شركة برتغالية لتأمين اللقاء الفاصل بين الجزائر والكاميرون
علمت “الشروق”، من مصادر مطلعة، أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم اختار شركة برتغالية متخصصة، لتأمين تقنية “الفار” في لقاء العودة الفاصل بين المنتخبين الجزائري والكاميروني، الذي سيحتضنه ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة يوم 29 مارس القادم.
قال مصدر من الفاف لـ”الشروق” إن الاتحاد الجزائري لكرة القدم يكون قد اختار بنسبة كبيرة شركة برتغالية، ستتكفل بتأمين تقنية “الفار” في مباراة العودة الفاصلة والمؤهلة إلى مونديال قطر بين المنتخبين الجزائري والكاميروني، المقررة يوم 29 مارس القادم.
وعن هذه الشركة التي اختارتها الفاف، قال مصدر “الشروق”، إن هذه المؤسسة معتمدة وتعمل بالتنسيق مع الهيئات الكروية العالمية، بدليل تواجدها هذه الأيام بالكاميرون لتأمين مباريات كأس إفريقيا للأمم، ولم تعرف طوال كل لقاءات البطولة الإفريقية سوى عطل واحد لم يدم سوى دقائق معدودة في مباراة غينيا- غامبيا، التي لعبت يوم 24 جانفي في إطار الدور ثمن نهائي، التي أدارها الحكم المصري أمين عمر، وانتهت بفوز الغامبيين بهدف لصفر.
أقل من 100 مليون سنتيم تكلفة تقنية الفيديو في اللقاء الفاصل
نفس المصدر أكد لـ”الشروق” أن بعثة من الفاف تنقلت إلى ملعب تشاكر بالبليدة الذي من المقرر أن يحتضن مباراة العودة بين المنتخبين الجزائري والكاميروني، لوضع آخر اللمسات، واختيار الأماكن المناسبة لوضع الكاميرات الخاصة بهذه التقنية، وفق قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي تصر على إجراء تجارب 24 ساعة قبل انطلاق المقابلة بحضور طاقم التحكيم والحكام المعينين لتقنية “الفار”، تفاديا لأي طارئ خلال المباراة.
وعن المبلغ الذي ستدفعه هيئة عمارة إلى الشركة البرتغالية من أجل تأمين المباراة، قال محدثنا إنه لن يتجاوز 5 آلاف دولار، أي أقل من 100 مليون سنتيم بالعملة الوطنية.
ومن المنتظر أن تضع إدارة ملعب الشهيد مصطفى تشاكر قاعة خاصة بهذه التقنية، قد تكون بنسبة كبيرة أسفل المدرجات الشرفية للملعب، وهي مكان مؤمن يلجأ إليه الحكم في معاينة أي لقطة مشكوك فيها مثلما يحدث في كل المباريات التي تستعمل فيها تقنية “الفار”.
إلى ذلك، أكد مصدر آخر مقرب من الفاف لـ”الشروق”، أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم يكون قد راسل كتابيا “الفيفا” من أجل اعتماد التقنية في لقاءات البطولة الوطنية المحترفة، وتنتظر الرد من هيئة أنفانتينو قبل التفاوض مع عدد من الشركات التي أبدت نيتها في التعامل مع الفاف، ويبقى المكتب الفدرالي الوحيد الذي بإمكانه اختيار الشركة التي تقدم أحسن عرض قد يصل إلى نصف المبلغ المقترح لتأمين مباراة الجزائر والكاميرون.
هذا، وتنوي الفاف استعمال هذه التقنية نهاية الموسم الكروي، أو مع بداية الموسم القادم، مع احتمال استعمالها في نصف ونهائي كأس الجزائر، إذا توفرت كل الظروف.