومنا مطالب بإيجاد الكلمات اللائقة والمقنعة وتحضير مجموعة من الأغاني قبل دخول استوديو التسجيل، ولهذا أطمئن جمهوري أني بصدد التحضير لعمل فني يضم مجموعة أغان في طابع النايلي بموسيقى عصرية على ريتم السعداوي، اثنان منها عبارة عن ديو مع الفنان كمال النايلي، بالإضافة إلى أغان أخرى منها أغنية تتغنى بالوطن أصف فيها الجزائر الأم، كما يتضمن الألبوم الجديد أغنية من التراث السطايفي بعنوان “يا سيدي الخير عامر لحرار”، تتغنى بالوفاق السطايفي الذي صنع أفراح الجزائر هذه السنة بعد تتويجه بلقب رابطة الأبطال الإفريقية، فضلا عن تحضيري لأغنية للمنتخب الوطني الجزائري تحسبا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم المرتقبة مطلع السنة القادمة بدولة غينيا الاستوائية.

 

لنعد إلى مهرجان الأغنية السطايفية، هذه السنة شاءت الأقدار أن يغيب عليه أحد أعمدة الطابع السطايفي، المرحوم سمير بلخير، بماذا تعلق عن ذلك؟

الزاهي شريطي: بصراحة، لا أجد الكلمات التي أعبر بها عن رحيل الفنان القدير سمير سطايفي، الذي اعتبره خسارة كبيرة للفن الجزائري على العموم والسطايفي على وجه الخصوص، لكن هذا قضاء الله، أنا شخصيا كنت مولعا بأغانيه منذ صغري، شأنه شأن المرحومين نور الدين سطايفي ومختار مزهود، لكن سمير كانت لي معه رحلة طويلة في عالم الغناء، عملت معه في العديد من المناسبات سواء في سطيف أو العاصمة أو مهرجاني جميلة وتيمڤاد، أو بتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة العربية، وآخر مشاركتي لي معه بمدينة بشار خلال التبادل الثقافي بين ولايتي سطيف وبشار، المرحوم سمير بالنسبة لي هو الركيزة الأساسية للأغنية السطايفية، أقول هذا دون التقليل من قيمة باقي فناني هذا الطابع، قدم الكثير للفن السطايفي ويكفيه فخرا أن العديد من أغانيه رددها العشرات من الفنانين الجزائريين والتونسيين، على غرار رائعة “مول الشاش”، باختصار شديد موته كان صدمة وخسارة للأسرة الفنية الجزائرية، ولا أعتقد أن تنجب الساحة الفنية سميرا آخر..

مقالات ذات صلة